20-02-2025 09:44 AM
بقلم : أيمن عبد الحميد الوريدات
لم تكن هذا العبارة الّتي أطلقها جلالته غاضبا كلمة عادية، ولم يطلب جلالته إجابة على هذا التساؤل، فهو يدرك بحنكته وحكمته أنّ هذا عيب كبير، ويعرف حقّ المعرفة أنّ شعبه الوفيّ الملتفّ حوله يدرك أنّ هذا عيب وخطيئة لا تُغتفر.
شعبك سيدي يقول: نعم سيدي هي عيبٌ، بل وعيبٌ كبير يصل حدّ الخطيئة، إنّ تلقّي الأوامر من الخارج ذنبٌ لا يُغتفر في الظروف العادية لأيّ دولة، فماذا يُمكن أن نسمّيه في هذه الظروف الاستثنائيّة الّتي يعيشها الوطن، والظروف الاستثنائيّة التي تمرّ بها المنطقة ويعيش الأردن في وسطها.
إنّ هؤلاء الذين يتلقون الأوامر من خارج البلاد هدفهم الوحيد إثارة الفتنة وزعزعة أمن واستقرار الوطن، وتهديد استقراره، لكنّهم جاهلون ويجهلون طبيعة الأردن والأردنيين، وغافلون عن اللُّحمة الوطنيّة الّتي يعيشها أبناء هذا الوطن.
إنّ عبارة" مش عيب عليهم؟" لهي دعوة ملكيّة للالتفاف حول الثوابت الوطنية التّي تحمي الأردن والأردنيين، ودعوة للتمسّك بها لأنها السبيل إلى ثني هؤلاء ولإفشال دعواتهم للفتنة والتفرقة، فمواقف الأردن الثابتة الصلبة في القضايا الداخلية والخارجية هي الّتي أزعجت أصحاب الفتنة وجعلتهم يستلّون سهام حقدهم الفاشلة المكسورة، ونحنُ بالتفافنا حول قيادتنا، واعتزازنا بمواقفها المُشرّفة في كلّ القضايا، وبثقتنا بأجهزتنا الأمنية وقدرتها، وبتمسّكنا بثوابتنا قادرون على دحر هذه الفئران وردّها إلى جحورها.
" مش عيب عليهم؟" عنوان مرحلة جديدة سيحارب فيها الأردن والأردنيّون كلّ صاحب فتنة، وكلّ داعٍ إليها، وكلّ ناعقٍ بالتفرقة، أيّها الأردنيون التفوا حول قيادتكم الحكيمة المُحنّكة، وصمّوا أسماعكم عن دعواتهم.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
20-02-2025 09:44 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |