بقلم : علي الدلايكة
هذا لا يعني لا سمح الله اننا قد قصرنا تجاه امتنا عموما وتجاه فلسطين وغزة تحديدا والشواهد على ذلك هي من ميدان العمل السياسي والانساني والشهود العدول على ذلك من الاهل المرابطين الصامدين... ولكن لا يستوي ان يتحمل الوطن مسؤولية امة بكاملها تملك ما تملك من القدرات والامكانات ما يفوقنا باضعاف الاضعاف وتملك القدرة ان ارادت لاحداث التغيير المطلوب وتوجيه البوصلة نحو مصلحة الامة وهنا نقدر جهودها التي تبذل وحرصها على مصالحها العليا....ولكن لماذا لا يطلب من غيرنا الذي يطلب منا ولماذا لا ننكر على غيرنا العمل والتحرك بما ينسجم مع مصالحه العليا التي هو يراها وينكر ذلك علينا رغم انه يتماشى ومصلحة الامة جمعاء ولا يستوي ايضا ان يتحمل الاردن مسؤولية تراكمات من الفرقة والتشتت وغياب التنسيق العربي المشترك وغياب الافق السياسي الاستراتيجي الموحد لدول المنطقة من الاشقاء والاصدقاء وان كنا نلمس اخيرا ما يبعث على الامل في سبيل ذلك ....ما قام ويقوم به الاردن سياسيا وانسانيا وامنيا تجاه الاهل في فلسطين ومن اجلهم فاق القدرات مقارنة بما يقدمه الغير وهذا تعتبره الدولة الاردنية والقيادة الهاشمية من قبيل الواجب السياسي والوطني والديني والتاريخي وليس منة وهو من قبيل تثبيت الاهل في غزة على ارضهم وترابهم الطهور ومن اجل تثبيت وترسيخ حقوقهم المشروعة في نيل حريتهم واقامة دولتهم وهو لم يكن يوما في حسابات الربح والخسارة سياسيا....
جلد الذات والتقليل من شأن المواقف وما يقدم وقلب الحقائق ليس من الكياسة والفطنة بمكان والتستر والاستتار بمظلة غير مظلة الوطن ومصالحه العليا هو ضرب من الخيال والجحود والجهل والشذوذ الفكري والوطني والنكران مع سبق الاصرار في الانحدار الى قاع الذل والهوان والمهانة...
هذا قدرنا وقد تعودنا ان نسمع ما شذ من الكلام من ابواق مأجورة تنعق بالباطل لتحقق الباطل ولكننا لن نلتفت ولن ننجر الى القاع وما حوى وسنبقى صامدين في ساحات الوغى على ثوابتنا لا نحيد ولا نقبل من العمل الا ما ارتقى وما نسر وما نعلن هو الانقى