حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,23 فبراير, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 3271

محمد خروب يكتب: هل «تراجعَ» ترامب عن خطة التهجير .. حقاً؟

محمد خروب يكتب: هل «تراجعَ» ترامب عن خطة التهجير .. حقاً؟

محمد خروب يكتب: هل «تراجعَ» ترامب عن خطة التهجير ..  حقاً؟

23-02-2025 09:30 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : محمد خروب
فجأة وبعد ان منح الرئيس ترامب ضوءا أخضرَ لمجرم الحرب نتنياهو, قائلا بغير تلعثم: انه «لا يمانع» أي قرار تتخذه «إسرائيل", سواء بالمضي قدماً في المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار في غزة, أو العودة إلى القتال. مُضيفاً رداً على سؤال حول موقف نتنياهو، قال/ترمب، في مقابلة مع قناة «فوكس نيوز": «هو ليس مُمزقاً. لكنه غاضب جداً، ويجب أن يكون كذلك. فإذا لم يكن غاضباً فسيكون هناك شيء خاطئ». ولم يتردّد في مشاركة نتنياهو «حزنه المُفتعل» قائلا/ترامب: «إنه/نتنياهو غاضب جداً مما حدث، خصوصاً ما حدث بالأمس مع هؤلاء الأطفال»، ?ي إشارة ــ تفيض نِفاقاً ــ إلى عودة جثماني الطفلين آرييل وكفير بيباس، مضيفاً: «انه أمر همجي للغاية». ولدى سؤاله عن الخيارات أمام «إسرائيل» بين السعي إلى إعادة المزيد من الرهائن في مرحلة ثانية من الاتفاق أو استئناف الحرب؟.. قال: «بلى.. عندما ترى ما يحدث هناك، تتساءل عن حالة الرهائن الباقين لديهم؟. جاءَت ــ أردفَ ــ مجموعة منهم في حالة سيئة للغاية، بدا الأمر كأنهم عائدون من معسكر اعتقال في ألمانيا»...."أحياناً ــ ختمَ ــ يكون عليك اتخاذ قرار. إنه قرار صعب».

ثمة حاجة هنا الى تفكيك الغام ترامب, الذي بات موافقا على كل ما يروم ويسعى اليه نتنياهو والائتلاف الفاشي الذي يقوده, لـ"دفن القضية الفلسطينية", وبما يتجاوز كل ما يحاول ترامب واركان إدارته المتصهينون تجميله والترويج له عبر خطاب يغِرف من «تقاليد وأفخاخ» الصفقات التجارية, ومُتكئاً على ثقافة الرجل الأبيض العنصرية. بدءا من رئيس دبلوماسيته/ ماركو روبيو, مرورا بمبعوثه للشرق الأوسط/ ويتكوف, وليس انتهاء بوزير دفاعه بيت هيغسيث, الذي قال بحماسة لافتة في خطاب امام تجمّع يهودي: ان «الصهيونية والأمرَكة»... هما الجبهة الأم?مية للحضارة الغربية.

لنبدأ اولا بحكاية الجريمة الـ"وحشية» التي ارتكبتها المقاومة الفلسطينية, عندما «أخطأت» في تشخيص جثة الرهينة الصهيونية/بيباس التي قتلتها وطفليها طائرات الوحش الصهيوني, والسؤال عن المصلحة او الفائدة التي جنتها او ستجنيها/المقاومة, من عدم تسليم الجثة «الحقيقية؟, ما دامت أفرجت سابقا عن مُجندات صهيونيات «أحياء", وما مصلحتها في سلوك مُحرج كهذا وجدَ فيه ترامب ونتنياهو ذريعة لقرع طبول الحرب, ناهيك عن الشكوك التي برزت بعد افتعال الجانب الصهيوني حكاية المتفجرات «البدائية» التي وُضِعَت في حافلات «بات يام وتل أبيب» (مع?اعتقال «يهوديّين» بتهمة مساعدة الجُناة الذين هم ومن اللحظة الأولى للتفجيرات «من الضفة الغربية و طولكرم تحديدا ــ وهنا تكمن الطرفة المضحِكة، كذريعة لاقتحام «نتنياهو» مخيم طولكرم وإطلاق تهديدات بالسحق والعقاب والدمار من هناك)؟.

جثة الرهينة الصهيونية/الحقيقية سُلّمت الخميس الماضي الى الجانب لصهيوني, وأكدت عائلتها انها «جثتها» (عِلماً انها/العائلة دعتْ نتنياهو الى عدم الاستثمار السياسي/ والشخصي في جثة ابنتهم). ما سحب البساط من تحت رجلي نتنياهو, الذي راهنَ على استثمارها ليس فقط للتملص من دخول مفاوضات المرحلة الثانية, بل خصوصا لتشويه سمعة الجانب الفلسطيني واتهامه بعدم احترام «حرمة الموتى» (يا لتاريخ الفاشيين الصهاينة «المجيد» في احترام حرمة الموتى الفلسطينيين, الذين تُركت جثثهم في العراء كطعام لـ"الكلاب» في شوارع وأزقة وخيام القطاع ا?منكوب).

ماذا عن «التهجير» وتفسيرات ترامب و"ويتكوف» الطازجة؟.

قال ترامب اول أمس/الجمعة: إنه «لا يفرِض» خطته بشأن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، مُعربا عن «تفاجئه» من رفض الأردن ومصر لها. مضيفا في تصريحات لراديو «فوكس نيوز": خطة غزة جيدة، لكنني لا أفرضها وسأوصي بها، وبعد ذلك ــ لفتَ ــ «ستُصبح الولايات المتحدة هي (المالكة للمكان)/يقصد قطاع غزة». (كذا وفي تناقض «مُريع» لكن الرجل يقول كل شيء ولا يقول شيئا في الآن عينه).

اما ويتكوف فقال: إن مبادرة واشنطن لـ"إعادة إعمار غزة» قد لا تصل بالضرورة إلى درجة «خطة إخلاء»، مشيراً إلى أنها تهدف حث الدول على خطة بديلة. لافتا الى ان مقترح ترامب يهدف إلى «تحفيز الدول الأخرى على تطوير بدائل خاصة بها». مُردفاً في سيناريو مسربل بالأوهام: «ستستغرق/يقصد إعادة الإعمار الكثير من «التنظيف والخيال وخطة رئيسية عظيمة». لا يعني ـ تابعَ ــ أننا يجب أن نأتي بخطة إخلاء. عندما يتحدث الرئيس عن هذا، فهذا يعني «أنه يريد أن يهزَّ أفكار الجميع للتفكير» في ما هو «مُقنع لهذه المنطقة» وما هو «أفضل حل للشعب ال?لسطيني, و(سكان غزة الذين يعيشون هناك) «يبدو ان (الغزيّين) ليسوا من الشعب الفلسطيني, في نظره».

استدراك:

تتصدرها آية «قرآنية» كريمة, وفي اعلاها «صورتان» لـ"ترامب ونتنياهو", القت طائرات العدو الصهيوني/اول امس, مئات الالاف من المنشورات على قطاع غزة جاء فيها:

بعد الاحداث التي جرت, ووقف اطلاق النار, قبل البدء بتنفيذ خطة ترامب الاجبارية والتي ستفرِض عليكم التهجير القسري شئتم ام أبيتم. فقد قرّرنا ان نتوجه بنداء اخير, لمَن يريد ان نقدم له مساعدات, وفي المقابل يوافق على مساعدتنا, فإننا لن نتوانى في اي لحظة عن المساعدة.

أعيدوا حساباتكم.. ان خريطة العالم لن تتغيّر إن اختفى اهالي غزة عن الوجود, ولن يشعر بكم احد, ولن يسأل عنكم احد. بقيتم لوحدكم في مصيركم المحتوم... إيران لا تستطيع حماية نفسها حتى تحميكم, فقد رأيتم بعيونكم ماذا حصل. لا اميركا ولا اوروبا تعنيهم غزة ولا حتى دولكم العربية.

لم يبقَ الا القليل وانتهت اللعبة. ومَن ارادَ ان يكسبَ نفسه قبل فوات الاوان, فـ"نحن باقون الى يوم القيامة».

kharroub@jpf.com.jo


الراي











طباعة
  • المشاهدات: 3271
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
23-02-2025 09:30 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك، هل يصمد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة رغم مواصلة نتنياهو وترامب تهديد حماس باستئناف الحرب والتهجير؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم