23-02-2025 09:47 AM
بقلم : ا. د. أمين مشاقبة
تسعى اسرائيل جاهدة لاستغلال الموقف الاميركي وتصفية القضية الفلسطينية على حساب الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وعلى التهجير للأردن ومصر، رغم موقفهما المُعلن بالرفض، فالممارسات العسكرية التي دمرت القطاع والاستمرار في الضغط العسكري على الضفة الغربية وخصوصاً شمال الضفة والمخيمات الفلسطينية لانهاء اي شكل من اشكال المقاومة اولاً والضغط على السكان للمغادرة طوعياً، فالعقل الاسرائيلي يرفض بالمُطلق الاعتراف بحق تقرير المصير او إقامة دولة مستقلة استناداً لحل الدولتين، هو يريد سلام القوة ورددت الولايات المتحدة هذا ال?فهوم، الرئيس الاميركي يريد تهجير سكان غزة الى اي مكان آخر من اجل تحويل القطاع وسواحله الى ريفيرا واستثمارات سياحية من خلال صندوق خاص وشراكات المؤسسات التجارية، لا يهم السكان او جوهر الصراع المهم هو الربح المادي وجعل دولة اسرائيل آمنة دون ضغوط من غزة، وهو كذلك مهتم بامن ومستقبل اسرائيل بان تكون الدولة المسيطرة على المنطقة عسكريا واقتصاديا ولا قيمة لاية حقوق للشعوب الاخرى.
إن المسعى الاسرائيلي–الأميركي هو القضاء على المنظمة الدولية الاونروا وذلك لانهاء حق العودة للشعب الفلسطيني.
أمام هذا التطرف في التفكير لحل صراع تخطى سبعة عقود هناك ١٤ مليون فلسطيني على الكرة الأرضية منهم 4ر7 مليون على ارض فلسطين التاريخية وفي النظرة العنصرية هم ارهابيون فهل يسكت الناس على حقوقهم؟!.. وهل يصمت العرب على هذا الوضع، ربما انياً لكن على المدى الطويل لا احد سوف يصمت على حقوق ضائعه مهما طال الزمن، شعوب أحتلت مئات السنين ونهضت على الظلم واستقلت..
وفي التاريخ السياسي القديم والحديث امثلة تدل على ان الشعوب لا تنسى ولا تسكت على الظلم الى الأبد.
ان اختلال موازين القوى هو الذي يحدد ويفرض رأيه. وان حالة الضعف العربي والتراجع لا يمكن ان تدوم فالأمل يبقى موجوداً الى أن يحين موعده.
الضعيف يطلب السلام والقوي يرفض ذلك بحجج متعدده ظاهرها الأمن وباطنها عنصرية وشوفينية مقيتة، إن فرض سلام القوة لا يخدم حتى مصالح الولايات المتحدة ولا اسرائيل وعليهما ان يفهما وينظرا الى حل الدولتين كضرورة استراتيجية طويلة المدى لانه سيؤدي الى تحقيق استقرار سياسي في المنطقة برمتها ويساهم في تحقيق الاستقرار بالضفة الغربية، ويعمل على إعادة اعمار القطاع بعد ما حل به من امر ممنهج للتدمير، ويؤدي الى حالة من التطبيع والارتياح في عموم المنطقة والعالم، وما دام الرئيس ترامب يؤمن بالسلام ويقف ضد الحروب عليه ان يستقل عن?السردية اليهودية–الصهيونية ولا يكرر ما يقوله عتاة التطرف الديني التوراتي ضد العرب والمسلمين والشعب الفلسطيني تحديداً، الاخلاق الاميركية تدعو الى العدالة الحرية والمساواة فلماذا لا تطبق في هذا الصراع كقيم انسانية! وربما الأمثل ان ننتظر عدالة السماء لانها الأسلم.. والله على كل شيء قدير.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
23-02-2025 09:47 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |