بقلم : علي محمد الدراوشة
تكمن أهمية التنبؤات الجوية في جميع أنحاء العالم باعتبارها ركنًا أساسيًا يعتمد عليه المواطن والجهات الحكومية في التخطيط واتخاذ القرارات المناسبة.

ومع تطور التكنولوجيا وزيادة الإهتمام بالبحث العلمي في هذا المجال يتوقع أن تصبح التوقعات أكثر دقة وكفاءة ، ولكن ما شهدناه في المنخفض الجوي الأخير من فوضى في التنبؤات الجوية الصادرة من جهاتٍ مختلفة يشير إلى أننا بحاجة لظبط أكثر لهذه العملية والاعتماد فيها على محللين ذوي خبرة علمية وكفاءة مهنية تمكنهم من التنبؤ بطريقة أكثر دقة وواقعية.

وبالإشارة إلى ما سبق فأن لهذه التنبؤات أهميتها التي تنعكس على الحياة العملية اليومية للمواطن الأردني كما أنها تؤثر في القرارات الحكومية الرسمية.

فما شهدناه اليوم من أزماتٍ خانقة في معظم طرق المملكة جاء نتيجة قرار الحكومة بتأخير ساعات الدوام لكافة القطاعات كان لهُ تأثيرًا كبيرًا في رأي وتوجهات المواطنين وثقتهم بهذه المصادر التي أوهمتهم بوجود الثلوج والرياح والأمطار ولم يجدوا من ذلك شيء سوى البرودة القارسة والتأخر في الوصول إلى العمل ومن ثم تأخرهم في الوصول إلى بيوتهم .

ولا بد لنا جميعًا العمل على إيجاد جهة رسمية واحدة للتنبؤات الجوية بحيث لا تدع مجالًا للهواه ومُحبي الشهرة على مواقع التواصل الإجتماعي وتحسم الجدل والفوضى المنتشرة في هذا المجال.