سرايا - بدأت القصة بتصريح لرجل الأعمال المصري حامد الشيتي قال فيه ما نصه: “البدو مش بيسمحوا للمستثمرين أنهم يبنوا ودي مشكلة كبيرة تعوق تنمية السياحة في الساحل الشمالي، ويجب على الدولة إيجاد حل جذري لهذه المشكلة”.

انتشرت تلك الكلمات انتشار النار في الهشيم، فسارع محافظ مطروح معلنا استنكاره تماما لتصريحات رجل الأعمال مقدما الشكر لجميع أهالي مطروح لتعاونهم الدائم ودعم جهود الدولة سواء في المشروعات القومية والتنموية والاستثمارية.

لم يجد رجل الأعمال بدا من تقديم الاعتذار لبدو مطروح صباح اليوم الاثنين ببيان اعتذار، جاء فيه:


“أتقدم بالاعتذار لاتحاد القبائل العربية وكافة جموع البدو المصريين الشرفاء عن أي إساءة فهم لما ذكره بإحدى البرامج التلفزيونية المصورة بشأن إعاقة تنفيذ بعض المشروعات السياحية من البدو بمنطقة الساحل الشمالي، معلناً أنه يكن كامل الاحترام والتقدير للبدو، وهم يمثلون نموذجا للشرف والنزاهة”.

وكشف أن تصريحاته كانت بشكل عابر لما يعانيه كمستثمر مصري من تجاوزات يرتكبها فئة قليلة من بعض من البدو بالساحل الشمالي.

ما إن انتهت الأزمة باعتذار رجل الأعمال، إلا واندلعت أزمة أخرى بعد منشورين لرئيس القبائل العربية إبراهيم العرجاني، أحدهما قال فيه: “من أخطأ في بدو مصر عليه الاعتذار فورا بدو مصر معروفين للمخابرات العامة والمخابرات الحربية والخدمة السرية وأجهزة الدولة”.


والمنشور الآخر كان نصه: “بدو مصر وصعيد مصر خط احمر”.
منشور العرجاني أثار من الجدل ما أثاره، فأنصاره سارعوا إلى الإشادة به، والثناء عليه، قال قائل منهم: ربنا معاك يا أسطورة. آخرون نصحوه بألا يعطي للمخطيء قيمة وعليه بالتعامل معه قانونيا وترك القضاء يحاسبه بعيدا عن الإعلام حتي لا يعيش في دور الضحية ويحقق شهرة لايستحقها. فريق ثالث اعتبر تصريحات العرجاني مؤسفة ولهجته عجيبة، ومؤشرا خطيرا.


كثيرون تساءلوا: بأي حق تصدر مثل تلك التصريحات عن العرجاني؟ ومنذ متى يتم تقسيم المصريين إلى بدو وصعيد؟
من جهته قال الكاتب الصحفي محمد الجندي إن الموضوع يتعلق ببدو مطروح.فما الذي أدخل فيه أهل الصعيد؟


وأضاف أنه مهما تكن النوايا حسنة في اتحاد القبائل، فقد تكون نتائجها خطيرة.
البعض اعتبر تصريح العرجاني خطيرا جدا ومؤشرا لحرب أهلية، والخلاصة التي انتهى إليها الكثيرون أن الأمر بحاجة إلى حسم وحزم درءا لفتنة إذا اندلعت، لن تبقي، ولن تذر.

• إقرأ أيضاً : وزارتا الصناعة والزراعة: توقّع ارتفاع أسعار الدواجن مع بدء رمضان
• إقرأ أيضاً : النائب مشوقة: رفض نيابي واسع للأسطوانات البلاستيكية ومطالب بضمان معايير الأمان
• إقرأ أيضاً : وزير الخارجية: الأردن مستعد لتقديم كل ما يستطيع للسوريين لتجاوز المرحلة الانتقالية