24-02-2025 06:18 PM
سرايا - يعتبر العم فريد هاشمي، أقدم "ساعاتي" في الجزائر، إذ يعمل في هذا المجال منذ سنة 1971
فقد عاصر الرجل الذي يقصده مختلف أنواع الزبائن من البسطاء إلى الشخصيات الشهيرة، العديد من الحقب التاريخية الحديثة في البلاد.
كما قصده أول رئيس للحكومة المؤقتة فرحات عباس، والرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة.
فيما يقع محله في بلدية القبة بالعاصمة الجزائر، والذي رغم صغر مساحته، ه يحتوي على أنواع عدة من السَّاعات التي يتجاوز عمر بعضها الأربعين سنة.
وفي حديثه عن بداياته، قال صاحب محل "الساعة الذهبية"، إنه عمل بين سنتي 1971 و1978، في الجزائر، وبعدها سافر إلى السويد، حيث مكث عشر سنوات خضع فيها إلى تعليم نظري وآخر تطبيقي حول إصلاح الساعات قبل أن يعود إلى بلاده سنة 1988".
كما كشف في تصريحاته للعربية.نت أن "فرحات عباس زاره مرة". وقال "جاءني يوما لإصلاح ساعة من نوع شوبار" التي كانت منتشرة كثيرا ذلك الوقت، وقد أصلحت له بطاريتها، وتحدثنا في السياسة". وتابع: "كنت حينها أرى أن تغيير النظام السياسي، قد كلف الجزائر هروب الشركات الأم، وبالتالي خسارة فرص لتكوين شبابنا في مختلف المهن والحرف".
إلى ذلك، أوضح أن مبعوثا من الرئيس الجزائري السابق عبد العزيز بوتفليقة: زار محله أيضا. وقال: "مرة جاءني شخص وناولني ساعة من نوع شوبار، ثمنها لا يقل عن المليار سنتيم (في حدود الـ50 ألف دولار)، سألته عن صاحبها، فقال إنه الرئيس".
ليسأله "عمي فريد" ببساطة: "رئيس البلدية؟" قبل أن يأتيه الرد بأنه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة.
وأوضح أنه حين عاينها رأى أنها "مصنعة من الذهب الخالص والماس فيما إطارها من معدن الايمرود".
أما اليوم فلا يبيع عمي فريد الساعات، بعدما غادرت الشركات الأم. وقال: "لا أتاجر في ساعات الحقيبة، أي تلك التي تدخل بطريقة غير قانونية.. فعندما غادرت الشركات الأجنبية المصنعة، توقفت عن البيع، وبت أصلح السَّاعات فقط"!
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
24-02-2025 06:18 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |