حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الثلاثاء ,25 فبراير, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 2033

بعد أن كنا محط الأنظار ومضرب المثل تدهورت أمورنا، فما السبب؟

بعد أن كنا محط الأنظار ومضرب المثل تدهورت أمورنا، فما السبب؟

بعد أن كنا محط الأنظار ومضرب المثل تدهورت أمورنا، فما السبب؟

25-02-2025 10:02 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - السلام عليكم ورحمة الله

لدي مشكلة، وأرجو لها الحل، فمنذ فترة وأنا أشعر بأن أحوال أسرتي أصابتها العين، وتبدلت إلى الأسوأ، فأخي الكبير هو العائل لنا بعد أن كان ناجحاً في عمله، ووسع الله عليه في الرزق، ولكنه أصبح بلا عمل منذ خمسة أعوام، وحالته سيئة على المستوى المادي والاجتماعي، فبعد أن كان من الأشخاص المهمين، أصبح لا يزور أحداً، ولا أحد يدخل عليه، وقطع علاقته بجميع أفراد الأسرة، والبلدة التي نسكنها، ودائماً في حالة ضيق مستمر.

أنا الأخ الثاني، كنت متفوقاً جداً في التوجيهي، ومحبوباً، وبشوش الوجه، وعالي الضحكة، ولي أصدقاء في جميع الأنحاء، لكن منذ أن دخلت الجامعة أصبحت مكتئبًا، ولا أقدر على فتح المناهج التعليمية، وأرسب بالسنين، وأشعر أن الله نزع القبول مني.

بعد محاولات طويلة لصنع أصدقاء أفشل في كل مرة، وأصبحت حياتي كابوساً لا أطيقه، لأني قد أستيقظ في الصباح إلى أن أنام في الليل ولا أفتح فمي بكلمة واحدة! لدرجة أني أصبحت أتحدث مع نفسي في السكن بصوت عالٍ، حتى لا أنسى صوتي.

عندما يأتي الليل لا أستطيع النوم، وأشعر أن صدري يؤلمني، ودقات قلبي العالية قد تتوقف في أي لحظة، وللأسف الشديد أن أخي الأصغر دخل الجامعة العام الماضي، وأصابه ما أصابني، وأصبح بلا أصدقاء، ويكره الجامعة، وصار مكتئباً طول الوقت.

هل هذا طبيعي أن يتبدل الحال بدون مبرر، بعد أن كنا محط أنظار البلدة كلها، وكانوا يضربون بنا المثل في كل شيء جيد؟! أحاول إقناع أخي الأكبر أن بيتنا معيون، لكنه يقول: إنه لا يؤمن بهذه الخرافات، فكيف أستطيع أن أثبت لهم هذا؟

أنا شاب بعمر ٢٠ عاماً، و-الحمد لله- حتى فترة قريبة كنت مصدر فخر لأسرتي، وإخوتي الصغار، وكنت الشاب النشيط الاجتماعي المتواجد في المناسبات، حتى إن الكبار كانوا يعرفونني للباقتي، وحسن أسلوبي، وكانوا يحسدون أهلي على أخلاقي الحميدة، وقوة حضوري، هذا على المستوى الاجتماعي.

أما على المستوى التعليمي فكنت متفوقاً جداً في حياتي التعليمية، وكان يحبني كل معلميّ، حتى إنهم لم ينسوني للآن، وما زالوا يُذَكِّرُون إخوتي بي ويقارنونهم بمستواي التعليمي والاجتماعي على حد سواء، حتى إن أحدهم قال: إني طالب لا يتكرر إلا مرة واحدة كل ١٠ أعوام، لتميزي في جوانب كثيرة، وكنت في قريتي محط أنظارهم، فكنت دائماً نظيفاً مهندماً، متواضعاً مع الجميع، ومحبوباً من الكبير والصغير، ولكن كما يقال: دوام الحال من المحال، ومن أراد العلا فليبتعد عن القرى.

بدأ الفصل الثاني في حياتي، وهو الجامعة، فمنذ أن دخلتها (وهي جامعة رفيعة المستوى لا يدخلها إلا المتميزون) انقلب حالي، وأصبحت شخصاً آخر غير الذي كنت عليه، فأصبحت بلا حضور اجتماعي، لا أحد يعرفني، وليس لدي أصدقاء، وصرت وحيداً متوحداً، دائماً أجلس وحدي وأذهب وأعود وحدي، وهو أمر مؤلم نفسياً، وعلى المستوى التعليمي أصبحت أرسب بالسنين، ولا أستطيع أن أفتح كتاباً واحداً، بعد أن كنت الأعلى مجموعاً في التوجيهي، أصبحت الأسوأ في الجامعة.

ذهبت إلى طبيب نفسي، ولكن لم ينفع، وعندما أنام في الليل أشعر أن صدري سينفجر من الضيق، وفقدت ثقتي في نفسي، هل أصابني حسد أم أني أتخيل ذلك؟








طباعة
  • المشاهدات: 2033
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
25-02-2025 10:02 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم