25-02-2025 09:50 AM
بقلم : محمد خروب
يواصل مُجرم الحرب الفاشي/نتنياهو, بغطرسة واستعلاء وتحدٍ, إطلاق المزيد من التصريحات الاستفزازية في كل الاتجاهات تارة في اتجاه قطاع غزة والتهديد بأن جيش النازية الصهيونية الذي حشده مؤخراً حول القطاع الفلسطيني المنكوب, «جاهز» لاستئناف القتال في أي لحظ. وطورا بإصدر الأوامر بإدخال «الدبابات» إلى مدن وقرى ومُخيمات جنين وطولكرم, بعد تهجير سكان المخيمات وتأكيد وزير دفاعه/ كاتس أن المُهجّرين منها لن يعودوا إلى مساكنهم «المُدمرة كما يجب التنويه». وأن جيشه سيبقى في المنطقة لعام مقبل.
أما «جديد» نتنياهو الذي يكشف من بين أمور أخرى, أهداف وطبيعة ما يجري «صهيونياً» في الجنوب السوري المُحتل منذ ثلاثة أشهر تقريباً, هو «مطالبته» حكومة دمشق بـ"إفراغ جنوب سوريا» من قوات النظام الجديد، مُشدداً في الوقت ذاته على أنه «لن يتسامح مع تهديد الطائفة الدُرزية». مُضيفاً في وقاحة وصلف: أن تل أبيب «لن تسمح لقوات النظام السوري الجديد بالانتشار جنوب مدينة دمشق». لافتاً خلال حفل تخريج دورة الضباط القتاليين الـ«71» أن جيشه سيبقى في عدة مواقع في سوريا ولبنان. مُستدركاً أن «الجيش سيبقى في منطقة جبل الشيخ وفي الم?طقة العازلة لفترة زمنية غير محدودة، من أجل حماية إسرائيل وإحباط أي تهديد». مُلوِّحاً بعنجهية أن قواته (لن تسمح لقوات «تنظيم هيئة تحرير الشام» التي يتزعمها الجولاني. «كما ورد في كلمته حرفياً»), بـ«الدخول إلى منطقة جنوب دمشق». زاعماً في الختام إلى أن هناك (واقعاً جديداً في الجنوب السوري, وأنهم لن يسمحوا لقوات مُعادية بالتمركز, والتواجد في المنطقة الأمنية جنوب سوريا, «من هنا وحتى دمشق» وسيعملون ضد أي تهديد).
عناوين واضحة ورسائل تحدٍ في كل إتجاه يروم مُجرم الحرب الصهيوني, البروز من خلالها كمؤسس لشرق أوسط جديد كما واظبَ الزعم, منذ شن حرب الإبادة والتطهير العِرقي والتهجير والتجويع والتدمير, على قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان ولاحقاً سوريا, بدعم مفتوح من إدارة الصهيوني بايدن, كما يجد مُساندة كاملة من إدارة ترامب أيضاً.
أول ما رمى إليه نتنياهو هي إشارته المقتضبة ـ التي تستبطِن الكثير ـ إلى أنه «لن يتسامحَ مع تهديد الطائفة الدرزية», ما يدعونا لاستعادة «دعوته» بعد الثامن من كانون الأول 2024, «إثر سقوط دمشق", إلى حماية «الأقليات» وتقسيم سوريا عبر قيام دولة درزية في الجنوب السوري وأخرى كردية في الشمال السوري, تُطل على البحر المتوسط, كذلك دولة علوِّية وأخرى سُنّية. صحيح أن رد دروز الجولان المُحتل لم يتأخر, كما هي مواقفهم الوطنية الثابتة, بأنهم جزء لا يتجزأ من النسيج السوري العروبي, إلا أن نتنياهو أراد اللعب على هذا الوَتر الحس?َاس غطاءً لمشروعه الرامي إلى ضم الجنوب السوري كاملاً (أي بدءا من جنوب دمشق) بما في ذلك «المنطقة العازلة», وليس فقط الجولان المحتل, الذي كان ترامب/الأول «اعترف به» جزءاً من الكيان الصهيوني.
من جانبه أضاف وزير حربه/ يسرائيل كاتس مُتماهياً مع خطاب نتنياهو قائلاً: (أعيننا مفتوحة على «المنطقة بأكملها» اليوم، وخاصة «تجاه سوريا». لافتاً إلى أنهم «تعاهدوا على عدم السماح بالعودة إلى واقع 7 أكتوبر وهذا ما سيكون». مُردفاً/ كاتس في إشارة إلى طبيعة ما يخططون له لتقسيم في سوريا: (سنعمل على تعزيز العلاقات مع السكان في المنطقة, مع «التركيز على طائفة الدروز»، الذين هم سكان أشقاء لـ«إخواننا الدروز» الذين يقاتلون إلى جانبنا في إسرائيل). مُكرّراً قول رئيسه: أن الجيش الصهيوني «سيبقى على قمّة جبل الشيخ وفي المنطق? العازلة» لفترة غير محدودة, لـ«ضمان أمن مستوطنات الجولان والشمال وجميع سكان إسرائيل».
ماذا قال نتنياهو عن غزة؟.
أكد رئيس ائتلاف الفاشيين في دولة العدو: أنهم «مُستعدون لـ«العودة إلى الحرب في قطاع غزة بشكل مكثف»، مشيراً إلى أن «الخطط العملياتية جاهزة». مُكرِّراً تهديداته بـ«أنهم سينجزون كل أهداف الحرب, إمّا عبر القتال وإمّا بالمفاوضات. مُشدداً على أن حماس لن تحكم القطاع. مُلوحاً بأن «الدمج» بين الضغط العسكري والضغط السياسي... سيُعيد المُحتجزين.
* استدراك:
يجب قتل كل الرجال في غزة..
دعا نائب رئيس كنيست العدو/ نيسيم فاتوري، إلى «قتل كل الرجال البالغين» في غزة، زاعماً أن إسرائيل تتعامل مع سكان غزة «بشكل مُتسامح أكثر من اللازم»، مُضيفاً في وقاحة وعنصرية: إنهم (فلسطينيّو غزة) «منبوذون» ولا أحد في العالم يريدهم، يجب فصل الأطفال والنساء و«تصفية البالغين». مُدعياً أن المجتمع الدولي يُدرك أن «سكان القطاع غير مُرحب بهم في أي مكان، ويدفعهم باتجاه إسرائيل».
kharroub@jpf.com.jo
الراي
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
25-02-2025 09:50 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |