25-02-2025 09:52 AM
بقلم : محمد بركات الطراونة
«مش عيب عليهم» غضبة ملكية جاءت ردة فعل طبيعية على كل المحاولات التي يقوم بها أولئك المشككون في صدقية ومصداقية ما يصدر عن الدولة الأردنية.
المشككون الذين يتلقون تعليقاتهم بل وأوامرهم من الخارج، أوامر هدفها تحريضهم على وطن احتضنهم وقدم لهم أكثر من استطاعته..
الآن وبعد تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترمب التي وضحت بشكل لا يقبل الشك رفض جلالة الملك لكل خطة تهجير الغزيين عن تراب وطنهم، وظهر واضحا أن ترمب تفاجأ بالرفض الاردني والمصري لخطة التهجير، وفي الحقيقة ان جلالة الملك هو الذي كان في البيت الأبيض، في لقاء صعب ومشحون بالتوتر من قبل الرئيس الأميركي قابله موقف ملكي اتسم بالهدوء والعقلانية والحكمة،وعبارات منتقاة مختصرة عبرت عن موقف أردني صلب رافض لهذه الخطة،فيا ترى بعد هذا التوضيح المباشر من الرئيس الأميركي، ماذا بقي لدى المشككين من مبررات وكيف ينظرون الى مزاعمهم?وتأويلاتهم التي لا تستند الى اي منطق، سوى محاولة الإساءة الى مواقف الأردن، المتقدمة على غيرها من المواقف،ما هي ردة فعل هؤلاء المشككين بعد هذه التصريحات المباشرة من الرئيس ترمب،كيف يجدون أنفسهم امام موقف اتخذوه بناء على معلومات مغلوطة، استندت الى تزوير واضح وتحريف لمعنى ما قاله جلالة الملك في هذا اللقاء، ألم يتأملوا بما اوضحه جلالته عبر تغريدة له بعد اللقاء مباشرة أوضح فيها بشكل قاطع رفضه لخطة التهجير، لماذا تغاظى المشككون عن هذه الحقائق واستندوا الى مصادر غير موثوقة، ليس لها هدف الا التقليل من أهمية مواقف ?لأردن، نعم تلك المواقف التي تتقدم على غيرها بكثير من المنطق والعقلانية،نعم الأردن لم يكن يوما دولة وظيفية تنفذ ما يمليه عليها الآخرون، بل هي دولة ذات سيادة،لا تتصرف الا بما يخدم المصلحة الوطنية ويضعها على رأس أولوياته، والاردن لا يتلقى تعليمات او أوامر من اية جهة،بل هو المبادر دوما الى اتخاذ المواقف الواضحة تجاه مختلف القضايا العربية وقضايا المنطقة،والاردن لم ولن يهادن ولن يساوم على مصالحه الوطنية وقضايا أمته والتاريخ شاهد على صدقية هذه المواقف، فهو المدافع الأول عن حقوق الشعب الفلسطيني في كل المحافل ويحمل?هذا الملف كقضية لها اولويتها على اجندة الدبلوماسية الأردنية، وظهر ذلك واضحا من الحشد السياسي الذي قام به الأردن امام الراي العام العالمي حول الاعتداءات الإسرائيلية الوحشية على قطاع غزة، مما غير من مواقف العديد من شعوب العالم تجاه ما يجري في قطاع غزة، وجلب التأييد العالمي لمعاناة اهل غزة،وهو الموقف الأول في العالم الذي وصف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بأنه يشكل ابادة جماعية،امام كل هذه المواقف السياسية والجهود الانسانية هل يعقل ان يقبل الاردن بتهجير اهل الارض الحقيقيين عن تراب وطنهم،نعم ان موقف جلالة الم?ك امام الرئيس الأميركي والعالم، واضح لا لبس فيه يشكل رفضا قاطعا لكل محاولات التهجير بل وطالب بإعادة اعمار قطاع غزة بأسرع وقت وتأمين الحياة الكريمة الآمنة لأهل غزة على تراب وطنهم،الموقف الذي اتخذه جلالة الملك حظي بتأييد واسع من أبناء الوطن، تجسد بهبة شعبية عفوية عبر عنها أبناء الوطن من خلال استقبالهم الحاشد لجلالة الملك بعد لقائه الرئيس الأميركي، وهو الاستقبال الذي يدحض مزاعم المشككين ويعبر عن تلاحم بين القيادة والشعب، فسر قوة اي دولة تظهر من خلال التفاف الشعب حول نظام حكمه وهو الأمر الذي يتجسد اردنياً على ?رض الواقع ويضع حداً لمهاترات كل الساعين للتشكيك بمواقف الأردن الثابتة والصادقة.
الراي
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
25-02-2025 09:52 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |