حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,1 مارس, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 509

محمد يونس العبادي يكتب: الفضاء الرقمي

محمد يونس العبادي يكتب: الفضاء الرقمي

محمد يونس العبادي يكتب: الفضاء الرقمي

27-02-2025 09:09 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : محمد يونس العبادي
من يتأمل ويتابع ما يجري في بعض الأحيان من تناحر عبر منصات التواصل الاجتماعي، بخاصة حين يكون الجدل والتناحر حول قضايا غير مفهوم الفائدة منها سوى الاستقطاب فإنه يعود لطرح أسئلة الأسباب عن الفائدة من إثارة الكراهية.

والحديث هنا عن الفضاء الأردني في التواصل الاجتماعي، فأحيانا هناك نقاشات مفيدة يتداول بها الكثيرون حول قضايا محلية، وأحيانا نقاشات فكرية وسياسية خاصة لدى فئة متنورة من الشباب، ولكن هناك فئة قليلة صوتها صارخ تريد خطف الصوت نحو خطاب من الكراهية.

إشكالية هذه الفئة القليلة الصارخة، وذات الصوت العالي، أنها لا تظهر حين يكون النقاش مفيدا، أو كان قائما في أسلوبه بالبحث عن الصالح العام، ولكنها تظهر في مواضيع الخلاف لتعميق الاختلاف، وهي فئة للأسف نعرف بعضها من أسماء والبعض الآخر هي حسابات وهمية، تنشط حين يكون خطاب الكراهية وبث روح التقسيم في المجتمع كبيرا.

ونحن في الأردن، قدمنا نموذجا جيدا في تجربتنا السياسية والاجتماعية، وحافظنا على هذه التجربة كمصدر إلهام في وقت مرت فيه المنطقة بسنوات سوداء، جراء خطابات التكفير وإضعاف الدول وتحويرها ضمن مشاريع التصفية والتجيير.

ولا نريد لهذه التجربة أن تخدش أو يحاول البعض تشويهها لمرام أو لغايات ونوايا غير سليمة، خاصة ممن يمتهنون إطلاق فقاعات رقمية تشغل الناس وتحاول إشغالهم بمعارك وهمية.

إن مسألة التصدي لهذه الظواهر عبر الفضاء الرقمي، ليست مقتصرة معالجتها على القوانين، والحديث عن الردع، بقدر ما هي مسؤولية تربوية وقيمية، أصبح يتراجع الحديث عنها أو السعي لأجل ترسيخها للأسف!.

وهذا أمر يترك هذا الفضاء الرقمي رهين أقلية صوتها مرتفع تتحدث بعبارات تقسيم الناس، وبث الفرقة بينهم، وهي ظاهرة لا نريد لها الاتساع في وطننا، خاصة وما نمر به من تحولات سياسية تحيط بنا.

حان الوقت لنعيد من جديد تنشيط الحديث عن فضائنا الرقمي، وتذكير الناشطين والنشء، وحتى بعض الصحفيين وغيرهم من فئات نخبوية بأهمية القيم الجامعة، خاصة عبر منصات التواصل الاجتماعي التي ينضم لها كل يوم الكثير من أبنائنا حتى لا تخطفهم فئة صارخة قليلة العدد ولكن مآربها غير سليمة.











طباعة
  • المشاهدات: 509
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
27-02-2025 09:09 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك، هل يصمد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة رغم مواصلة نتنياهو وترامب تهديد حماس باستئناف الحرب والتهجير؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم