بقلم : غيث القرالة
تشكل رؤية سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد امتداداً لمسيرة القيادة الهاشمية في بناء دولة حديثة ومتقدمة ترتكز على الابتكار، والتعليم، والتمكين الاقتصادي، وتعزيز دور الشباب في المجتمع و يسعى سموه إلى إحداث تغيير إيجابي في حياة الشباب الأردني من خلال تطوير مهاراتهم وخلق الفرص لهم وتعزيز روح المبادرة لديهم بما أسهم في بناء مستقبل أكثر ازدهاراً للأردن.

يركز سمو ولي العهد في رؤيته على ثلاثة محاور أساسية تتمثل في تمكين الشباب وتطوير التعليم والتكنولوجيا وتعزيز العمل التطوعي والمجتمعي ويحرص سموه على دعم الشباب الأردني من خلال تأهيلهم للقيادة وإدماجهم في سوق العمل وتمكينهم من تأسيس مشاريع ريادية تسهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية كما يولي اهتماماً خاصاً بتطوير التعليم عبر دمج التكنولوجيا الحديثة في العملية التعليمية ودعم الابتكار والبحث العلمي لضمان مستقبل مزدهر يتماشى مع المتطلبات العالمية إلى جانب ذلك يؤمن سموه بأن العمل التطوعي والمجتمعي يشكل ركيزة أساسية في بناء مجتمع قوي ومتماسك لذلك يدعم المبادرات التي تشجع الشباب على المشاركة الفاعلة في خدمة مجتمعهم.

وفي إطار جهوده لدعم الشباب أطلق سموه "مؤسسة ولي العهد" التي تهدف إلى تمكين الشباب الأردني وإعدادهم للمستقبل من خلال مجموعة من البرامج والمبادرات التي تعزز مهاراتهم القيادية والاقتصادية وتعمل المؤسسة في عدة مجالات من بينها التعليم والابتكار وريادة الأعمال والصحة والتنمية المجتمعية ومن أبرز برامج المؤسسة برنامج "مسار" الذي يساعد الشباب في اكتساب المهارات اللازمة لدخول سوق العمل وبرنامج "حقق" الذي يهدف إلى تعزيز القدرات القيادية لدى الشباب الأردني.

وفي سياق تعزيز ثقافة العمل التطوعي أطلق سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني "جائزة الحسين بن عبدالله الثاني للعمل التطوعي" التي تهدف إلى تشجيع الأفراد والمؤسسات على تقديم مبادرات تطوعية متميزة تساهم في تنمية المجتمع.وتكرم الجائزة أصحاب المبادرات التي تحدث تأثيراً إيجابياً في المجتمع الأردني مما يعزز روح المسؤولية الاجتماعية لدى الشباب.

علاوة على ذلك وإلى جانب اهتمامه بالشأن المحلي يلعب سمو الأمير دوراً مهماً في تعزيز علاقات الأردن مع الدول الشقيقة والصديقة حيث مثل المملكة في العديد من المناسبات الدولية وألقى خطابات في الأمم المتحدة حول دور الشباب في تحقيق السلام والتنمية المستدامة وتؤكد مشاركاته في المحافل الدولية على أهمية تمكين الشباب وتعزيز دورهم في بناء المجتمعات وتحقيق الاستقرار العالمي.

مجمل القول،،، يجسد سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني نموذجاً للقائد الشاب الطموح الذي يسعى إلى إحداث تغيير إيجابي في المجتمع الأردني من خلال الاستثمار في الشباب وتمكينهم من تحقيق التنمية المستدامة وإن رؤيته الطموحة ومبادراته الملهمة تعكس التزامه العميق بخدمة الأردن وإعداد جيل جديد قادر على مواجهة التحديات والمساهمة في بناء مستقبل أكثر إشراقاً وازدهاراً.