حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,3 مارس, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 1720

محمد خروب يكتب: ويتكوف: حلّ الدولتين «وصفة قديمة» .. «لن يقبلها» ترامب؟

محمد خروب يكتب: ويتكوف: حلّ الدولتين «وصفة قديمة» .. «لن يقبلها» ترامب؟

محمد خروب يكتب: ويتكوف: حلّ الدولتين «وصفة قديمة» ..  «لن يقبلها» ترامب؟

02-03-2025 10:13 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : محمد خروب
فيما يكتنف الغموض مستقبل المرحلة الثانية من صفقة وقف النار, مع انتهاء المرحلة الأولى أمس/ السبت, وفيما يُصادق الرئيس الأميركي/ ترامب على صفقة أسلحة ضخمة بقيمة 3 مليارات دولار للكيان الفاشي الصهيوني, بما هي «ثاني» صفقة خلال شهر شباط الماضي بعيدا عن مصادقة الكونغرس, وفيما كان ترامب نفسه قد «أحال» مسألة التمديد (من عدمه) على مجرم الحرب/نتنياهو, في تصريح يوم/6 شباط الفارط قائلا: انه سيتعيّن على إسرائيل أن «تُقرّر كيف تُريد المضي قدمًا في وقف إطلاق النار». مُشيراً/ترامب (مراراً وتكراراً «كما يجب التذكير") إلى أنه ربما «كان سيعود إلى الحرب لو كان مكان إسرائيل»، وعلى بيبي ــ لفتَ ــ أن يتَّخِذ القرار.

نقول: وسط هذا المناخ الصهيو أميركي المُولع بالحروب, وثقافة تفوّق الرجل الأبيض وعبقرية العنصر اليهودي, ونظرية قانون القوة لا قوة القانون, يستعدِ مبعوث ترامب للشرق الأوسط «اليهودي/ستيف ويتكوف» للهبوط في المنطقة.. «ربما اليوم الأحد» وِفق قوله حرفياً. في الوقت الذي لا يكف نتنياهو, كما وزير حربه الأرعن/ يسرائيل كاتس (ممسحة نتنياهو كما تصِفه وسائل الإعلام الصهيونية), عن التلويح باستئناف الحرب بقوة «لم تشهدها حماس من قبل", «مُناوِراً» علّ حركة حماس «تقبل» تمديد المرحلة الأولى, فيما تطالب حماس «بـ"تدخل الوسطاء» لاستكمال مراحل «الصفقة الثلاث"؟, وإن كانت تُبدي استعدادها «الفوري", لعقد صفقة واحدة ونهائية", يتم خلالها إطلاق «جميع أسرى العدو الفاشي, مقابل إطلاق الأسرى الفلسطينيين».

عودة الى ويتكوف..

قال «لا فُضَّ فوه» في تصريحات صحفية ناعيا «حل الدولتين": ان الرئيس ترامب ("لن يقبل» مرة أخرى «وصفات سياسية قديمة» لم تنجح في الشرق الأوسط). مُشدداً على أن «حماس» لا يمكن أن تكون جزءاً من أي هيكل حُكم في غزة» وهذا ــ أضافَ بحماسة صهيونية ـــ «خط أحمر لنا ولإسرائيل». مُردفاً في استذكاء: نحن بـ"حاجة إلى طريقة أفضل للتعامل مع غزة التي أعيد بناؤها 3 أو 4 مرات»، مُشيرًا إلى أن «إعمار غزة قد يستغرق ما بين 15 إلى 25 عاما, ولا يُمكن ــ لفتَ بإنسانية مزيّفة ــ لسكان القطاع انتظار هذه الفترة». كما زعم. وأشار إلى أن إسرائيل سترسل فريقا للدوحة أو القاهرة للتفاوض, وإذا سارت الأمور بشكل إيجابي قد أزور المنطقة/الأحد، معرباً عن أمله في وضع المرحلة الثانية من التفاوض على المسار الصحيح وإطلاق سراح الرهائن. مُستطرِداً: «شركاؤنا في المنطقة يُريدون الاستقرار ويفهمون أن استمرار الحرب غير مقبول». ولم يلبث ان ذهبَ بعيدا في التنصل من التزامات الإدارات الأميركية المتعاقبة, مُعلنا «دفن حل الدولتين» زاعما ان «الناس» يتحدثون (عن «حل الدولتين» وإدارة ترامب «تتحدث عن حياة أفضل"). ثم غمزَ من قناة الإدارة الأميركية السابقة التي كان يترأسها/ الصهيوني جو بايدن بالقول: لــ(عدمِ إرسال الذخائر لإسرائيل, ما دفعها لاستخدام «ذخائر قديمة» خلال الحرب على غزة).

لماذا؟

قال ويتكوف: (30 ألف قذيفة «لم تنفجر» في غزة، وذلك لأن الإسرائيليين كانوا يقصفون بذخائر تعود إلى/1973). اي انه كان يُريد لها ان تنفجر وتقتل المزيد من الأطفال والنساء والشيوخ, وتُدمر ما تبقى من العمران وأسباب الحياة في القطاع الفلسطيني المنكوب.

ماذا عن «تفسيرات» ويتكوف المُضلّلة عن خطة ترامب «للتهجير"؟

لا يتوقف ويتكوف عن بث المزيد من الأضاليل ونصب الفخاخ, حول طرح رئيسه «الإنساني» الرامي «تخفيف» معاناة الغزّيين, بعد الكارثة التي ألحقتها بهم «قوى» مجهولة وغير معروفة لتاجر العقارات. إذ أعلنَ/ويتكوف أن «مبادرة واشنطن لإعادة إعمار غزة", قد لا تصل بالضرورة إلى درجة «خطة إخلاء»، مشيرا إلى أنها تهدف لـ"حث الدول على خطة بديلة", وان مقترح ترامب» يهدف إلى تحفيز الدول الأخرى على تطوير بدائل خاصة بها». اي قام برمي «كرة النار المُلتهبة» في أحضان الدول الأخرى (العربية دون ان يُسميها) مضيفا بخبث: ستستغرق الكثير «من التنظيف والخيال وخطة رئيسية عظيمة»، مُردفاً: هذا «لا يعني أننا يجب أن نأتي بخطة إخلاء». عندما يتحدث الرئيس عن هذا، فهذا يعني ــ فسّرَ بِمكر ــ أنه يريد أن «يَهز أفكار الجميع, للتفكير فيما هو مُقنع لهذه المنطقة", وما هو «أفضل حلّ للشعب الفلسطيني وسكان غزة الذين يعيشون هناك».

لاحظوا كيف فرّق ـ ويتكوف ــ بين الشعب الفلسطيني و"سكان غزة", وهذا لم يكن سهوا وبالتأكيد ليس زلة لسان. إنها الرطانة الصهيو أميركية قبل وخصوصا بعد العام/2007 عندما تم «تدشين» بل وتكريس «الانقسام الفصائلي» بين الضفة «المحتلة» والقطاع «المُحاصَر", او قل بصورة أكثر وضوحا بين حركتيّ «فتح وحماس». انقسام أفقي وعامودي على السلطة والامتيازات وليس على اي شيء آخر.

kharroub@jpf.com.jo


الراي











طباعة
  • المشاهدات: 1720
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
02-03-2025 10:13 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك، هل يصمد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة رغم مواصلة نتنياهو وترامب تهديد حماس باستئناف الحرب والتهجير؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم