02-03-2025 10:59 AM
بقلم : غيث القرالة
تعتبر ذكرى تعريب قيادة الجيش العربي الأردني واحدة من أهم المحطات في تاريخ المملكة الأردنية الهاشمية حيث كانت خطوة مهمة في تأكيد السيادة الوطنية واستقلال القرار العسكري الأردني في الأول من آذار عام 1956 أصدر الملك الحسين بن طلال قراراً تاريخياً بإنهاء خدمات القائد البريطاني للجيش كلوب باشا وتعيين قيادة أردنية خالصة.
بعد استقلال الأردن عام 1946 ظل الجيش الأردني تحت قيادة بريطانية رغم محاولات تعزيز السيادة الوطنية وكان الجيش يعرف بـ "الجيش العربي" منذ تأسيسه عام 1921 لكنه بقي تحت إشراف الضباط البريطانيين وعلى رأسهم الجنرال كلوب باشا الذي تولى قيادة الجيش منذ عام 1939.
مع تصاعد المد الوطني والقومي في الأردن والمنطقة رأى الملك الحسين ضرورة استكمال الاستقلال الأردني بإعادة القرار العسكري إلى أيد أردنية خاصة بعد مواقف كلوب باشا التي لم تكن تتماشى مع المصالح الوطنية الأردنية خصوصاً بما يتعلق بالقضية الفلسطينية والعلاقات العربية.
في الأول من آذار 1956 استدعى الملك الحسين كلوب باشا وأبلغه بإنهاء خدماته وإبعاده عن الأردن إلى جانب إقالة عدد من الضباط البريطانيين في الجيش هذا القرار لاقى تأييداً شعبياً واسعاً إذ خرج المواطنيين الأردنيين إلى الشوارع دعماً للملك الحسين معتبرة هذا القرار خطوة حاسمة في مسيرة التحرر الوطني.
وكان لهذا القرار اثر في تعزيز السيادة الوطنية حيث أصبح الجيش الأردني تحت قيادة وطنية خالصة ما مكن الأردن من اتخاذ قراراته العسكرية باستقلالية تامة وتقوية العلاقات العربية حيث عزز القرار مكانة الأردن بين الدول العربية حيث لقي دعماً كبيراً من الدول في المنطقة و تحسين كفاءة الجيش حيث بدأ الأردن بتطوير قواته المسلحة عبر برامج تدريب وتأهيل وطنية ما جعل الجيش الأردني واحداً من أكثر الجيوش كفاءة في المنطقة
مجمل القول ،،، يعتبر تعريب قيادة الجيش الأردني حدثاً مفصلياً في تاريخ المملكة حيث أكد استقلالية القرار الوطني ورسخ مفهوم السيادة الكاملة للدولة الأردنية وقد كان هذا القرار نقطة انطلاق نحو بناء جيش قوي يعتمد على قدراته الذاتية وظل الأول من آذار يوماً وطنياً يحتفل به الأردنيون سنوياً بكل فخر واعتزاز.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
02-03-2025 10:59 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |