سرايا - علق وزير الداخلية الكويتي، الشيخ فهد اليوسف الصباح، على الجدل الواسع الذي أُثير مؤخراً بشأن القرارات المتعلقة بسحب جنسية بعض الفنانين.

وأكد الشيخ فهد اليوسف خلال استضافته في برنامج "مسرح الحياة مع الإعلامي السعودي علي العلياني أن ملف "الجنسية الكويتية" أُسند إليه من قبل أمير الكويت، الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، مشدداً على أنه يعمل على هذا الملف بأمانة وشفافية، مع مراعاة المسؤولية أمام الله وأمام القيادة والشعب الكويتي.
وأوضح أن الدولة شهدت في العقود الماضية دخول جنسيات متعددة أثرت على تركيبة المجتمع، ما دفع الحكومة إلى اتخاذ قرارات حاسمة للحفاظ على الهوية الوطنية.


مبررات سحب الجنسية الكويتية
وأشار وزير الداخلية الكويتي إلى أن هناك من حصلوا على الجنسية الكويتية تحت مسمى "الأعمال الجليلة" مثل بعض الفنانين.
وأضاف أنه في الواقع كان حصول هؤلاء الفنانين على الجنسية الكويتية، منحاً قائمة على المصالح الشخصية لبعض المسؤولين وأعضاء مجلس الأمة، ما دفع الوزارة إلى مراجعة هذا الملف وإسقاط الجنسية عن المستفيدين غير المستحقين.

وفيما يتعلق بسحب الجنسية من بعض الفنانين والإعلاميين، تساءل اليوسف عن مساهمتهم الفعلية في الكويت، لافتاً إلى أن بعضهم يحملون جنسيات أخرى، وهو ما يعد مخالفة للدستور الكويتي الذي يمنع ازدواجية الجنسية.
وأكد وزير الداخلية أن هذه الإجراءات تهدف إلى حماية الأمن القومي وتعزيز الولاء الوطني.


قضايا غسيل الأموال
في سياق منفصل، تحدث الشيخ فهد اليوسف أيضاً عن قضية غسيل الأموال التي تورط فيها عدد من المشاهير، وأثارت ضجة واسعة في وقت سابق.
وقال وزير الداخلية الكويتي إن الملف لم يغلق بعد، بل تم فتحه مؤخراً بشكل مكثف، ويتم تحويل هذه القضايا بشكل يومي إلى النيابة للعمل عليها.
وحذّر الشيخ فهد اليوسف المتورطين في قضايا غسيل الأموال، ووجه حديثه مباشرة للمشاهير مؤكداً أن كل شخص سوف يحاسب، وأن الملف تم فتحه مجدداً.