بقلم : رنا سليم
في عالم يتزايد فيه التركيز على المعلومات والمعرفة الأكاديمية، يظهر صوت جديد يدعو إلى إعادة التفكير في المناهج التعليمية.

نحن بحاجة إلى فصلٍ جديد غير تقليدي، حيث لا تُعتبر الأسماء والألقاب هي ما يهم، بل القيم الإنسانية والبُعد الأخلاقي الذي يجب أن يتجذر في نفوس الأطفال منذ الصغر.

فلنبتعد عن القوائم الطويلة من الأسماء التي قد لا تعني شيئًا للأطفال، ولنغرس فيهم دروسًا عن الإنسانية، الأخلاق ،الصداقة، الاحترام، والتعاطف. يجب أن يكون التعلم عن الأخلاق سلوكًا يوميًا، مثل التنفس، جزءًا لا يتجزأ من حياتهم.

تخيّلوا فصولًا دراسية تُركز على التجارب الإنسانية، حيث يشارك الأطفال في أنشطة تعزز من روح التعاون والمشاركة. يمكن أن نُدخِل قصصًا حقيقية لأبطال الحياة اليومية، أولئك الذين قد لا يعرفهم التاريخ، لكنهم يتركون أثرهم في قلوبنا جميعًا.

الأخلاق ليست مجرد كلمات تُكتب في الكتب، بل هي أسلوب حياة. فلنجعل من كل درس فرصة لتعليم الأطفال كيفية التعامل مع الآخرين بلطف وكرم، وكيفية مواجهة التحديات بشجاعة وضمير.

إن التعليم يجب أن يكون عن بناء شخصيات قوية قادرة على التفاعل بإيجابية مع العالم من حولها. لذا، دعونا نبدأ رحلة جديدة نحو تعليم يزرع القيم الإنسانية في نفوس الأجيال القادمة، ليكونوا قادة للغد، ليس فقط بمعرفتهم، بل بقلوبهم الكبيرة.