سرايا - يؤمن الهولندي أرنه سلوت، مدرب ليفربول، بأن فريقه متصدر الدوري الإنجليزي الممتاز، سيدخل المواجهة أمام باريس سان جيرمان في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بثقة تامة، من دون أي رهبة من اللعب على ملعب بارك دو برانس مساء اليوم.

ويسعى الريدز للعودة إلى منصات التتويج القارية بعد غياب منذ العام 2019، ورغم خسارته في زيارتيه السابقتين إلى باريس العامين 1997 و2018، فإن الفريق يعيش حالة استثنائية هذا الموسم، إذ لم يتعرض سوى لأربع هزائم في جميع المسابقات، من بينها واحدة فقط في دوري الأبطال أمام أيندهوفن الهولندي، في لقاء لم يكن له تأثير بعد ضمان التأهل إلى ثمن النهائي.

وقدم ليفربول أداء مميزا في مرحلة المجموعات، محققا سبعة انتصارات في ثماني مباريات، من بينها انتصار مهم على حامل اللقب ريال مدريد بهدفين دون رد. محليا، يواصل الفريق فرض هيمنته على البريميرليج، مبتعدا في الصدارة بفارق 13 نقطة عن أقرب مطارديه آرسنال، وذلك بفضل التألق الكبير للنجم المصري محمد صلاح، ليصبح اللقب العشرين في تاريخ النادي قريب المنال، ما سيعادل الرقم القياسي المسجل باسم مانشستر يونايتد.

ورغم بعض التذبذب في النتائج، عاد ليفربول سريعا إلى المسار الصحيح بفوزين متتاليين على مانشستر سيتي ونيوكاسل، كما استفاد من عطلة نهاية الأسبوع للراحة بعد خروجه من كأس إنجلترا. ويملك الفريق فرصة لتحقيق أول ألقابه تحت قيادة سلوت، حين يواجه نيوكاسل في نهائي كأس الرابطة في 16 آذار (مارس) الحالي على ملعب ويمبلي .

وأكد سلوت أن فريقه لا يشعر بالقلق من مواجهة باريس سان جيرمان، قائلا: هل نخشى باريس؟ بالطبع لا. لكننا ندرك قوتهم جيدا، فهم يمرون بفترة رائعة، تشبه ما نعيشه حاليا .

وأضاف: لا أعتقد أن فرقا مثل ليفربول، آرسنال، باريس سان جيرمان، برشلونة أو ريال مدريد تخشى أي منافس، لكننا نحترمهم بالطبع، وهذا أمر طبيعي بالنظر إلى نتائجهم الرائعة وتشكيلتهم المميزة .

وأردف المدرب الهولندي: ستكون مباراة ممتعة لكل عشاق كرة القدم. لا أظن أن هناك من سيختار متابعة مباراة أخرى بدلا منها، لأن الجميع ينتظر هذا اللقاء بشغف .

على الجانب الآخر، يبدو باريس سان جيرمان في طريقه لحسم لقب الدوري الفرنسي، حيث يتصدر بفارق 13 نقطة عن أقرب منافسيه مارسيليا، ولم يتذوق طعم الهزيمة في 24 مباراة هذا الموسم.

لكن الفريق الباريسي لم يكن بالقوة نفسها في دوري الأبطال، إذ اضطر لخوض الملحق بعد ثلاث هزائم أمام آرسنال، أتلتيكو مدريد وبايرن ميونيخ، ليحتل المركز 15 في الترتيب العام. ورغم اكتساحه لمواطنه بريست 10-0 في الملحق، إلا أن مواجهة ليفربول تمثل اختبارا من مستوى مختلف تماما.

مدرب الفريق لويس إنريكي، الذي سبق له قيادة برشلونة ومنتخب إسبانيا، وصف المواجهة بأنها بمثابة نهائي مبكر ، مشيرا إلى أن ليفربول هو الفريق الأكثر تألقا في أوروبا حاليا. وقال: كان يمكن أن تكون هذه مباراة نهائية لدوري الأبطال. سنحاول التعامل مع هذا التحدي بأسلوبنا الخاص .

في ألمانيا، تتجه الأنظار إلى مواجهة مرتقبة بين بايرن ميونيخ المتصدر وملاحقه المباشر باير ليفركوزن على ملعب أليانز أرينا ، حيث يتطلع الأخير إلى كسر هيمنة العملاق البافاري على الكرة الألمانية.

ورغم أن بايرن عادة ما يكون المرشح الأوفر حظا أمام منافسيه المحليين، إلا أن ليفركوزن يقدم مستويات استثنائية، إذ حصد لقب الدوري الموسم الماضي من دون أي خسارة، وأضاف كأس ألمانيا إلى خزائنه، كما بلغ نهائي الدوري الأوروبي قبل أن يسقط أمام أتالانتا الإيطالي بثلاثية نظيفة.

كارل- هاينز رومينيجه، إحدى أبرز الشخصيات في إدارة بايرن، أكدت أن الجميع يرشح ليفركوزن للفوز، لكن ذلك قد يشكل حافزا إضافيا لفريقه، قائلاً: أعرف فريقنا جيدا، وهذا النوع من التحديات يحفز اللاعبين .

أما في البرتغال، فيسعى برشلونة الإسباني للعودة بقوة إلى الواجهة القارية، عندما يحل ضيفا على بنفيكا في مواجهة مرتقبة.

ويحظى فريق المدرب الألماني هانزي فليك بإشادة واسعة، كونه الأكثر إثارة في البطولة حتى الآن، بعد تسجيله 28 هدفا في ثماني مباريات، من بينها خماسية في شباك بنفيكا خلال فوزه 5-4 في كانون الثاني (يناير) الماضي.

ويعتمد برشلونة على تألق لاعبه الشاب بيدري جونزاليس، الذي لعب دورا محوريا في نجاحات الفريق هذا الموسم. وأثنى فليك على لاعب وسطه الموهوب قائلا: لا توجد كلمات تصف بيدري، إنه لاعب مذهل .

أما مدرب منتخب إسبانيا، لويس دي لا فوينتي، فأكد أن إمكانات بيدري لا حدود لها، قائلا: كان بحاجة إلى استعادة مستواه، ولم يظهر بعد بأفضل نسخة له، لأنه موهوب للغاية .

وفي مواجهة أخرى، يلتقي إنتر ميلان مع فينورد الهولندي الذي أقصى ميلان من الملحق، مع سعي بطل إيطاليا إلى تحقيق نتيجة إيجابية خارج الديار، رغم غياب الظهير فيديريكو ديماركو بسبب الإصابة.

ويملك إنتر سجلا قويا أمام الفرق الهولندية، إذ لم يخسر في آخر 11 مواجهة، محققا سبعة انتصارات وأربعة تعادلات. -(وكالات)