سرايا - أكد الرئيس السوري أحمد الشرع حرصه على بدء صفحة جديدة من علاقات الأخوة مع الدول العربية وخاصةً مصر، مشيراً إلى رغبته في العمل المشترك مع مصر بما يحقق مصلحة البلدين والأمة العربية، ومثمناً الجهود المصرية الداعمة لوحدة وسلامة أراضي الدول العربية وإستعادة الإستقرار الإقليمي.


جاء ذلك بعد لقاء عقده مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على هامش القمة العربية غير العادية التي عقدت بالعاصمة الإدارية الجديدة أمس الثلاثاء.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة مصر أن الرئيس السيسي أكد في مستهل المقابلة حرص مصر على دعم الشعب السوري وتحقيق تطلعاته ومراعاة إرادته واختياراته لتحقيق الإستقرار والتنمية، منوهاً إلى أهمية إطلاق عملية سياسية شاملة تتضمن كافة مكونات الشعب السوري ولا تقصي طرفاً.

كما أوضح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن السيسي شدد في ذات السياق على حرص مصر على وحدة الأراضي السورية وسلامتها، مؤكداً رفض مصر لأي تعدي على الأراضي السورية.


كلمة الشرع في القمة
وكان الرئيس السوري قد شارك في القمة العربية التي انطلقت في القاهرة الثلاثاء لبحث مستجدات القضية الفلسطينية.

كما أكد في كلمته بالقمة أن دعوات تهجير الفلسطينيين هو جزء من مشروع تهجير عربي واسع تقوده قوى خارجية معتبرا أن تهجير أهل غزة يمقل تهديدا لكل العرب ووصمة عار

وقال إن سوريا ترفض بكل قوة مخططات تهجير الفلسطينيين، مؤكدا أن بلاده مستعدة للمساهمة في جهود إغاثة أهل غزة والضغط على المجتمع الدولي وموضحا أن سياسات الاستيطان تهدف لطمس هوية الشعب الفلسطيني.

وتابع أن سوريا كانت ولا زالت جزءا من البيت العربي الكبير وأنها تقف في جانب حماية الأمن القومي العربي، مطالبا الدول العربية بتوحيد مواقفها وتحمل مسؤولياتها تجاه الشعب الفلسطيني

وقال الشرع إن إسرائيل ومنذ احتلالها للجولان عام 1967 لم تتوقف عن انتهاك حقوق الشعب السوري ، معلنا تمسك بلاده باتفاق 1974 الخاص بالفصل بين القوات ومؤكدا انه لا يمكن القبول بأن يستمر الجانب الإسرائيلي في تجاهل هذا الاتفاق.

وتابع أن التهاون في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي قد يفتح المجال للمزيد من التهديدات.