بقلم :
استكمالا" للقصة الاحتجاجية على الظلم والظالمين والمستبدين والتي صاغها الفلاح المصري الفرعوني ( خون أن بو ) قبل حوالي (4000) سنة بوسيلة أدبية روعة في التصوير والتعبير محتجا على الاعتداء الغاشم الذي تعرض له على يد عامل الفرعون الفاسد ( تحوت نخت ) والمتمثل باغتصاب حميره وبضاعته بدون وجه حق . الفلاح وبعد إن سجن وعذب واغتصبت أحماله على يد عامل الفرعون الفاسد توجه إلى عاصمة الفرعون ليقدم شاكيته بواسطة الموظف الكبير للفرعون وصاغ تلك الشكايات بصورة عميقة استهل الأولى منها بمدح مدير البيت ويحثه على إقامة العدل والإنصاف وفضل ذلك ومذكرا إياه إن الخلود على الأرض يكون من نصيب من يقيم العدل . الشكوى الأولى:
يا مدير البيت العظيم:
يا سيدي :
يا عظيم العظماء يا حاكماً على كل شئ وإذا ذهبت إلى بحر العدل ..........
. وسحت علية في نسيم عليل ...........
فان الهواء لن يمزق شراعك وقاربك لن يتباطأ،.........
ولن يحدث لساريتك أي ضرر،.......
ومرساك لن يكسر ،...............
ولن يغوص قاربك حينما يرسو ،......
ولن يحملك التيار بعيداً ،...........
. ولن تذوق أضرار النهر ،........
ولن ترى وجهاً مرتاعاً ..............
إنك أب لليتيم ، وزوج للأرملة ، وأخ المهجورة، ومئزر لذلك الذي لا أم له دعني أجعل أسمك في هذه الأرض فوق كل قانون عادل ، ....
فتكون حاكماً خلو من الشره وشريفاً عن الدنايا ومقيماً للعدل... رجلاً يلبى نداء المستغيث ،.......
إني أتكلم ،...
فهل لك أن تسمع: أقم العدل أنت يأيها الممدوح،............
أنظر إلىّ إن حملي ثقيل ..................
- يتبع قريبا الشكوى الثانية