حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,6 مارس, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 12512

ما وراء حادثة طفل مدرسة الرصيفة المؤلمة .. الاستشارية النفسية الأسرية والتربوية حنين البطوش تكشف المستور!

ما وراء حادثة طفل مدرسة الرصيفة المؤلمة .. الاستشارية النفسية الأسرية والتربوية حنين البطوش تكشف المستور!

ما وراء حادثة طفل مدرسة الرصيفة المؤلمة ..  الاستشارية النفسية الأسرية والتربوية حنين البطوش تكشف المستور!

06-03-2025 09:39 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - خاص - قالت الاستشارية النفسية الأسرية والتربوية حنين البطوش، إن حادثة إحراق طالب على يد زملائه في المدرسة  تُمثّل واقعة مأساوية تستدعي تحليلاً نفسياً سلوكياً شاملاً، بهدف فهم الأسباب الدافعة لهذا الفعل الشنيع، وتقييم آثاره على الضحية وأسرته، ووضع استراتيجيات لمنع تكراره.


وبينت البطوش، انه اذا تم قياس الأمر من منظور التحليل النفسي السلوكي، قد يعاني الطلاب الجناة من اضطرابات نفسية مثل اضطراب السلوك أو الشخصية المعادية للمجتمع، أو يمتلكون تاريخاً من العنف أو التعرض للإيذاء، أو يعانون من تدني احترام الذات والإحباط، ومن الناحية السلوكية، قد يتأثرون بثقافة العنف أو ضغوط الأقران، أو يرتكبون الفعل دون التفكير في عواقبه، أما العوامل الاجتماعية، فتتمثل في نقص الرقابة والإشراف، وغياب البرامج التربوية، وتفشي التنمر.


وأضافت، في المقابل يواجه الطالب الضحية آثاراً نفسية شديدة كالصدمة واضطراب ما بعد الصدمة والقلق والاكتئاب، وآثاراً جسدية كالحروق والتشوهات، وآثاراً اجتماعية كالوِصمة والعزلة، وتتأثر الأسرة بالصدمة والحزن والغضب والضغوط المالية والنفسية والخوف على سلامة الأبناء.


وأكدت البطوش على أن الأسرة هي خط الدفاع الأول وأساس مكافحة العنف المجتمعي، فدورها يكمن في تربية الأبناء على قيم الاحترام والتواصل السليم، ومراقبة سلوكهم وتوجيههم، وتوفير الدعم النفسي لهم، والتعاون مع المؤسسات الأخرى، فهي البيئة الأولى التي يتلقى فيها الطفل القيم، والأكثر قدرة على ملاحظة سلوكه وتقديم الدعم له، لذا فتفعيل دورها ضروري لمجتمع آمن.



وتابعت تصريحاتها لسرايا، بقولها : "إن ارتكاب الأطفال لجرائم عنيفة ومعقدة يثير تساؤلات عميقة حول العوامل النفسية والاجتماعية التي تدفعهم إلى هذا السلوك، تتنوع هذه العوامل بين اضطرابات نفسية غير مشخصة كاضطراب السلوك أو الشخصية المعادية للمجتمع، وتجارب صادمة كالتعرض للعنف أو الإيذاء، كما تلعب البيئة التربوية والاجتماعية دورًا هامًا، حيث يمكن أن يؤدي التعرض للعنف في المنزل أو المجتمع إلى تبني الأطفال للعنف كوسيلة لحل المشكلات، بالإضافة إلى تأثير نقص الرعاية والإهمال ووسائل الإعلام التي تعرض العنف، ويعد التنمر والعنف المدرسي من العوامل الرئيسية التي تجد بيئة من الخوف والغضب، وتدفع الأطفال إلى الرد بعنف، أما البيئة الأسرية، فيمكن أن تشكل شخصيات عنيفة من خلال العنف الأسري أو نقص التواصل والدعم العاطفي."


وزادت :" تعتبر الأسرة حجر الزاوية في مكافحة العنف المجتمعي، إذ يقع على عاتقها مسؤولية تأسيس شخصية الفرد وتوجيه سلوكه، يبدأ هذا الدور بتربية سليمة تركز على غرس القيم الحميدة كالتسامح والاحترام، وتعليم مهارات التواصل الفعال، وتقديم القدوة الحسنة للأبناء، كما يتضمن المراقبة والتوجيه المستمرين، من خلال متابعة سلوك الأبناء والتدخل المبكر عند ملاحظة أي علامات عنف، وتوعيتهم بمخاطر العنف، ولا يقتصر دور الأسرة على ذلك، بل يشمل أيضًا توفير الدعم النفسي والاجتماعي، من خلال بناء بيئة آمنة ومستقرة، والاستماع إلى مشاكل الأبناء واحتوائهم، وتعزيز ثقتهم بأنفسهم.


بالإضافة إلى ذلك، ينبغي على الأسرة التعاون مع المؤسسات الأخرى، كالمدرسة، والاستعانة بالخبراء عند الحاجة، والمشاركة في البرامج المجتمعية التي تهدف إلى مكافحة العنف، فالأسرة هي البيئة الأولى التي يتلقى فيها الطفل القيم والمبادئ، وهي الأقدر على ملاحظة سلوكه وتقديم الدعم اللازم له، مما يجعل دورها حيويًا في بناء مجتمع آمن ومستقر، وايضاً مشاهدة المسلسلات والبرامج التي تتضمن مشاهد عنف آثار سلبية متعددة على الأطفال، حيث يميلون إلى تقليد ما يشاهدونه، مما يزيد من سلوكهم العدواني في تفاعلاتهم اليومية، كما أن التعرض المتكرر للعنف قد يؤدي إلى تبلد عاطفي."


وأضافت إلى ان الشعور بالخوف والقلق، والكوابيس، واضطرابات النوم، وتقليل التعاطف مع ضحايا العنف في الواقع، وقد يتعرضون لضغوط من أقرانهم أو يشعرون بالحاجة إلى إثبات قوتهم أو مكانتهم، وقد يرتكبون الفعل دون التفكير في عواقبه أو الشعور بالندم، أما العوامل الاجتماعية، فتتمثل في نقص الرقابة والإشراف من قبل المدرسة أو الأهل، وغياب البرامج التربوية التي تعزز قيم التسامح والتعاون ونبذ العنف، بالإضافة إلى تفشي ظاهرة التنمر في المدرسة، وقد يتسبب ذلك في تشويه إدراكهم للواقع، وجعلهم يعتقدون أن العالم أكثر عنفًا مما هو عليه، مما يؤثر على تفاعلهم مع الآخرين، وتشمل التأثيرات الأخرى صعوبة التركيز، وتدني الأداء الدراسي، ومشاكل في العلاقات الاجتماعية.

وأكدت البطوش أن مثل هذة الحادثة تترك آثارًا مدمرة على الطالب الضحية وأهله، فبالنسبة للطالب، قد يعاني من صدمة نفسية شديدة، واضطراب ما بعد الصدمة، وقلق واكتئاب، وخوف من العودة إلى المدرسة، بالإضافة إلى صعوبة في النوم والتركيز، وكوابيس وذكريات مؤلمة، وفقدان الثقة بالآخرين والشعور بالعزلة، كما سيواجه حروقًا خطيرة قد تترك تشوهات جسدية دائمة، ووصمة اجتماعية، وشعورًا بالخجل أو العار، وصعوبة في الاندماج في المجتمع. أما الأهل، فقد يشعرون بالصدمة والحزن والغضب والشعور بالذنب، ويعانون من ضغوط مالية ونفسية بسبب تكاليف العلاج والرعاية، والخوف على سلامة أبنائهم الآخرين، وللحد من هذه الآثار السلبية، فينبغي مراقبة ما يشاهده الأطفال، ومناقشة المحتوى معهم، وتحديد وقت الشاشة، وتشجيع الأنشطة الأخرى، وتوفير بدائل إيجابية، ومشاركتهم في أنشطة اجتماعية تنمي مهاراتهم.

وقالت البطوش: تعتبر القدوة الحسنة من أقوى الأدوات التربوية، حيث يتعلم الأطفال بالملاحظة والتقليد أكثر من مجرد التلقين، فالأهل والمربون يمثلون النموذج الأول للأطفال، لذا ينبغي عليهم الحرص على سلوكياتهم وتصرفاتهم، وعندما يشاهد الأطفال الكبار يتصرفون باحترام وتقدير، فإنهم يدركون أن هذا هو السلوك الصحيح، وتساهم القدوة الحسنة في غرس القيم والأخلاق الحميدة في نفوس الأطفال، مثل الصدق والأمانة والتعاون، مما يشكل شخصياتهم بشكل إيجابي.

وبينت، انه ينبغي مساعدة أبنائنا على إدارة غضبهم بطرق سليمة، ينبغي البدء بتعليمهم كيفية التعرف على علامات الغضب المبكرة، مثل تسارع ضربات القلب أو ضيق التنفس، وتوفير مساحة آمنة للتعبير عن مشاعرهم وتشجيعهم على التحدث عما يزعجهم، كما ينبغي تعليمهم استراتيجيات لتهدئة الغضب، مثل التنفس العميق أو العد التنازلي أو ممارسة الرياضة، وتشجيعهم على حل المشكلات بطرق سلمية وتعليمهم كيفية التفاوض والتوصل إلى حلول وسط، ولا يقتصر الأمر على الأسرة، بل للمدرسة دور حيوي أيضًا، حيث يلعب تطبيق قوانين الانضباط المدرسي والمرشد التربوي دورًا متكاملًا وحيويًا في الحد من العنف في المدارس، فمن خلال قوانين واضحة وعادلة، يتم توفير بيئة آمنة مستقرة للطلاب والمعلمين، وإذ تحدد هذه القوانين السلوكيات المقبولة وغير المقبولة، وتردع السلوكيات العنيفة بوضع عقوبات واضحة، وتعزز السلوكيات الإيجابية كالاحترام والتعاون، وتوفير بيئة آمنة وداعمة تخلو من العنف والتنمر، وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للطلاب.


وختمت البطوش تصريحاتها لسرايا، بقولها : "أن إدراج برامج نفسية وتربوية إلزامية في المدارس أمر ضروري لتعليم الأطفال مهارات حل المشكلات والتواصل الفعال وإدارة الغضب، وتدريب المعلمين على التعرف على علامات الخطر والتدخل المبكر، وتنظيم برامج للتوعية والتثقيف حول أهمية الاحترام وإدارة الغضب، وتدريب المعلمين على كيفية التعامل مع السلوك العدواني، وتعزيز التعاون بين المدرسة والأسرة لضمان استمرارية الدعم والتوجيه للأبناء، هذا التكامل بين القوانين ودور المرشد التربوي يخلق بيئة مدرسية إيجابية، يشعر فيها الجميع بالأمان والاحترام."











طباعة
  • المشاهدات: 12512
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
06-03-2025 09:39 AM

سرايا

2 -
قرارات مهمه بعد هذا الحادث

كاميرات مراقبه في كل صف

مشرفين للمواد بتابعو اداء المعلمين وفهم الطالب

اكثر من مرشد نفسي وتربوي ويتفعا دورهم ويكون الهم حصص توعويه وارشاديه وتواصل مع الاهل



توعيه الاهل ومنع الاجهزه بالبيوت الا للتعليم ويزيدوا رقابتهم لاولادهم
06-03-2025 06:28 AM

مجرد رايي

التبليغ عن إساءة
3 -
الاهل تاركين الاولاد للاجهزه تربيهم

للالعاب العنيفه والتيوبيرز المجانين والتحديات ... افلام ومسلسلات واسطوره ... الخلل كبير وايد وحده ما بتصفق.. ضروري يكون الدور الاكبر للبيت وزياده وعي الاهل .. بتمنى ترجعو تشوفو تلفونات الاولاد الي اعتدوا على الولد الله يشفيه واعرفو كيف اجتهم هالفكره الشيطانيه
06-03-2025 06:32 AM

جهل وعنف

التبليغ عن إساءة
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم