حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,7 مارس, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 1378

محمد خروب يكتب: زيلينسكي «يعتذر» .. المظلّة الأوروبية «لا تعمل» .. ؟؟

محمد خروب يكتب: زيلينسكي «يعتذر» .. المظلّة الأوروبية «لا تعمل» .. ؟؟

محمد خروب يكتب: زيلينسكي «يعتذر» ..  المظلّة الأوروبية «لا تعمل» .. ؟؟

06-03-2025 10:44 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : محمد خروب
لم تمض سوى «24» ساعة على انتهاء القمة الأوروبية, التي دعا إليها رئيس الوزراء البريطاني/كير ستارمر, بحضور الرئيس الأوكراني المُنتهية ولايته/زيلينسكي, مباشرة بعد خروجه المهين من البيت الأبيض. (قمة لم يحضرها سوى عدد قليل من أعضاء التكتل الأوروبي, فيما باقي الحضور كانوا ممن يحملون بطاقة حلف الناتو مثل تركيا, إضافة إلى أمين عام الحلف/مارك روته, ورئيسة المفوضية الأوروبية/أورسولا فون دير لاين, وخصوصاً بريطانيا نفسها).

نقول: بعد 24 ساعة سارعَ الرئيس الأوكراني, إلى تلاوة فِعل الندامة ورفع الراية البيضاء عبر تقديم «الاعتذار» للرئيس الأميركي/ترامب, الذي لا يمكن لأي أحد في العالم أن «يتنبّا» بخطوته التالية, بعدما اكتشفَ/زيلينسكي او كُشفَ له, أن «المظلة الأوروبية» لا تعمل. مظلّة أبدى الرئيس الفرنسي/ماكرون, ورئيس الوزراء البريطاني/ستارمر، كما أعضاء «حزب الحرب» من المجتمعين في لندن مثل المستشار الألماني/ شولتس ووزيرة خارجيته/انالينا بيربوك, كما مفوضة الشؤون الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي «الاستونية"/ كايا كالاس, ناهيك عن «رئيسة» المفوضية الأوروبية نفسها الألمانية/ اورسولا دير لاين. أنها لن تنجحَ في «التحرّر» من القبضة الأمنية الأميركية قبل عشر سنوات من الآن, حتى بعد أن خصصوا (800) مليار يورو لرفع قدراتهم «الدفاعية».

تراجُع زيلينسكي عن التصريحات «النارية» التي أطلقها قبل مغادرة واشنطن (عبر شبكة FOX NEWS اليمينية المُؤيدة لترامب), وخصوصاً في لندن ولاحقاً في كييف, عكس ـ من بين امور أخرى ـ تقلص هوامش المناورة أمامه, خاصة بعد إعلان البيت الأبيض أن ترامب أوعزَ بتعليق المساعدات العسكرية وغيرها لنظام كييف, بما فيها تلك التي شُحِنت ولم تصل بعد إلى أوكرانيا. دون إهمال حقيقة الفتور الأوروبي, الذي لاحظه الوفد الأوكراني في «قمة لندن", ليس فقط في الوعود (الكلامية التي تعكس عجزا وانعدام حيلة), التي بذلها المجتمعون لدعم أوكرانيا, بل خصوصاً أن بريطانيا وحدها هي التي قدّمت «2.26» مليار جنيه استرليني (أي 2.84 مليار دولار), كـ"قرض", وليس هبة أو مساعدة لمرة واحدة. زد على ذلك الدلالة التي استبطنها تصريح رئيس الحكومة البريطانية/ستارمر, عندما قال: إن بلاده وفرنسا ستعمَلان على «صياغة اتفاق سلام» مع أوكرانيا, لـ"تقديمه» للرئيس/ ترامب.واصِفاً ذلك بأنه «خطوة في الاتجاه الصحيح» بعد لقاء البيت الأبيض العاصف بين ترامب (ونائبه/فانس ووزير خارجيته/روبيو), ونظيره الأوكراني/زيلينسكي.

ليس صدفة والحال هذه, مسارعة زيلينسكي أول أمس/الثلاثاء إلى الإعلان انه:

يريد «تصحيح الأمور» مع الرئيس ترامب, والعمل تحت «القيادة القوية» للرئيس لـ"ضمان سلام دائم في أوكرانيا». خاصة أن إعلانه هذا يشكل أول تعليق «علني» له بعدما «علّق/ اوقفَ» ترامب المساعدات العسكرية لكييف. وإن كان/زيلينسكي دعا في «تغريد"على منصة (X)، إلى «هدنة» في (البحر والجو) لبدء محادثات سلام، ولم ينس بالطبع تقديم الـ"شكر» لواشنطن على (الدعم الذي قدّمته له ضد «الغزو الروسي"). مضيفا: ان اوكرانيا «مُستعدة» للجلوس إلى طاولة «المفاوضات في أقرب وقت» لتحقيق سلام دائم. لا أحدَ ـ تابع/زبلينسكي» يريد السلام أكثر من الأوكرانيين. أنا وفريقي ـ اردفَ ـ على استعداد للعمل تحت القيادة القوية للرئيس ترامب لتحقيق سلام دائم». ـ واصلَ ـ أن أوكرانيا مُستعدة للموافقة على «هدنة في الجو، حظر الصواريخ والمُسيّرات ووقف عمليات قصف منشآت الطاقة وغيرها من البنى التحتية المدنية، وهدنة في البحر فورا، إذا فعلت روسيا الأمر نفسه».

محاولة زيلينسكي باستذكاء مكشوف «الاشتراط» في تغريدته, التي أراد من خلالها الظهور وكأنه في موضع «قوة» تسمح له بطرح شروطه. تبدو ساذجة خاصة انه الذي قال أكثر من مرة في إستجداء مُعلَن لواشنطن وأوروبا: أنه بدون المساعدات الأميركية (لن يستيطع «الصمود» أمام الجيش الروسي).

** استدراك:

دوغين: نقطة اللاعودة.... «بوتين كان على حق في كل شيء"!

في أوروبا، توجد حالات من الهستيريا ـ الولايات المتحدة لم تعُد تضمن «الأمن الأوكراني والأوروبي». علّقَ على الوضع الفيلسوف الروسي ومدير معهد تسارغراد/ألكسندر دوغين. مُضيفاً: تُطالب الصحيفة البريطانية The Telegraph حكومتها بالحزم. الأمر هو أن أميركا لم تعد تضمن «الأمن الأوكراني والأوروبي». وهذا هو الوقت لبريطانيا لمواجهة «الحقيقة». مضيفا ان الصحيفة كتبتْ:أن «هذا الآن عالم ترامب وبوتين». لكنهم لفتَ/دوغين «نسَوا الرفيق الصيني/شي بينغ. كما يلاحظ دوغين بالفعل ـ على ما ترجمَ د. زياد الزبيدي ـ ان"هذا الآن عالم بوتين وترامب». «وشي جين بينغ وناريندرا مودي. عالم مُتعدد الأقطاب، أو نظام القوى العظمى». فقد «انهارت العولمة».

"هذا فشل ذريع ـ لفتَ دوغين ـ بوتين كان «على حق في كل شيء»، أكد الفيلسوف الروسي. ومع ذلك ـ واصلَ ـ يجب أن نتذكّر أن «الكثير لا يزال يتعيّن القيام به» لتعزيز هذا النظام للقوى العظمى. «لكننا الآن وصلنا نقطة اللاعودة»، ختمَ دوغين.

kharroub@jpf.com.jo

الرأي











طباعة
  • المشاهدات: 1378
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
06-03-2025 10:44 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم