حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,6 مارس, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 1341

ا. د. أمين مشاقبة يكتب : النطق السامي في قمة القاهرة الطارئة

ا. د. أمين مشاقبة يكتب : النطق السامي في قمة القاهرة الطارئة

ا. د. أمين مشاقبة يكتب : النطق السامي في قمة القاهرة الطارئة

06-03-2025 10:44 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : ا. د. أمين مشاقبة
شكَّل خطاب الملك عبدالله الثاني في القمة الطارئة في القاهرة وثيقة سياسية تناول فيها العديد من المحاور الأساسية التي هي ثوابت أردنية تجاه القضية الفلسطينية وقدَّم الرفض التام لكل محاولات التهجير القسري أو الطوعي للفلسطينيين في القطاع والضفة معاً. مؤكداً رفض سياسات ضم الأراضي الفلسطينية مهما كان السبب لأن هذه الممارسات تدفع لإنهاء القضية الفلسطينية.

وأيَّد الملك الخطة المصرية لإعادة الإعمار للقطاع مع بقاء السكان على أن تكون الخطة ذات جدول زمني مُحدد قابل للتنفيذ على الأرض داعماً بذلك الجهود المصرية والعربية لرفض سياسات التهجير وأهمية دعم صمود الشعب الفلسطيني على أرضه.

وتحدث الملك في خطابه عن ضرورة وقف التصعيد الخطير في الضفة الغربية ومنع تفجير الاوضاع وخصوصاً في الأماكن المقدسة في أجواء رمضان الكريم وحماية المقدسات واقامة الشعائر الدينية في هذا الشهر المُبارك بيسر وسهولة دون قيود عسكرية إسرائيلية ربما تدفع لتفجير الوضع هناك احتراماً للوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية والتي هي وصاية تعترف بها كافة دول العالم.

ودعا جلالة الملك إلى الاستمرار في وقف إطلاق النار وضرورة الاستمرار في تقديم المساعدات الإنسانية والطبية لأهل غزة مؤكداً رفضه القاطع للقرار الإسرائيلي بوقف وصول المساعدات وإغلاق المعابر الأساسية، ويرى جلالة الملك دعم المصالحة الوطنية الفلسطينية لتشمل كل الفصائل وإنهاء الخلافات الفلسطينية لما يخدم جوهر القضية ولا بد من بناء إدارة فلسطينية لإدارة القطاع وأهمية عدم الفصل بين القطاع والضفة لأنها بمجملها أراضٍ فلسطينية.

وأكد أهمية أن يكون هناك أفق سياسي لتحقيق سلام عادل وشامل يقود إلى حل الدولتين وقيام دولة فلسطينية مستقلة على الأراضي التي تم احتلالها في العام ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية لأن في ذلك جلباً للاستقرار والأمن للمنطقة برمتها وتجنيب المنطقة الصراعات والنزاعات، فإن الحل العادل والشامل الذي يعطي حق تقرير المصير، والحفاظ على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، فإن الاستقرار في المنطقة يبنى من هذه الطريق فلا استقرار أو أمن في المنطقة ما لم يحل جوهر الصراع.

وقد جاءت كلمة الملك ذات شمول عام ودقة في وضع الحلول مع الحفاظ على الحقوق الفلسطينية المشروعة، فالأردن يرفض حل القضية الفلسطينية على حسابه لأن الأردن هو الأردن وفلسطين هي فلسطين والأردن ليس وطناً بديلاً لأحد ولا يمكن أن يكون. فالثوابت الأردنية واضحة للعيان للقاصي والداني وضوح في الرؤية وثبات على الحق، فالأردن وقف وضحى وقدَّم الشهداء تلو الشهداء دفاعاً عن فلسطين وأهلها، فالأشقاء والأخوة والجوار الجغرافي والنزعة العروبية هي ما يستند إليها الأردن في ثوابته من أجل القضية المركزية وكل القضايا العربية.











طباعة
  • المشاهدات: 1341
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
06-03-2025 10:44 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم