08-03-2025 11:21 AM
بقلم : غيث القرالة
مع تصاعد التوترات في الأراضي الفلسطينية وتزايد التحديات التي تواجه القضية جاءت مشاركة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين في القمة العربية الطارئة التي عقدت في القاهرة اليوم لتعكس الموقف الأردني الثابت والداعم للحقوق الفلسطينية حيث أكد الملك في كلمته رفض الأردن القاطع لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين أو ضم أراضيهم مشدداً على أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل.
أبرز جلالة الملك خلال كلمته موقف الأردن الحازم تجاه محاولات تهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية وقطاع غزة مشيراً إلى أن مثل هذه الإجراءات تمثل خرقاً فاضحاً للقانون الدولي والقانون الإنساني وأكد أن الأردن بحكم الجغرافيا والتاريخ لن يسمح بأي تغييرات ديموغرافية تفرض على الفلسطينيين بالقوة محذراً من العواقب الكارثية لهذه السياسات على استقرار المنطقة.
وشدد جلالته على أن أي مخططات إسرائيلية تهدف إلى فرض أمر واقع جديد لن تؤدي إلا إلى المزيد من العنف والتوتر داعياً المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف واضح وحازم ضد هذه الانتهاكات.
كما أكد جلالته على ضرورة التحرك العاجل لتوفير المساعدات الإنسانية للقطاع المنكوب مشدداً على أن القيود الإسرائيلية المفروضة على دخول المساعدات تعتبر انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي.
كما شدد جلالته على أهمية وضع خطة شاملة لإعادة إعمار غزة بالتنسيق مع المجتمع الدولي لضمان تحسين الأوضاع المعيشية في القطاع وربطه بالضفة الغربية. وأكد أن الأردن ومن خلال جهوده الدبلوماسية سيعمل على حشد الدعم الدولي لهذه المبادرة لضمان إعادة بناء ما دمره الاحتلال.
كما جدد الملك عبدالله الثاني التأكيد على الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس مشدداً على أن الأردن سيواصل دوره في حماية المسجد الأقصى وكنيسة القيامة من أي اعتداءات أو محاولات لتغيير الوضع القانوني القائم في المدينة كما أكد على موقف الأردني الثابت لحل الدولتين
وشدد على ضرورة وجود موقف عربي موحد للضغط على المجتمع الدولي لدعم هذا الحل مؤكداً أن الأردن سيواصل جهوده الدبلوماسية لضمان تحقيق العدالة للفلسطينيين وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
وفي السياق ذاته تجسد كلمة الملك عبدالله الثاني في قمة القاهرة الدور المحوري الذي يلعبه الأردن في الدفاع عن القضية الفلسطينية ليس فقط على المستوى العربي ولكن ايضاً في المحافل الدولية فقد ظل الأردن ثابتاً في مواقفه يعمل على حشد الدعم للقضية الفلسطينية ويؤكد أن استقرار المنطقة لا يمكن تحقيقه إلا من خلال إنهاء الاحتلال وضمان حقوق الشعب الفلسطيني.
مجمل القول ،،،وفي ظل التحديات الراهنة أعادت كلمة جلالته التأكيد على أن الأردن سيبقى في طليعة المدافعين عن حقوق الفلسطينيين وسيواصل جهوده الدبلوماسية والسياسية والإنسانية لدعم القضية الفلسطينية باعتبارها القضية المركزية للأمة العربية والإسلامية.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
08-03-2025 11:21 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |