08-03-2025 11:30 AM
بقلم : رانيا حدادين
في يوم المرأة، أبدأ بنفسي مهنئة ذاتي على صلابتي في مواجهة عجاف الأيام، وعلى قوتي في اتخاذ القرارات الحاسمة. أقولها بثقة: يدي لا تُحسن مصافحة الأيادي المترددة، وقلبي لا يُعانق الأشياء المزدحمة، ولا يلتفت لها! فالصمت محرابي الذي لا يخذلني أبدًا.
في داخلي شوق يختمر للنجاح والتميز، أسعى لتحقيق ذاتي، لأثبت أن المرأة امتداد للحضارات، وتاريخ للأيقونة القائدة التي حكمت العالم بذكائها وحنكتها، وزعزعت عرش نابليون بأنوثتها القوية.
بين الأمس واليوم، مررت بتجارب كبيرة، بعضها كان مرًّا كسحابة صيف، لكنني واجهتها بصلابة، وروّضتها بإرادة. لم أتكئ على أحد، فمحيط دائرتي يستند إلى طاقتي الإيجابية، إلى حضوري المبتسم، وإلى إيماني بذاتي، حتى عندما كان بداخلي إعصار، وكنت على طرف السفينة أحارب لأبقى أيقونة رسمتم ملامحها، وخذلاني لم يكن خيارًا.
اليوم يحتفل العالم بالمرأة، اليوم الذي تشرقين فيه بشعاع التميز، سيدتي. فالعمر ليس عكازًا تتكئ عليه الأيام امتدادًا من شريك الحياة، بل هو شغف، وحضور، وآمال، وقدوة، ورؤية، وتألق، وتحقيق هدف، وسياسة تبدأ من البيت والعالم الافتراضي، وتنتهي بحقيقتنا التي نسعى لتحقيقها رغم صعوبة الوقت.
لا تكوني طاولةً تُلقى عليها هموم العالم، بل كوني أحد الكراسي التي تتجاذب أطراف القرار. اصنعي فنجان قهوة يليق بوجودك وبأنوثتك، ولا تفصلي الأنوثة عن القوة، فهما معًا سر التميز. تجاوزي الممكن والمتخيَّل، وانطلقي إلى الحقيقة، إلى الواقع، إلى النجاح الذي يليق بك.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
08-03-2025 11:30 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |