09-03-2025 09:35 AM
بقلم : ا. د. أمين مشاقبة
ضمن مشروع الشرق الاوسط الجديد الذي طرح قبل عقدين من الزمن تم نشر خرائط جديدة للمنطقة منها تقسيم الدولة السورية الى دويلات منها دويلة للأكراد، والعلويين، والدروز والسنة، وها هي اسرائيل اليوم تسعى لدعم هذا المشروع في أعلانها لدعم الدروز العرب في الانفصال وان يبقى الجنوب السوري منطقة خالية من السلاح ولن تسمح للإدارة الجديدة بالتواجد في تلك المناطق وهي جادة في تحقيق هذا لتغيير شكل الشرق الاوسط كما يرددون.
وما يجري اليوم في الساحل السوري ما هو الأمن هذا القبيل قوى علوية من النظام السابق تحركت ليلاً للسيطرة على مدن الساحل الرئيسية اللاذقية، طرطوس، بانياس وجبلة واعلنت تشكيل هيئة عسكرية لذلك وما يحدث من احداث الآن هدفه الانفصال بالساحل لتكون دولة علوية معلناً بداية التقسيم للدولة السورية، منذ البدايات اطلقت القيادة الجديدة مبدأ التسوية السلمية والتسامح مع القوى التي حكمت سوريا بالدم والنار وهذا المبدأ يبدو أنه تم استغلاله وبقاء العديد من القيادات السابقة وهي التي تتحرك اليوم لخلق حالة من عدم الاستقرار وتؤثر تأث?راً مباشر على الحكم الجديدة وتثير الفوضى في الساحل وبقية المناطق لا استطيع ان ابرئ اسرائيل من الدور الداعم لمثل هذه الحركات، ناهيك عن قوات سوريا الديمقراطية «قسد» في الشمال الشرقي لسوريا، وايران، والحشد الشعبي العراقي، وما تبقى من حزب الله اللبناني كل هذة القوى والدول تريد زعزعة الاستقرار في سوريا وانهاء الحالة السياسية الجديدة وافشالها وجعل سوريا دولة فوضى لتحقيق اهداف التقسيم وهذة الحالة لن تكون الأخيرة مالم يتم القضاء على كافة القيادات المعارضة للنظام الجديد وإيجاد حل وائم مع الأكراد لانهم اليوم مدعومون?امريكيا وإسرائيلياً بحجة محاربة الأرهاب وداعش وهناك سجون فيها اعداد من مقاتلي داعش فهم يدعون حماية المنطقة والسيطرة عليها، وهي حرب ليست خفيه بل معلنة على النظام الجديد ونشر الفتنة. وتمزيق بنية المجتمع بالطائفية والعرقية وهذا ما يراد من فلول النظام. وهنا يحدث التقاطع بين ايران واسرائيل و الاكراد معا.
ان النظام الجديد في سوريا عليه المسؤولية في معالجة الثورة على الثورة وباعتقادنا انه وحدة لا يستطيع لا بد من اسناد عربي قوي من قبل دول الجوار وكذلك المملكة العربية السعودية، وقطر بالتعاون مع تركيا.
صحيح ان هناك انتصار بطيء في منطقة الساحل لكن النار تحت الرماد ما زالت متقدة. هذا وقد اظهر الشعب السوري بالأمس وقفة جماعية في معظم المحافظات دعماً واسناداً للنظام والحفاظ على التماسك الاجتماعي وعدم تطور الأمور الى اكثر تصعيداً الا ان ذلك لا يكفي لا بد من معالجة جذور المشكلة والتعاطي مع كل قوى المعارضة يحرم وقوة وفي نفس الوقت الانتهاء من الاعلان الدستوري وتشكيل الحكومة الممثلة للكافة وتشكيل مجلس الشعب المؤقت كل هذا سيدعم تعزيز الاستقرار وان اهم شيء هو تشكيل جيش وطني نظامي يأتمر بوزارة الدفاع والتخلص من حمل ا?سلاح لدى العامة والطوائف وحصر السلاح بيد الدولة من دون ذلك سيبقى الوضع غير مستقر ولا بد لن التغلغل للدولة في الديموغرافيا و الجغرافيا معاً وضبطه السيطرة.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
09-03-2025 09:35 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |