بقلم : احمد محمد عبد المجيد علي
- ابو النحس المتشائل - قالها ولم يقلها، صرح بها بخجل صامت، أحرف وكلمات تؤكد القناعة ان المفاوضات عرجاء غير مستقيمة، وتسير،فوق مطبات المصالح الشخصية، انه احتجاج على سلوكيات هذا النتن الحليف، وقد بلغ السيل الزبى، بالعربية ، ففي سابقة امريكية غير متوقعة، وغير مسبوقة،تقول الشيئ الكثير، في ظل رفع نتن ياهو سقف مطالبة لإكمال تنفيذ اتفاقية إطلاق سراح الرهائن،
فبعد قرارات القمة العربية العرجاء بشأن اعمار قطاع غزة ،شكلا، والتي تجاوزت حماس حضورها للقمة كصاحبة الجرح النازف المباشر، خرجت علينا الاخبار، ان إدارة ترامب تعلن
فتح حوار ومحادثات امريكية مباشرة في قطر، مع قادة حماس، لانهاء أزمة الرهائن، ووقف الحرب، ذلك دون علم نتن ياهو،في الاغلب، وكما تقول التقارير ، وهذا يعني ثلاث أمور، وهي تجاوز مقررات
القمة العربية الأخيرة ، والثانية تجاوز نتن ياهو وسياساته بهذا الخصوص، ووقف رفعه لسقف تنفيذ اتفاق مشكلة الاسرى، وايضا ووقف ادخال المساعدات لغزة،
ان هذا الاعتراف الامريكي بحماس تلك القوة الشعبية التي فرضت نفسها على العدو وادارة ترامب، في حرب قطاع غزة، بعد حرب إسرائيلية شرسة استمرت لخمسة عشر شهرا،ولازالت، بعد ان صنفتها الإدارة الامريكيا عام 1997,منظمة ارهابية،إن هذا الاتصال يؤكد عدم قناعة إدارة ترامب بما يقوم به النتن، من خطوات تصعيدية وتعقيدات لإكمال هذه الصفقة، تلك السلوكيات وهذه العقبات التي لا تخرج عن السياق الشخصي والمصلحة الذاتية لنتن ياهو،
إن قرار الإدارة الأمريكية هذا لم يكن ليكون لولا قناعة إدارة ترامب بقوة وفاعلية وتأثير حركة حماس داخل غزة وتغلغلها بين ابناء شعبه،وكلمتها وقراراتها النافذة،على شعب غزة، الأمر الذي يؤكد بما لا شك فية ضرورة مشاركتها في اي اتفاق قادم ينهي مشكله الاسرى والحرب على غزة واعادة اعمار القطاع،واعتقد ان إدارة ترامب بهذا الاتصال تهدف إلى حل شامل لهذا الحال، وذلك يستدعي من المفاوضين التعامل بحذر وبُعد استراتيجي في كل قرار وكل كلمة يوافقون عليها، لاننا نتحدث ونتعامل مع مصير شعب مناضل منذ عشرات السنين