10-03-2025 01:02 PM
بقلم : غيث القرالة
لا تعد الملكة رانيا العبدالله مجرد شخصية ملكية بل هي نموذج ملهم في الإبداع والإنسانية إذ تجسد رؤيتها الشاملة وإيمانها العميق بقدرة الأفراد على إحداث تغيير إيجابي في المجتمع وبفضل جهودها المستمرة أصبحت رمزاً للمبادرات التنموية والتعليمية في الأردن وخارجه.
منذ سنوات كرست الملكة رانيا جهودها للنهوض بالتعليم حيث أطلقت مبادرات نوعية مثل "مدرستي" التي تهدف إلى تحسين البنية التحتية للمدارس الحكومية وخلق بيئة تعليمية مستدامة وتؤمن الملكة بأن التعليم هو الأساس الذي تبنى عليه المجتمعات القوية وهو مفتاح يفتح أبواب المستقبل للجميع لم يتوقف دعمها عند هذا الحد بل أسست "أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين" وهي منصة تهدف إلى تطوير مهارات المعلمين وتعزيز جودة التعليم مما يجعلها نموذجاً رائداً في تمكين الكوادر التعليمية
إيماناً بأهمية دور الشباب والمرأة في بناء المستقبل أطلقت الملكة رانيا مبادرات لتعزيز ريادة الأعمال وتوفير فرص العمل مثل "جائزة الملكة رانيا للريادة" التي خلقت بيئة محفزة للابتكار وعززت روح المبادرة بين الشباب الأردني أما في مجال تمكين المرأة فقد سعت الملكة إلى كسر الحواجز الاجتماعية والثقافية وتشجيع النساء على المشاركة في الاقتصاد والمجتمع إيماناً منها بأن تحقيق المساواة يساهم في تنمية المجتمعات ويعزز الاستقرار والازدهار.
وفي السياق ذاته وإدراكاً لأهمية الصحة خاصة للأطفال والأسر الفقيرة أطلقت الملكة رانيا "مبادرة تحسين التغذية المدرسية" التي تهدف إلى تعزيز الوقاية من الأمراض وتوفير الرعاية الصحية للمحتاجين مما يساهم في بناء أجيال أكثر صحة وإنتاجية.
علاوة على ذلك لم تقتصر جهود الملكة رانيا على الأردن بل امتدت إلى القضايا الإنسانية على المستوى الدولي حيث نشطت في منظمات مثل الأمم المتحدة وسلطت الضوء على قضايا اللاجئين والفقر العالمي ودافعت عن حقوق الأطفال في التعليم والحماية.
لم تكن مبادرات الملكة رانيا مجرد مشاريع نظرية بل أحدثت تغييرات ملموسة في حياة الآلاف من أطفال حصلوا على فرص تعليمية أفضل إلى معلمين طورت مهاراتهم ونساء تمكن من تأسيس أعمالهن الخاصة مما يعكس التزامها العميق ببناء مجتمعات أكثر تقدماً وإنسانية.
مجمل القول ،،،الملكة رانيا العبدالله ليست فقط شخصية ملكية بل هي رمز للعطاء والعمل الجاد وكل مبادرة تدعمها تعكس إيمانها العميق بأهمية العمل الجماعي والتغيير الإيجابي لقد أثبتت من خلال جهودها أن التغيير يبدأ بفكرة وإرادة صادقة وإيمان بقدرة الإنسان على صنع مستقبل أفضل.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
10-03-2025 01:02 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |