حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأربعاء ,16 أبريل, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 586

روسيا واوكرانيا في ظل الغياب الاوروبي ، لصالح من تميل الكفة ؟

روسيا واوكرانيا في ظل الغياب الاوروبي ، لصالح من تميل الكفة ؟

روسيا واوكرانيا في ظل الغياب الاوروبي ، لصالح من تميل الكفة ؟

10-03-2025 03:59 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :
سرايا - هلا الرشق - في الفترة الأخيرة رغم ان الحرب الروسية الاوكرانية ، فقدت زخمها المعتاد ولكون الشرق الأوسط لا يتأثر بتبعاتها كثيرا ولكن المتابع لها سيلاحظ تغييب أوروبا الداعم الثاني بعد اميركا لأوكرانيا عن المشهد السياسي وعن مفاوضات إنهاء الحرب .

تعقد او عُقدت بالفعل مفاوضات بين طرفين لا ثالث لهما في السعودية وهم ذات الأطراف الذين الحروب الباردة والتلاسُنات السياسية بينهما أزلية الشيوعية والرأسمالية ، لدرجة انها أصبح يتم تغطيتها من قبل الإعلام بشكل فاتر ، يتفاوضون دون اطرافٍ تيسر بينهما الجلسات في السعودية ، روسيا وأمريكا الان قد قاربا على الاتفاق لتقسيم أوكرانيا بينهما ولتمهيد الطريق امام اللقاء المنتظر الذي سيجمع بينهما في السعودية ايضا !

تتم مناقشة الملف الاوكراني دون وجود اوكرانيا!

او على الاقل مندوباً اوروبيا عنها للاعتراض او حتى للموافقة على ما تخلُصُ اليه هذه المفاوضات ، يرى الاعلام الغربي ان ترامب لا يكن اي احترام لزيلينيسكي وهذا واضحا من تصريحاته المتكررة التي وصفه فيها بالممثل الكوميدي غير المُضحك، ومن الواضح انه موجة عدم الاحترام الترامبية هذه طالت أوروبا ايضا ، التي وصفها بالعاجزة امام حرب ينهيها هو بيوم واحد .


هل تُقسَّم أوكرانيا ، دون موافقة أبرز المساهمين؟

تحتوي الأراضي الاوكرانية على ما يُسمى بالمعادن النادرة او بمصطلح آخر " Rare Earth “ وهي معادن الليثيوم واليورانيوم والحديد وغيرها ، وتعتبر من أغنى الدول على الإطلاق في هذه المعادن ، إلى جانب امتلاكها للغاز والنفط وغيره مما يُبرر شهية اميركا والتي طالبتها صراحة بالحصول على هذه المعادن منذ فترة قصيرة ، ولا بد من الذكر هنا ان مناطق سيطرة القوات الروسية فيها نسبة من هذه المعادن لا يمكن الاستهانة بها ، ولكن إذا كان اساس التقسيم هذا هو من الذي دعم اوكرانيا - نقلا عن تصريحات ترامب الذي طالب زيلينيسكي بسداد ديونه لاميركا - فان أوروبا ايضا قد ساهمت بمبالغ طائلة ومعدات عسكرية قلبت عليها الشعوب الأوروبية وفتحت عليها اوجاع اليمين الذي بدأ يصعد لياخذ مكان اليسار الاوروبي المتحكم ، ف هل تتم الصفقة دون مكافأة من دفع ثمنا اغلى من الذي دفعته اميركا طوال الثلاث سنوات الماضية ؟


تنهي روسيا الحرب مُجهضة كل الأسباب التي غزت اوكرانيا لاجلها ، ومُجهضة آمال اوكرانيا على الجانب الاخر .

لو كنا سنستذكر سويا اسباب الحرب او دافعاً واحدا حقيقيا لها ، سيخطر ببالك " توسُّع حلف الناتو واقترابه من حدود روسيا ، وتعالي الأصوات الراغبة بانضمام اوكرانيا للحلف "
اما اليوم فأوكرانيا شبه مُدمرة ، يحكمها رئيس غير شرعي ، جيشها منهك ، بلا مؤسسات ، بلا وبِلا ، هذا لا يعني بطبيعة الحال انعدام الخسارة لدى الجانب الروسي ولكنها في الواقع والمقارنة تكاد لا تُذكر .
استحوذت روسيا على الأراضي التي تريدها ، والتكنولوجيا الغربية التي تريدها ( على سبيل الذكر )
وسعت حدودها بطريقها تبعد حدود حلف الناتو عنها ، أوكرانيا ايضا باتت الان دولة غير قادرة على الانضمام لحلف الناتو ، هذا ان كان الأخير يريدها بدوره .

تحقق الهدف الرئيس المرجو من هذه الحرب ، ونحن الان على اعتاب نهايتها ، هل تحيا اوكرانيا من جديد ؟ ام ستعود لتصبح جزءا من الإمبراطورية القيصرية التي استعادت عزَّتها ؟








طباعة
  • المشاهدات: 586
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
10-03-2025 03:59 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك، هل واشنطن و "تل أبيب" قادرتان على مواجهة طويلة الأمد مع الحوثيين بعد تهديد الجماعة بمواصلة استهداف "إسرائيل"؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم