حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأربعاء ,12 مارس, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 1753

احمد علي يكتب: التجويع، القادم المهزوم

احمد علي يكتب: التجويع، القادم المهزوم

احمد علي يكتب: التجويع، القادم المهزوم

12-03-2025 11:26 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : احمد محمد عبد المجيد علي
- ابو النحس المتشائل - بأشد واقسى انواع التدمير واقوى الاسلحة الاوروبية الامريكية شنوها حربا ضروس، هدفها لا تبقي ولاتذر في غزة، تقتّل طفلا شيخا امرأة، ولا تبقى حجرا قائما على حجر، وأهل غزة لا يبالون ويغنون اغاني الصمود، وينشد أطفالهم ونسائهم شعر التحدي، ويرفعون إشارات النصر المبين، والعدو يقتل ويبطش ويحتل ويدمر، ويُرحل عائلتهم، مهجرين من منطقة إلى أخرى، وهم يردون دون خوف وبلا وجل ، نصر الله قادم، خمسة عشر شهرا، والمدافع وازيز الرصاص لم يصمت، وينابيع الدم تتدفق بين اروقة الحارات والشوارع والازقة، كل ذلك لم يثنيهم عن الصمود ولم يقلل من عزيمتهم بالتضحية بكل شيئ، ويخرجون من بين انقاض البيوت والعمارات المهدمة رافعين إشارات النصر والتحرير،
ناموا بالعراء والتحفوا السماء، وغطوا اجسادهم الضعيفة الَمنحوتة بقطرات وحبات المطر اللطيفة برحمة الله، وصوت الريح يعزف مع أنفاسهم موسيقى الانعتاق والتحرير، ويرقصون على احرف الشهادة القادمة مبتهجين، لقد استعمل العدو كل الاسلحة التي وقفت عاجزة أمام تحديهم للموت والفناء، فاخذوا على عاتقهم تعليم الانسانية كيف يكون التحرير والصمود، تحرير مجبون بالعزة والكرامة وعشق الارض، فصدّروا قصائد شعر للبشرية الحمقاء، التي*وقفت مشدوهة من أفعال صمودهم، ومستبشرة انسانيةً ونضال لم يألفوه ولم يعهدوه، انه النضال الفلسطيني الغزاوي، انه علامات وسلوكيات وتضحيات قل نظيرها وأنعدم، فهنيئا للعالم بهذه المدرسة الجديدة في النضال، فقد هددهم العدو وقطع عنهم طرق ومنافذ الغذاء، وهم مستمرون في النضال، فلا بطن جائع يثنيهم، ولا مصران يصرخ من ندرة الطعام يمنعهم من حمل أسلحة النضال كل وقت وحين، صبحا ومساء، انها العجينة الفلسطينية التي تحدت الجوع والعطش والتشريد وكل انواع القمع والقهر ولا زالت صامده ،حتى التحرير*والنصر، وفي حدث يؤكد حيوية هذا الشعب قراءته أحرف وكلمات النضال عن ظهر قلب، فقد إنتظم حوالي 300 طفل غزي في طوابير في ساحة مدرسة مدمرة يعلنوا بدأ العام الدراسي المثخن بالجراح، يؤدون النشيد الفلسطيني بالعزف على جراحهم التي لا بد وان تلتأم في قادم الأيام، ويآخذون هذا الاصرار والتحدي من معلمات احتضنوهم بين ركام المدرسة، وبين رفات العدو المهزوم، كما نجد جماعات أخرى عددها ليس بالقليل انتظمت أيضا بالدراسة في مناطق مختلفة من القطاع











طباعة
  • المشاهدات: 1753
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
12-03-2025 11:26 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. هل تتجه المواجهات بين قوات الأمن السورية و"فلول النظام السابق" في منطقة الساحل نحو تصعيد يمتد إلى مناطق أخرى؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم