بقلم : أ.هاشم أيمن العفيشات

في قلب الأردن النابض بالحياة، حيث تتلاقى أصوات أبنائه وتتجسد أحلامهم في وطنٍ واحد، تقف دائرة المخابرات العامة كحصنٍ منيع ورمزٍ للأمن والاستقرار. إنها العين الساهرة التي لا تغفو، واليد القوية التي تمتد لحماية الوطن من كل من تسوّل له نفسه المساس بأمنه. ولكل من يحاول النيل من هذا الحصن المنيع بخنجر الغدر والخيانة، نقول: “حمى الله الوطن ورجال الجندويل”، هؤلاء الفرسان الذين يقفون سدًا منيعًا أمام التحديات، ويحملون راية الحق بصدقٍ وإخلاص.

ليست دائرة المخابرات العامة مجرد مؤسسة أمنية، بل هي بيتٌ لكل الأردنيين، يضم بين جدرانه الأخ والابن، الصهر والنسيب، ليعكس تنوع المجتمع الأردني وتماسكه. إنها المظلة التي تجمع أبناء الوطن في صفٍ واحد، يعملون بروح الفريق لحماية الأرض والعرض. داخل هذه الدائرة، تجد رجالًا صادقين، يستمعون لشكواك بأذن واعية، ويقدمون العون بكفاءةٍ وإخلاص، لا يعرفون الكلل ولا الملل في خدمة وطنهم وشعبهم.

المخابرات العامة ليست مجرد جهاز أمني، بل هي العمود الفقري لأمن الأردن واستقراره، تعمل بصمتٍ وكفاءة، تراقب التهديدات وتتصدى للمؤامرات قبل أن تقترب من خاصرة الوطن. بفضل خبراتهم الواسعة وحنكتهم الفذة، يتعامل رجالها مع التحديات بحلول مبتكرة واستراتيجيات محكمة، على الجبهات غير المرئية التي تحمل في طياتها أخطر التهديدات. إنهم القوة الصامتة التي تحمي الأردن من خلف الستار، والدرع الذي يتصدى للمخاطر قبل أن تصل إلى أرضه.

في عالمٍ مليء بالتحديات والمخاطر، تظل دائرة المخابرات العامة رمزًا للصمود والعزة، تعكس روح الأردني الأصيل، بشجاعته ووفائه وتفانيه. رجالها هم أبناء هذا الوطن، يعملون ليل نهار ليبقى الأردن واحة أمنٍ واستقرارٍ في منطقة تعصف بها الأزمات. ونحن، كأردنيين، فخورون بهذه المؤسسة العريقة، التي قدمت وما زالت تقدم أروع الأمثلة في التضحية والإخلاص من أجل الوطن.

فالنرفع الدعاء قائلين: “حمى الله الوطن ورجال الجندويل”، ولنفتخر بفرسان الحق الذين يحملون على عاتقهم مسؤولية حماية الأردن، ليظل شامخًا، آمنًا، مزدهرًا تحت ظل قيادته الهاشمية الحكيمة. إن دائرة المخابرات العامة ليست مجرد اسم، بل هي عنوان العزة والكرامة، وحصنٌ يحمي أحلام الأجيال القادمة، وفخرٌ لكل أردني غيور على وطنه

أ.هاشم أيمن العفيشات