14-03-2025 07:31 PM
سرايا - كشفت دراسة جديدة أن جميع المدن العشرين الأكثر تلوثا في العالم خلال العام 2024 كانت في آسيا، باستثناء مدينة واحدة فقط.
تقع غالبية هذه المدن، وعددها 13، في الهند، وهي الدولة الأكثر اكتظاظا بالسكان في العالم، حيث يعتمد النمو الاقتصادي المزدهر بشكل رئيسي على الفحم، ويعيش مئات الملايين في مدن تعاني من الازدحام المروري والاختناق، بحسب ما نشر موقع "سي ان ان العربية".
وتوجد أربع مدن أخرى في باكستان المجاورة، ومدينة واحدة في كل من الصين وكازاخستان.
أما المدينة الوحيدة خارج آسيا التي وردت ضمن القائمة فهي إنجمينا، عاصمة تشاد الواقعة في وسط إفريقيا، التي صنفت كالدولة ذات التلوث الهوائي الأسوأ بالعالم.
وفي الوقت ذاته، كانت جميع المدن الأكثر تلوثا في أميركا الشمالية تقع في ولاية كاليفورنيا الأميركية.
وبحسب التقرير الصادر عن شركة "IQAir" السويسرية، التي تراقب جودة الهواء عالميا، فقد ركزت الدراسة على الجسيمات الدقيقة المعروفة باسم PM2.5، التي تعد من أصغر الملوثات وأكثرها خطورة.
وتنتج PM2.5 عن مصادر مثل احتراق الوقود الأحفوري، والعواصف الترابية، وحرائق الغابات. وهي جسيمات دقيقة للغاية، يبلغ عرضها 1/20 من عرض شعرة الإنسان، ما يمكنها من تجاوز دفاعات الجسم الطبيعية والوصول إلى الرئتين أو مجرى الدم.
تتسبب هذه الجسيمات في حدوث التهيج والالتهابات، وربطت بشكل أساسي بمشاكل الجهاز التنفسي وأمراض الكلى المزمنة. ويمكن أن يؤدي التعرض لها إلى الإصابة بالسرطان، السكتات الدماغية، النوبات القلبية، وزيادة خطر الاكتئاب والقلق.
وأفادت منظمة الصحة العالمية بأن متوسط المستويات السنوية لجسيمات PM2.5 يجب ألا يتجاوز 5 ميكروغرامات لكل متر مكعب.
سجلت مدينة بيرنيهات الصناعية الواقعة في شمال شرق الهند تركيزا لجسيمات PM2.5 بلغ 128.2 العام الماضي؛ أي أكثر من 25 ضعفا من المعيار الذي حددته منظمة الصحة العالمية.
من بين المدن العشرين الأكثر تلوثا، هناك 12 مدينة أخرى تقع في الهند، وقد ظهرت عاصمتها نيودلهي كأكثر العواصم تلوثا في العالم للعام السادس على التوالي، بتركيز PM2.5 يبلغ 91.8.
في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، غطت سحابة خانقة من الضباب الدخاني سماء دلهي، ما تسبب في تعطيل الرحلات الجوية، وحجب المباني عن الرؤية.
وبشكل عام، تراجعت الهند؛ أي الدولة الأكثر اكتظاظا بالسكان في العالم، حيث يبلغ عدد سكانها 1.4 مليار نسمة، من المركز الثالث إلى المركز الخامس مقارنة بالعام السابق.
وذكر التقرير أن تلوث الهواء "ما يزال يشكل عبئا صحيا كبيرا... حيث يقلل متوسط العمر المتوقع بنحو 5.2 عام".
أما عن الدولتين المجاورتين للهند؛ أي بنغلاديش وباكستان، وهما تضمان معا نحو 400 مليون نسمة، فقد احتلتا المركزين الثاني والثالث لأكثر البلدان تلوثا في العالم من حيث جزيئات PM2.5.
وبالنسبة إلى الصين، التي كانت تهيمن سابقا على التصنيفات العالمية لأسوأ جودة هواء، فقد شهدت تحسنا طفيفا.
وأشار التقرير إلى أن متوسط تركيز جزيئات PM2.5 السنوي الوطني في الصين انخفض من 32.5 ميكروغرام لكل متر مكعب إلى 31، مع تحسن جودة الهواء في المدن الكبرى، مثل بكين، شنغهاي، تشنغدو، قوانغتشو وشنتشن.
تعد الصين أكبر مصدر لثاني أكسيد الكربون في العالم، لكنها خلال الأعوام الأخيرة خاضت حملة ضد تلوث الهواء، لا سيما في المدن التي أسهمت في تحفيز نموها الاقتصادي، ودعمت التوسع الضخم في الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.
وأظهر تقرير "IQ Air" أن جميع المدن العشرين الأكثر تلوثا في العالم العام الماضي، تجاوزت إرشادات PM2.5 الخاصة بمنظمة الصحة العالمية بأكثر من 10 مرات.
أما الدول الأكثر تلوثا في العالم، بحسب شركة "IQAir"، فهي: تشاد، بنغلاديش، باكستان، جمهورية الكونغو الديمقراطية، الهند، طاجيكستان، نيبال، أوغندا، رواندا، بوروندي، نيجيريا، مصر، العراق، غانا، إندونيسيا وغامبيا.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
14-03-2025 07:31 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |