سرايا - استضاف «مسرح الشمس» في عمّان، يوم الأربعاء الماضي، محاضرة تفاعليّة بعنوان «أعظم قصيدة في التاريخ»، المحاضرة الثانية ضمن «سلسلة أربع أربِعات في رمضان» مع الدكتور «كمال ميرزا».

وتقوم فكرة هذه المحاضرات على اختيار معيار فلسفيّ/ معرفيّ/ فكريّ معيّن، وشرحه وتقديمه للحضور بأسلوب تفاعلي مشوّق يبسّط المعلومة النظريّة، ويربطها بأمثلة وسياقات عمليّة ومعاشيّة محسوسة، ومن ثم اختيار أحد الأعمال الفنيّة أو الإبداعيّة ليكون «الأعظم» في مجاله في ضوء هذا المعيار.

وقد وقع الاختيار في المحاضرة على قصيدة «فليحضر التاريخ» بنسختها الأصليّة للشاعر الفلسطينيّ الراحل «مريد برغوثي» لتكون «أعظم قصيدة في التاريخ». والمعيار الموضوعيّ الذي استند إليه الدكتور «كمال ميرزا» في اختياره هو أنّ هذه القصيدة في عالم الشعر والأدب هي «المكافئ الموضوعي» لكتاب «الاستشراق» لـ»إدوارد سعيد» في عالم الفكر والأكاديميا.

وبشكل مشابه، فقد وقع الاختيار في المحاضرة التي سبقتها على إحدى إعلانات مركز «مجدي يعقوب» لعلاج أمراض القلب للأطفال بالمجّان ليكون «أعظم إعلان في التاريخ»، وتحديداً الإعلان الذي يستند إلى أغنية «قلبي ومفتاحه» للفنان الراحل «فريد الأطرش». والمعيار الذي تمّ الاستناد إليه هو أنّ هذا الإعلان شكلاً ومضموناً هو «النقيض الموضوعيّ» للإعلانات التجاريّة باعتبارها «بروبوغندا» رأسماليّة مضمرة تعمل على ترسيخ رؤية ماديّة جسمانيّة جسديّة للحياة، ونمط عيش ماديّ أنانيّ يغري الفرد بالاستهلاك والاستهلاك والمزيد من الاستهلاك.. وذلك بغض النظر عن طبيعة السلع التي تروّج لها هذه الإعلانات!

وتتواصل محاضرات «أربع أربِعات» حتى نهاية الشهر الفضيل، حيث بقيت هناك محاضرتان تفاعليّتان يوميّ الأربعاء القادمَين توالياً: أعظم لحن في التاريخ، وأعظم فيلم في التاريخ.

• إقرأ أيضاً : المغربي صدوق نور الدين يتأمل العالم الأدبي لعبد الفتاح كيليطو في كتابه "القارئ والتأويل"
• إقرأ أيضاً : "بين الجريمة والسراب .. كتاب عن الربيع الألباني وسقوط الدكتاتورية"
• إقرأ أيضاً : كتاب جديد يناقش «المجتمع الروائي والتعدد الإيديولوجي»