15-03-2025 09:59 AM
بقلم : الدكتور عبد الناصر سند العكايلة
في وطن بوصلته عربية وديانته اسلامية وقيادته هاشمية، يزهو بمؤسسة أمنية من طراز رفيع في العمل المهني والاستخبارتي، ديدن فرسانه لاراحة الا براحة من على تراب الاردن من الطرة الى الدرة ومن النهر الى اقاصي باديته في الشرق الشريف، اقسموا على الولاء والانتماء والتضحية والفداء لهذا الوطن بأن يكونوا عينه الساهرة وأذنه السامعة ويده القوية التي لاتخشى في الله ولا في مصلحة الوطن لومة لائم، هاجسهم ان يبقى الوطن ومن فوقه آمنين مطمئنين في سربهم وكلهم ثقة أن فرسان حقه لايسمحون لذبابة ان تطير فوق سمائه أو تهدي على أي ذرة من ترابه الا وهم على علم بها وباتجاهها وهدفها.
في الجندويل الذي تملأه الفلل والمباني الفارهة، هناك قلعة للتصدي وموقع للأشاوس يعملون بصمت ويمتهنون حب الوطن ويسابقون الحدث والاحداث، يدرؤن عن كل من هو فوق هذه الأرض كل شر وعادية.
في الجندويل أردنيون جبلوا على الوفاء بالعهد، وان الوطن وأمنه فوق كل اعتبار، لم ولا ولن يتبدلوا ماضون على درب الآباء والأجداد الذين غرسوا فيهم كما فينا ان المؤمن القوي بعلمه وعمله ومهنيته احب الى الله من المؤمن الضعيف المستكين.
في الجندويل نعم هناك سجن لكنه لفرسانه لانهم لايعرفون طعم الراحة ولا الاستراحة طالما هناك مايعكر الصفو ويؤذي المواطنين، نعم هناك سجن في الجندويل للكرامة والعزة والشهامة، وهناك سجن للشرف العسكري والأمني طالما ان الوطن على حدود النار مع العدو غربي النهر، نعم هناك سجن في الجندويل لدرء ارهاب الفكر واليد واللسان ،وهناك سجن في الجندويل لمن دافعوا عن الوطن مئات المرات من تهديد الخارج قبل الداخل.
كلنا فخر بسحن الجندويل الذي ما قيد حرية مواطن شريف على رأيه او فكره، ونفخر أكثر بسجن الجندويل الذي لم يسحب حرة اردنية او يبعدها وراء الشمس كما في أغلب الدول المحيطة والبعيدة.
وعلى خطى اجدادنا وابائنا نقول بأن سجنا كالجندويل نفاخر به الدنيا لحري به ان يكون ايقونة وطنية ومغناة واهزوجة اردنية تزهو على باب كل بيت أردني أصيل
الاستاذ الدكتور عبدالناصر سند العكايلة
مدير مركز القياس والتقويم والاستشارات الاحصائية في جامعة مينيسوتا الاسلامية
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
15-03-2025 09:59 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |