15-03-2025 10:02 AM
بقلم :
يُعد قطاع تكنولوجيا المعلومات أحد أهم القطاعات الواعدة التي تواكب العصر الحديث، حيث حظي بدعم وتوجيه مباشر من جلالة الملك وولي عهده الأمين، إدراكًا لأهميته في تحقيق التنمية المستدامة ودفع عجلة الاقتصاد نحو المستقبل. واستجابة لهذا التوجه، اتجه العديد من أبناء الوطن، وخصوصًا من أبناء القرى، إلى دراسة تخصصات تكنولوجيا المعلومات، إيمانًا منهم بأهمية هذا القطاع في بناء مستقبلهم المهني ومواكبة التطورات العالمية.
إلا أنه، ورغم هذا التوجه الطموح، فإن الواقع يعكس تحديات كبيرة، أبرزها ضعف البنية التحتية، التي تشكل عائقًا رئيسيًا أمام طلاب هذا المجال. فمنذ اليوم الأول في الجامعة، يواجه الطلبة مشاكل مستمرة في خدمات الإنترنت، وهو ما يُعد عائقًا أساسيًا أمام التحصيل العلمي والتطور التقني. كيف يمكننا الحديث عن ريادة في تكنولوجيا المعلومات، بينما لا تزال البنية التحتية غير مؤهلة لدعم هذا التوجه؟
ولا تقتصر هذه المعاناة على طلاب تخصصات تكنولوجيا المعلومات فقط، بل تشمل جميع طلاب الجامعات في القرى، حيث يواجهون صعوبات كبيرة في الوصول إلى الإنترنت والخدمات التقنية الأساسية التي تُعد ضرورية لاستكمال دراستهم بكفاءة. هذا النقص في البنية التحتية يؤثر بشكل مباشر على جودة التعليم وفرص الطلاب في المنافسة بسوق العمل، مما يستدعي تدخلاً عاجلًا من الجهات المعنية لمعالجة هذه المشكلة.
إن الحديث عن أهمية هذه التخصصات وتمجيدها يجب أن يرافقه عمل جاد على تحسين البنية التحتية التي تُمكّن الطلاب من الاستفادة الكاملة منها. لذا، نطالب الجهات المعنية بالتحرك الفوري لتطوير خدمات الإنترنت وتحسين البيئة التعليمية، خاصة في القرى والمناطق الريفية، لضمان توفير فرص متكافئة لجميع الطلاب ومساعدتهم على تحقيق طموحاتهم في هذا المجال الحيوي.
طالب الأمن السيبراني: هاشم الخزاعلة
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
15-03-2025 10:02 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |