15-03-2025 10:32 AM
بقلم : غيث القرالة
يعد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد أحد أبرز القادة الشباب في العالم العربي حيث يجمع بين الإرث الهاشمي العريق ورؤية حديثة تتماشى مع تطلعات الشباب ومستقبل الأردن منذ تعيينه ولياً للعهد في عام 2009 حيث لعب دوراً محورياً في دعم مسيرة التحديث والتنمية مع تركيز خاص على الشباب والتعليم والتكنولوجيا.
رغم صغر سنه كان للأمير الحسين حضوراً بارزاً في السياسة الأردنية والدبلوماسية الدولية ففي عام 2015 أصبح أصغر شخص يلقي كلمة في مجلس الأمن الدولي حيث شدد على أهمية تمكين الشباب وإشراكهم في عمليات صنع القرار بدلاً من تهميشهم وحمل خطابه رسالة واضحة تؤكد ضرورة الاستثمار في طاقات الأجيال الصاعدة لمواجهة التحديات العالمية خاصة في مجالات بناء السلام ومكافحة التطرف.
محلياً يولي الأمير الحسين اهتماماً كبيراً بقضايا الشباب وريادة الأعمال والابتكار فهو داعم رئيسي للمشروعات التي تهدف إلى تمكين الشباب الأردني من دخول سوق العمل وتطوير مهاراتهم ومن بين هذه المبادرات برنامج "Jordan Source" الذي يهدف إلى تعزيز مكانة الأردن كمركز للتكنولوجيا الرقمية والاستثمار في قطاع البرمجيات مما يساهم في خلق فرص عمل جديدة للشباب الأردني.
إلى جانب دوره السياسي والتنموي يتمتع الأمير الحسين بشخصية قيادية تجمع بين الحزم والتواضع وهو قريب من المواطنين حيث يحرص على التواصل المباشر معهم عبر زيارات ميدانية ولقاءات مستمرة كما يظهر التزاماً واضحاً بالخدمة العسكرية من خلال متابعته المستمرة للتدريبات مع وحدات الجيش المختلفة ومشاركته في التدريبات الميدانية ما يعكس ارتباطه العميق بالمؤسسة العسكرية ودورها في حماية الوطن.
إيماناً منه بدور الشباب في بناء مستقبل الأردن أطلق سموه العديد من المبادرات التي تهدف إلى تعزيز مشاركتهم في مختلف القطاعات ومن أبرزها مؤسسة ولي العهد التي تدعم التعليم والابتكار وريادة الأعمال مع تركيز خاص على التكنولوجيا الحديثة والبرمجيات كما يسعى سموه إلى الترويج للأردن كمركز للتكنولوجيا الرقمية وجذب الاستثمارات في قطاع البرمجيات والذكاء الاصطناعي.
وفي السياق ذاته يتبنى الأمير الحسين رؤية قائمة على الابتكار والتنمية المستدامة حيث يؤمن بضرورة تحديث الاقتصاد الأردني وخلق فرص جديدة للشباب من خلال التعليم المتقدم والتكنولوجيا كما يؤكد على أهمية تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة عبر الحوار والحلول السلمية ما يعكس فهمه العميق لدور الأردن الإقليمي والدولي في تحقيق السلام والتنمية.
مجمل القول ،،،،يمثل الأمير الحسين بن عبدالله الثاني نموذجاً للقائد الشاب الذي يجمع بين الإرث العريق والرؤية المستقبلية وهو شخصية ملهمة تسعى إلى تعزيز مكانة الأردن على المستويين الإقليمي والدولي من خلال اهتمامه بالتعليم والاقتصاد الرقمي وريادة الأعمال ويؤسس الأمير الحسين لمرحلة جديدة من التحديث والتطوير واضعاً الشباب في قلب هذه العملية ليقود الأردن نحو مستقبل أكثر إشراقاً وازدهاراً.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
15-03-2025 10:32 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |