15-03-2025 06:18 PM
سرايا - يتصدر شراب متاجر ومحال بيع المواد الغذائية خلال شهر رمضان المبارك في العديد من الدول العربية، من مصر إلى الشام والعراق والخليج، على الرغم من اللغز الذي يحيط بذلك الشراب.
إذا تتضمن تسميته "تمر هندي" تناقضاً واضحاً، لكون منشأه لا يقتصر على الهند، بل يمتد للعديد من البلدان، ويعتقد أن منشأه في الأصل أفريقيا وليس الهند.
كما أن ثمرة التمر الهندي أقرب للبقوليات منها إلى التمر العربي، إذ تشبه الفول السوداني من حيث وجود قرن يحمي الثمار بداخله.
ولا تقف غرائب التمر الهندي عند ذلك الحد، فشرابه الذي يرتبط بشهر رمضان المبارك بشكل وثيق غير معروف المنشأ وسبب ذلك الارتباط.
ويُعتقد أن التجار العرب الذي تعرفوا على أشجار التمر الهندي وثمارها في مدغشقر، التي تعد أحد أقدم مواطنه، وجلبوا الثمار معهم إلى الجزيرة العربية، ومنها انتقلت إلى باقي البلاد المجاورة.
وتستند تلك الروايات المتداولة وغير الموثقة بشكل بحوث علمية إلى نشاط التجار العرب من وإلى مدغشقر في حدود القرن التاسع الميلادي، وتنسب إليهم تسميته بالتمر الهندي بالاستناد إلى لونه القريب من لون التمر العربي.
كما تنسب تلك الروايات اكتشاف شراب التمر الهندي من خلال محاولات استخدامه لأغراض طبية عبر نقعه في الماء مثل باقي الأعشاب، قبل التواصل لذلك المنقوع الذي تطور بإضافة المحليات والمنكهات.
وأمام ذلك المنشأ والماضي المتناقض والغامض، وجد شراب التمر الهندي مكانته من خلال بساطة تحضيره ونكهته اللذيذة والحلوة التي يفضلها الصائمون بعد يوم طويل بلا طعام ولا شراب.
كما ساعدت الدلائل الطبية على فائد التمر الهندي، في اكتسابه مزيدًا من الشعبية، ليظل حاضراً على موائد الصائمين طوال أيام الشهر الفضيل.
وتتضمن فوائد التمر الهندي تجديد شباب البشرة والشعر، ويمكن أن يتم الاستفادة من التمر الهندي في عملية فقدان الوزن والحماية من السرطان وتحسين الجهاز الهضمي، وفق موقع "الطبي" المتخصص.
كما يحتوي التمر الهندي على العديد من الفيتامينات مثل الفيتامين سي ومضادات الأكسدة والمعادن مثل المغنيسيوم والبوتاسيوم.
يُشار إلى أن تحضير شراب التمر الهندي يعتمد على خلط الثمار المقطعة والمنقوعة لساعات أو المغلية والمبردة، مع والسكر وماء الورد، ويُشرب بارداً.
فيما تستخدم ثمار الهندي على شكل توابل في كثير من بلدان زراعته في آسيا، وليس شراباً فقط كما هو الحال في العالم العربي.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
15-03-2025 06:18 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |