حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,16 مارس, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 3213

في دراما رمضان .. المشاهد يختار الكوميديا الخفيفة بحثا عن البهجة

في دراما رمضان .. المشاهد يختار الكوميديا الخفيفة بحثا عن البهجة

في دراما رمضان ..  المشاهد يختار الكوميديا الخفيفة بحثا عن البهجة

16-03-2025 12:10 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - في كل عام يترقب العالم العربي حلول شهر رمضان المبارك، ليستمتع بأجوائه الروحانية وطقوسه المميزة، التي تجمع بين العبادة والعادات الاجتماعية المليئة بالبهجة والفرح.

ويحظى الموسم الدرامي الرمضاني بنصيب كبير من الاهتمام، حيث يتحول إلى حدث فني استثنائي يجذب أنظار الجمهور العربي.

ويعد السباق الرمضاني من أهم المواسم الفنية، إذ يستعد له النجوم وصناع الدراما، لتقديم أعمال تلفزيونية تواكب تطلعات المشاهد العربي، وتزيد من جمال السهرات الرمضانية.

وكما في كل عام، يزداد التنافس بين الأعمال الدرامية، حيث تتنوع المسلسلات بين الدراما الاجتماعية، الإثارة، التشويق، والكوميديا، في سباق لحصد أعلى نسب المشاهدة، وتحقيق النجاح الجماهيري.

واليوم الواقع يظهر أن المعادلة اختلفت لهذا الموسم الرمضاني لتبتعد عن أعمال الإثارة والأكشن وتتجه للكوميديا، فالمشاهد العربي اليوم يتجه للمسلسلات الرمضانية الخفيفة "اللايت" ذات الطابع الكوميدي البعيد عن التعقيدات والحبكة الدرامية المليئة بالتشويق والإثارة.

ونلاحظ ذلك في تصدر المقاطع القصيرة للأعمال الكوميدية عبر منصات التواصل الاجتماعي التي زادت من شهرة الأعمال ودفعت الكثيرين للبحث عنها، ومتابعتها للترفيه عن النفس.

إذ إن التوجه العام، يظهر وبشكل كبير رغبة الجمهور العربي بمتابعة الأعمال الرمضانية الكوميدية واستخدام مقاطعها و"افيهاتها" في صفحاتهم الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي أو حتى في أحاديثهم ومن هذه الأعمال: أشغال شقة جدا، نسمات أيلول، أم 44 كابتن، كامل العد ++، ويوميات رجل عانس، وغيرها العديد من الأعمال الرمضانية التي تتربع على صدارة الإقبال الجماهيري.

والأعمال الكوميدية التي فيها جرعة كبيرة من الضحك هي الأكثر مشاهدة، حيث إن معظمها يتصدر نسب المشاهدات، فالمشاهد العربي اليوم يبحث عن راحته في مشاهدة المسلسلات الرمضانية البعيدة عن التعقيد والإثارة.

وأكدت روان (39 عاما)، أنها اتفقت مع شقيقتها على متابعة الأعمال الرمضانية الخفيفة التي لا تثقل قلوبهما وتدخل إليهما السرور. وقالت: "بدنا نضحك، ما بدنا نكد وضغط"، مشيرة إلى أنهما تبحثان عما يرفه عنهما، بعد كمية الأحداث والأخبار التي سيطرت على متابعتهما في الفترة الأخيرة.

اليوم، يبحث المشاهد العربي عما يفرح قلبه ويدخل السرور إليه، ليبتعد عن ضغوطات العالم الخارجي. فقد أصبح البعض يشعر بالإشباع من الدراما والأكشن، ولم يعد يملك طاقة كبيرة لمتابعة الحبكات الدرامية المعقدة. هم يبحثون عن الأعمال الخفيفة للترفيه عن أنفسهم.

وفي السياق نفسه، تحدثت عائلة الحاج أبو عمر التي أكدت أن الأعمال الكوميدية هي المفضلة لديهم، حيث تضفي الفرح والسرور على جلساتهم وتؤنس ليالي رمضان بعيدا عن ضغوطات الحياة.

أما سوسن (36 عاما)، فذكرت أن الأحداث التي مر بها وطننا العربي والأزمات والحروب جعلتها تبحث عن الأعمال التي تنسيها ضغوط الحياة اليومية وترسم البسمة على وجهها أثناء المشاهدة.

ويشهد العام الحالي أعمالا درامية عديدة ومتنوعة في السباق الرمضاني، بين المصري، السعودي، الكويتي، الأردني والسوري، على الشاشات العربية. تتنوع الأعمال بين الإثارة، الأكشن والدراما، ولكن الكوميديا الخفيفة "اللايت" تشهد انتشارا واسعا وإقبالا من الجمهور.

من الجانب النفسي، أوضح الاختصاصي الدكتور باسل الحمد، أن توجهات المشاهد العربي تتجلى في جميع منتجات التلفزيون، حيث إن الأعمال الكوميدية وتلك التي تحمل طابعا دينيا تحظى بأعلى نسبة متابعة، وذلك لتعلقها بشعورين أساسيين لدى الإنسان: الفرح والحزن.

ويرى الحمد أن المشاهد يعبر عن الفرح من خلال ترقب الضحك الكامن في النكات والمفارقات التي تقدمها الأعمال الكوميدية، كما يعبر عن الحزن من خلال الأعمال التي تركز على الأحداث الدرامية وقصص الحب.

ووفق الحمد، فإن الأعمال الدرامية المعروضة على التلفاز تظل محكومة بالمشاعر الإنسانية الأساسية مثل الفرح والحزن والخوف، لأنها أسهل في مخاطبة المشاهد، حيث إن هذه المشاعر لا تتطلب إثارة تعقيدات درامية كبيرة.

في المقابل، لا تحظى الأعمال الدرامية المعقدة، التي تخاطب فئات متعلمة ومثقفة، برواج واسع لدى الجمهور العام، نظرا لطبيعتها الفكرية التي تتطلب فهما معمقا واطلاعا مسبقا لاستيعاب مضمونها.

وعند سؤاله عما إذا كانت الحروب والأزمات التي مر بها الوطن العربي قد دفعت المشاهد العربي للتوجه نحو الأعمال الكوميدية، أوضح الدكتور الحمد، أن الفرضية السائدة بأن الأحداث المحيطة تدفع الأفراد للبحث عن محتوى إعلامي مبهج ليست دقيقة تماما. فغالبا ما يبحث المشاهد عن أعمال تعكس طبيعة الأزمات التي يعيشها، ليجد فيها تفسيرا.

كما يشير الحمد إلى أن انتشار الأعمال الفكاهية السطحية قد يكون مرتبطا بهذه الفكرة، وفقًا لنظرية "الهروب"، لكنه يبقى هروبا مؤقتا، إذ لا تسهم هذه الأعمال في ملء الفراغ العاطفي أو النفسي الناجم عن التجارب الشخصية للمشاهد.

الغد








طباعة
  • المشاهدات: 3213
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
16-03-2025 12:10 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم