16-03-2025 09:03 AM
بقلم : الدكتور رافع شفيق البطاينة
ما يحدث لدى بعض الأحزاب السياسية حاليا من استقالات، أو انشقاقات، أو خلافات ومحاكمات حزبية، وضع طبيعي، وهناك بعض الأحزاب تتحاور مع بعضها من أجل الإندماج ، وهذا وضع طبيعي وصحي في هذه الفترة، لأن هذه الأحزاب بحاجة إلى صيانة شاملة بعد الجهد الكبير الذي بذلته أبان فترة التأسيس والتي كانت فترة زمنية قصيرة إلى حد ما، وتبعها مباشره الدخول في معترك الانتخابات النيابية ، ولذلك من الطبيعي أن تأخذ هذه الأحزاب قسط من الراحة وخصوصاً في شهر رمضان المبارك لإعادة تقييم نفسها وتنظيم صفوفها ، وتحديد مواطن القوة والضعف لديها، والتحديات التي واجهتها خلال الفترة الماضية ، لكن المسؤولية الآن تقع على عاتق الكتل الحزبية النيابية بأن تقوم بدورها على أكمل وجه في مجلس النواب ، لتعزز قوة الحزب لدى الشارع الأردني، والحفاظ على الثقة الشعبية التي حصلت عليها ، وأن تقوم بتنفيذ برامجها التي وعدت به كوادرها الحزبية، والتزمت به أمام الشعب الأردني من خلال مجلس النواب ، لأن أداء الكتل الحزبية النيابية لغاية الآن لم يرق إلى المستوى المطلوب أو المنشود الذي يطمح إليه المواطن الأردني ، لكن هناك بعض الأحزاب حافظت على مستوى استقرارها ولم يحدث لديها ارتدادات أو زلازل حزبية ، مثل أحزاب الميثاق الوطني ، وتقدم ، والوطني الإسلامي، وعزم، وجبهة العمل الإسلامي ، وهذا على سبيل المثال لا الحصر ، في حين أن بعض الأحزاب استطاعت أن تستقطب عدد لا بأس به من الشباب كحزب الوطني الإسلامي ، وباعتقادي أن الأحزاب سوف تعاود الإنطلاق بنشاطها القوي والفعال بعد عيد الفطر السعيد من أجل التحضير لخوض غمار انتخابات المجالس البلدية والمحافظات ، لا تضغطوا على الأحزاب ، ولا تلعنوها فالطريق أمامها ما زال طويلاً وشاقا، وأنتم تعلمون أن العمل الحزبي بحاجة إلى إمكانيات مادية كبيرة غير متوفرة حالياً لدى خزائن وصناديق الأحزاب ، وللحديث بقية.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
16-03-2025 09:03 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |