حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,16 مارس, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 1773

ثلاثُ قصائدَ ملحميةٍ تستعيد الموريسكيين وتستحضر غــزَّةَ وفلسطين

ثلاثُ قصائدَ ملحميةٍ تستعيد الموريسكيين وتستحضر غــزَّةَ وفلسطين

ثلاثُ قصائدَ ملحميةٍ تستعيد الموريسكيين وتستحضر غــزَّةَ وفلسطين

16-03-2025 09:08 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - هذه المجموعة الشِّعرية هي المجموعة الثالثة للدكتور الشاعر زهير توفيق والصادرة هذا العام 2025 عن دار أزمنة للنشر والتوزيع وتتكون من ثلاثِ قصائد طويلةٍ وتقع في 138 صفحة، وسأقرؤها عبر الملاحظات التالية:
أولاً: القصائد الثلاث تنتمي لقصيدة التفعيلة ويتبادل الحضور بها كمقاطع أو عبر التدوير تفعيلات الكامل والوافر وبالتزامٍ تفعيليٍّ عالٍ مع وجود بعض الخروجات البسيطة في بعض المقاطع - مع لجوء الشاعر أحياناً لتسكين بعض الحروف المتحركة لضبط هذا الالتزام -، وهذا الالتزام العالي بالتفعيلة عند زهير توفيق جاء مغايراً نسبياً لأعماله السابقة والتي لم تحتفل كثيراً بالالتزام الصارم بالتفعيلة.
ثانياً: لغة زهير توفيق الشِّعرية لغةٌ يعرفها المطَّلعون على تجربته، فهي أولاً لغةٌ فصيحةٌ وسلسةٌ ومحمَّلة أيضاً بالتناصات مع اللغة القرآنية والصوفية والموروث الشِّعري العربي، ويعمل زهير توفيق على صياغةِ لغتهِ الشِّعرية الخاصَّةِ والتي تمتحُ من ثقافةٍ عاليةٍ ومن رؤيةٍ فكريةٍ ووطنيةٍ، ومن انتماءٍ عالٍ لأمَّته وثقافتها وتحدياتها، مع ملاحظة أن المحمولات الفكرية والفلسفية التي كانت في واجهة قصيدة زهير توفيق السابقة تتراجع إلى خلفية القصيدة لصالح الشِّعر والإيقاع الشِّعري الذي شكَّل واجهة قصيدته في هذه المجموعة.
ثالثاً: القصائد الثلاث ذات نَفَسٍ ملحميٍّ تاريخيٍّ تستعيد عبر راوٍ شاعرٍ – وعبر أصواتٍ تتبادل المواقع والحضور - تاريخاً مليئاً بالموتِ والقتلِ والتهجير والغضب ومليئاً بالخيانة والبطولة ومليئاً بالقَصَصِ والحكايات ومليئاً بالشِّعر الذي تخلَّص فيه الشاعر عبر مقاطعه المتعددة والغنائية من هيمنة الفلسفة والفكر اللذين طغيا على أعماله الشِّعرية السابقة، وبحيث أيضاً أصبح بناءُ القصيدة وهيكلُها وأصواتُها المتعددة هي الحامل للفكر والفلسفة والرؤيا التي يريدها الشاعر.
رابعاً: القصيدة الأولى في هذه المجموعة والتي تحتلُّ ثُلثي حجم المجموعة تقريباً وتحمل عنواناً لافتاً « فلتغسلوا قلبي برؤيا يا أهالي الأندلس « وتتكوَّن من تسعةَ عشرَ مقطعاً مُرقَّماً والتي يستعيد الشاعر بها الأندلس ومآسيها وخروج العرب منها أذلاءَ مقهورين مذبوحين ومدحورين، نقرأ من هذه الملحمة بعض هذا الجرح الأندلسيِّ الغائر عميقاً في لاوعينا العربي المقهور:
«حملوا الشموعَ وهاجروا
حملوا الدموعَ وسافروا
حملوا الزهورَ من الهلالِ وعاهدوا قلبي على أملِ الرجوعِ من الحنينِ
يا ويلَ ويلي عندما أُلقوا عن البروجِ
وبايعوا الغازي على (الوادي الكبيرِ)
فعانقوه وقبَّلوهُ على السرابِ
وباشروا في اليمِّ إعيادَ الزبيبِ على اليبابِ...
ذهبوا وماتوا في المضيقِ
فيا طريقَ مرارتي ومتاهتي
من أينَ أبدأ بالرحيل..» ص11-12
ونلاحظ هنا مدى التزام الشاعر بتفعيلة الكامل بصرامة.
ويواصل الراوي الموريسكي وصف هذا الخروج المُذلَّ للعرب من غرناطة فيقول:
«لم يحملوا أولادهم
لم يحملوا أرواحهم
بل ودَّعوها ثُمَّ داروا في السفينِ إلى الفضاء المستحيل..» ص14
ويشير الراوي عبر ملحمته الموريسكية الحزينة إلى محاكم التفتيش والقتل والنهب والظلم الذي مارسته على العرب ولغتهم ودينهم ولباسهم، ويشير بمرارةٍ إلى استنجادهم بالمسلمين في المغرب والمشرق ولكن دون جدوى، وكأن الشاعر يشير هنا إلى أن هزيمتنا وضعفنا الآن هو استمرارٌ لذلك الذل والجرح العميق الذي تجذَّر فينا أمَّةً وشعوباً وها نحن نستمريءُ هذا الذلَّ حتى الآن، نقرأ:
«نسفوا سمائي في العُلا
صبُّوا دمائي في الجماجمِ كالنبيذِ
وعلَّقوا لغةَ الهلالِ، وأضرموا في (الرملةِ) الماضي الأسير
ونكهةَ الزيتونِ في الزجلِ المضرَّجِ بالنسيمِ، ورنَّةَ النغمِ الموشَّى
والموشَّحَ وابنَ زيدونِ المُقفَّى
وابنَ رُشدٍ والكتابَ، وعودَ زريابِ المُدرَّجَ بالحنين..
صرخوا وصاحوا واستغاثوا بالملوكِ وبالنجومِ
من الجزائرِ والرباطِ، وتونس العرجاءِ والشرقِ البليد...» ص16
تحضر جغرافيا الأندلس من قرطبة وطليطلة والمرية وغرناطة وملقا ورُندا وو عبر هذه الرثائية المتجدِّدة والطازجة والحاضرة حتى الآن، كما ويحضر أبو عبد الله الصغير وتحضر أمُّهُ عائشة ويحضر الكرادلة ويحضر بنو سراج وتحضر ثورة البُشَّرات عام 1570 م، يحضرُ كلُّ هذا في نشيجٍ كان يتردد على ضفَّتي المتوسط وعلى ضفة الأطلسي لشعبٍ هان وما زالَ يسير في هوانهِ وذلِّهِ حتى الآن، نقرأ بعض ذلك في هذه المقاطع المتناثرة على لسان الراوي الموريسكي والشاعر الذي يستعيد هذا الموريسكي الذي ما زال يتجدَّدُ في هذا الأرخبيل العربي البائس والحزين:
«قالوا لنا:
هيا استووا فوق المراكبِ واصعدوا
وتصاغروا وتذكَّروا أسماءكم
كي تحملوها في الرحيلِ إلى أقاصي الأرخبيل
هي اصعدوا وتنهدوا..» ص19
ويواصل هذا الموريسكي المعاصر بكاءهُ على أمَّتِه حاملاً بعضَ تحدٍ وأمل:
«لا أعرف الموتى
ولا الأسرى
ولا الذينَ تساقطوا أشلاءَ في الوادي المُضرَّجِ بالعِظام
لا أعرفُ الأسماءَ من فرطِ الدماءِ
وهذه الدنيا دمائي في الرحيلِ أو الحنين
لا أعرفُ الموتى
ولكني سأعرفُ قاتلي...
وعنقائي ستخرجُ من رمادي في الحريقِ على ضِفافِ الأندلس» ص22
ويواصل الموريسكي الفلسطينيُّ المعاصر تطوافه في مأساةِ غرناطة ويقودنا إلى ثورة البُشَّرات بعد أكثر من ثمانيةٍ وسبعين عاماً من سقوط غرناطة، وهنا يسأل الموريسكيُّ عن هويته وهوية القشتالي الذي يُطارده ويطرده من وطنه، نقرأ هذا المقطع من القصيدة:
«لما صعدتُ إلى (البُشَّراتِ) الأبيةِ واتكأتُ على الغيومِ
سألتُ روحي من أنا؟
يا أختَ هاجرَ في الرحيلِ وأختَ مريمَ في الجليلِ
وفي الصليلِ تدافعتْ حولي السيوفُ وفي الذُّرى
ردَّت عليَّ الكائناتُ الأعجميةُ وأردفت:
إن كنتَ أنتَ فمن أنا؟» ص35
ويعودُ بنا الموريسكي الراوي لعائشة والثريا ولأبي عبد الله الصغير الذي أصبح أبناؤه بعد سقوط غرناطة بارونات ونبلاء قشتاليين، نقرأ هذه الإدانة لأبي عبد الله الصغير وما يمثله من صَغارٍ وضعفٍ وتخاذلٍ في هذه الملحمة الموريسكية المعاصرة:
«تجري البلادُ على يديكَ لحتفِها يا أيها الملكُ المُصغَّرُ والصغيرُ
وأنتَ كالمصلوبِ فيها ( والزمانِ / كالزمانِ )
وأنتَ حروفُ مأساتي التي تمتدُّ من نَسَغِ الدهورِ إلى النشورِ
فتستظلُّ بها المجرَّةُ وهْيَ تهوي في الأزلْ
أنا رؤيا
وغيري لا يراني في المنام» ص44
الخطاب الأخير والراوي الأخير هو « موسى إبن أبي غسَّان الغرناطي « قائد جند غرناطة الذي غادر مجلس أبي عبد الله الصغير ووزرائِهِ وهم يرتبون لتسليم غرناطة بعد أن قال أن هذه الإتفاقية مُذلَّةٌ ويمكننا أن نصمدَ ونقاتلَ وندافعَ عن غرناطة وخرج وارتدى ثياب الحرب وهاجم القشتاليين وقتلَ عدداً كبيراً منهم حتى أستشهدَ، وحتى لا يقع في أيدي الغُزاةِ ألقى بنفسهِ وهو جريحٌ في نهر غرناطة، هذا هو الوجه المقابل التاريخي والحقيقي لأبي عبد الله الصغير:
«كم نخلةٍ بعدي ستبقى في ظهيرِ طُليطلةْ
كم نخلةٍ بعدي ستبكي في الوداعِ على مشارفِ قُرطبةْ
كم ليلةٍ زيَّنتْ عمري في شذاها
واتكأتُ على ثراها
وانفجرتُ من الحنينِ إلى الردى
أبكي النوارسَ في ( المريَّةِ ) والمدى
ونسيتُ أضلاعي بها
وتوارثتني في العيونِ الداميةْ
اليومَ أكملتُ الرحيلَ....
فلتغسلوا قلبي برؤيا يا أهالي الأندلس» ص77
خامساً: القصيدة الثانية في المجموعة هي قصيدة «غزَّةُ: يا أيها الخطباءُ كفُّوا عن دمي»، وهي قصيدةٌ ملحميةٌ أيضاً وتتكوَّن من اثني عشرَ مقطعاً مُرقَّماً، ويمكن قراءَتها وكأنها امتدادٌ لقصيدة ورواية الموريسكي الأولى في هذه المجموعة، يطوفُ بنا ذاتُ الموريسكي في غزَّة وفلسطين ومأساتها التي لا تشبه شيئاً سوى الأندلس التي هُجِّرَ وذُبحَ أهلُها على مرأى العرب والمسلمين ولم ينجدها أحدٌ كما يُذبحُ ويُهجَّرُ أهلُ غزَّةَ وفلسطين الآن على مرأى العرب والمسلمين والعالم كلِّه ولا ينجدها أحدُ، فنياً هذه القصيدة امتدادٌ للقصيدة الأولى الموريسكية من حيث اللغة والإيقاع والتطواف في جغرافيا وتاريخ المقاومة الفلسطينية، نقرأ بعض هذا النشيجِ والبكاء في هذه المقاطع القصيرة من هذه القصيدة التي تنتصر للدمِ الفلسطيني وتنتصر لمقاومته وتقرأ مآلاتٍ غير موريسكية لفلسطين وغزَّة ومقاومتهما المتصاعدة، نقرأ بعضَ طوفان غزَّة في هذه الملحمةِ التي ما زالت يشتبكُ بها الدَّمُ بالطينِ، الدَّمُ بالتهجير، الدَّمُ بالخِيام والجوعِ والبردِ، والدَّمُ بالخيانةِ والنذالةِ:
«دوَّى نداءُ القارعةْ
ماذا جرى؟
رشقَ الشبابُ غلافَ غزَّةَ واختفوا
في الأرضِ فجراً، ثُمَّ ناموا آمنين
استهجنَ الجرمانُ والغربانُ
والعربانُ جاءوا يلهثونَ ويبحثونَ عن الرُّماةِ ويلعنونَ:
من أين جاءوا واختفوا وتمرَّسوا في الضربِ مثلَ الفاتحين
وفي المسا ذهبَ الذينَ تطوَّعوا لخيانتي سِرَّاً
وأدلوا بالدليلِ على وجودي في البريقِ
وأدرجوا إسمي ورسمي في البنايةِ للعدوِّ
ورشَّحوا جسدي المناورَ للجحيم» ص84
ويستعيدُ هذا الموريسكيُّ الغَزيُّ صوراً من غزَّةَ التي غزاها كلُّ الغزاةِ وانهزموا، نقرأ بعض ذلك في هذا المقطع من هذه القصيدة:
«سأمرُّ من شجرٍ توشَّى وطرَّزتهُ صبيةٌ
أمضت سنينَ العمرِ في سجن النسا
وألقت شالها للساريةْ
جاؤوكِ يا أمِّي التتارُ
وجاءَكِ الرومانُ من أدنى جهاتِ الأرضِ
والإفرنجُ جاءوا ينشرونَ ويُشهرونَ
وجاءَكِ التلمودُ (بالموجودِ) والكفَّارُ
والثوَّارُ جاءوا بالحصارِ وجاءَكَ الإعمارُ، والحصارُ..» ص108
ويستعيدُ ويستنكر هذا الموريسكي الغزيُّ هؤلاء العابرين والقادمين من خرافة التوراة وخرافة يوشع بن نون وخرافة أسفارهم ومعابدهم الدموية:
«من أين جاء العابرون وشيَّدوا بعضَ الهياكلِ في الذُّرى
وفقاً لأسفار المعابدِ في الغبارِ
وأجَّلوا زمنَ الغروبِ من السيوفِ على أريحا..» ص110
ويختتمُ الشاعر قصيدته بهذا الأمل القادمِ من « تل الهوى « في غزَّةَ الصامدة:
«الآن أُنشيءُ وردتي وقيامتي
من حبَّةِ الزيتونِ في «تلِّ الهوى»
وأرى البنفسجَ رايةَ الزمنِ العتيد» ص123
سادساً: القصيدةُ الثالثةُ والأخيرةُ والتي حملتْ عنوان « الجندي لا يحلمُ بالزنابقِ البيضاء « هي قصيدةٌ قصيرةٌ مقارنةً بالقصيدتين السابقتين في هذه المجموعة وتتكوَّن من ثلاثةِ مقاطعَ، وهذه القصيدةُ ردٌّ ورفضٌ لقصيدة محمود درويش التي يخاطب فيها ويتحاور فيها مع جنديٍّ صهيونيٍّ (شلومو ساند) الذي شارك كجندي اسرائيلي في احتلال القدس الشرقية عام 1967، ويصف ساند في كتابه « اختراع الشعب اليهودي « - والذي حدَّثنا عنه وعن لقائه معه الروائي الياس خوري في مقالةٍ قديمةٍ له - كيف أطلق ساند النارَ وقام بإهانة المدنيين الفلسطينيين في تلك الحرب، محمود درويش جعل من ساند جندياً نموذجياً « يحلمُ بالزنابقِ البيضاءْ/ بغصنِ زيتونٍ/ بصدرها المورقِ في المساء...) وهذا ما ترفضه قصيدة زهير توفيق فالجندي الصهيوني ليس حالةً فرديةً نتعاطف مع بعضِ تعاطفها وندمها على ما فعلت بنا، وكأن في أصوات الجنود الصهاينة في قصيدة زهير توفيق ردٌّ على صوتِ شلومو ساند الذي تبناه درويش، نقرأ ذلك في هذه المقاطع من قصيدة زهير توفيق «الجندي لا يحلمُ بالزنابق البيضاء»:
«وقال جنديٌ تزيَّا بالغضبْ
أما أنا فمُحاربٌ، وكسرتُ أطفالَ البراعمِ في النقبْ
وسحقتُ تلميذاً تجلَّى بالأغاني
واكتفى بحيازةِ الأحجارِ في زمنِ الغضبْ.
كسرتُ جمجمةَ الفتى
وأغمضَ وجنتيهِ على يديهِ وانهار المدى
وبادلني الأسى والازدراء...» ص132
صوتُ جنديٍّ صهيونيٍّ آخر يرد على درويش وشلومو ساند في قصيدة زهير توفيق:
«وأنا هنا
حاربتُ غزَّةَ والشمالَ، ودمَّرتْ دبابتي أسرارَ بيتٍ في جنين.
وعليهِ حُزتُ أوسمةْ
وأسمائي وأوصافي على زندِ الجنودِ الحاسمين
وفي ذراع صاحبتي النحيلةِ من جنوب المحرقةْ...
أودعتُ رشاشي لأحفادي وأولادي
ونلتُ نيشانَ التحري في القطاعِ عن العرب،
وما حلمتُ بزنبقةْ..
وما حلمتُ بوردةٍ
أو ليلةٍ بيضاءَ أو بالمسألةْ
ولكن سوف احيا بعد تسريحي الأكيدِ على المدافئ في الشتاء.» ص137
ويختمُ الشاعر قصيدتهُ بصوتٍ صهيونيٍّ ثالثٍ يردُّ على شلومو ساند ودرويش وكأنه يقول لهما أنا الجندي الصهيوني الحقيقي وليس أنتَ يا شلومو:
«أما الذينَ ترعرعوا وتسلَّقوا دبابتي عرباً وأعراباً
فقد وخزوا ضميري ساعةً فأبدتُهم قبل الندمْ..
وسبحتُ فوراً في (الدَّمِ)
وسبحتُ دوماً في (الدَّمِ) « ص138
أبارك للشاعر الدكتور زهير توفيق مجموعته الشِّعريةَ الجديدة والمميزة «محجرُ الدموعِ جف».











طباعة
  • المشاهدات: 1773
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
16-03-2025 09:08 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم