حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,17 مارس, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 1003

محمد خروب يكتب: هل تحول «أوروبا» دون .. «تطبيع» العلاقات الروسية - الأميركية .. ؟؟

محمد خروب يكتب: هل تحول «أوروبا» دون .. «تطبيع» العلاقات الروسية - الأميركية .. ؟؟

محمد خروب يكتب: هل تحول «أوروبا» دون ..  «تطبيع» العلاقات الروسية - الأميركية .. ؟؟

17-03-2025 11:00 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : محمد خروب
ثمة ضجيج متصاعد في عواصم الإتحاد الأوروبي (زائدا بريطانيا/العُمالي كير ستارمر، الذي يحاول إيجاد مقعد له في النادي الأوروبي، بعد فشل خيار الـ«بريكست»، الذي عمِل عليه بحماسة المُهرج المحافظ/ بوريس جونسون، بخروج لندن قبل خمس سنوات(1/1/2021).


ضجيج اوروبي يقوده الثنائي ماكرون الفرنسي وستارمر البريطاني، يروم من بين امور أخرى، عرقلة نطبيع العلاقات الروسية الأميركية، عبر دعم اوكرانيا/ زيلينسكي والوقوف في وجه «الحليف» الأميركي (اقرأ ترامب)، الذي «يُهدد برفع المظلة العسكرية عن اوروبا، التي تدعي ان قرار ترامب هذا, إنما يفتح «شهية» الرئيس بوتين لاجتياح المزيد من دول اوروبا وبخاصة «ثلاثي» جمهوريات البلطيق.

دعاية كهذه وجدت لها اصداء صاخبة في اكثر من عاصمة اوروبية (بما فيها تلك التي تحمل بطاقة «الناتو»)، كان نجمها البريطاني/ستارمر، الذي يدعو الى رفع الإنفاق العسكري الاوروبي الى ما يقارب «ترليون» دولار (ما قيمته 800 مليار يورو).

وإذا كان الصدمة الأوروبية «الأولى» قد جاءت بعد اول إجتماع علنِي في الرياض، بين وفدين روسي وأميركي ترأسهما لافروف وروبيو، كانت سبقته بمُكالمتين هاتفيتين من ترامب مع نظيره الروسي/بوتين، على نحو أسهمَ في فتح «كوّة» ولو صغيرة في جدار القطيعة، التي كرّسها رئيس الإبادة الصهيوني/بايدن، وحزب الحرب في إدارته وجنرالات البنتاغون، فإن إقتراح هدنة الـ"الثلاثين» يوما الذي نتجَ عن لقاء وفديْن أميركي واوكراني في مدينة جدة، وما تلاه من ردود أفعال قد اوصل الأمور بين اوروبا والولايات المتحدة، الى ما يمكن وَصفه بمرحلة «ما قبلَ» عبور «نهر الروبيكون». خاصة بعد إعلان اكثر من مسؤول أميركي بمن فيهم ترامب، ان واشنطن «لن» ترسل قوات الى اوكرانيا تحت اي صفة، فضلا عن وقف «مؤقت» لتبادل التقارير الإستخبارية، كما شحنات الأسلحة الى كييف, ما لبث ترامب ان أعادها فوراً بعد لقاء جدة بين وفدين اميركي واوكراني، ترأسهما وزيرا خارجية البلدين.

«هدنة» (اقرأ... فخّ) الثلاثين يوماً، بدت لزيلينسكي، كما اصحاب الرؤوس الحامية في اوروبا «فرصة» سانحة، لإحراج سيد الكرملين، على نحو راحوا جميعا... في كييف ولندن وباريس ودول البلطيق، كما بولندا وتشيكيا ودوائر الناتو، يُطلقون سهامهم الدعائية على روسيا، ويقولون بإيقاع محمول على إبتهاج، ان «بوتين» الذي «تلكأ» في إعلان قبوله بالهدنة، سيأتي مُجبراً آجلا ام عاجلاً.. الى طاولة المفاوضات. في وقت واصلوا فيه التلويح بإرسال قوات «حفظ سلام» الى اوكرانيا وطائرات عسكرية، حال التوصل الى إتفاق بين موسكو وكييف. بل ان زيلينسكي نفسه دخلَ على خط المزايدة، قائلا بحماسة مُزيفة ان التخلّي عن أي شبر من اراضي اوكرانيا «خط أحمر» لا يمكن تجاوزه.

ما موقف روسيا من كل هذا الضخ الدعائي والهجمة الإعلامية الضارية، التي تشارك فيها جهات اوروبية وأخرى أميركية حتى من داخل إدارة ترامب، وإن كانت عبر عبارات «حمّالة اوجُه»، من قبيل ان «رفض» روسيا لهدنة الثلاثين يوما، قد يستدعي «فرضَ عقوبات» عليها، وغيرها ما يمكن وصفه تسريبات مُبرمَجة، الى وسائل إعلام اميركية وبريطانية، تُعزى الى مسؤول رفيع في إدارة ترامب «غير مُخوّل» بالتصريح، او رفضَ الكشف عن إسمه؟.

موسكو كما بات معروفا لم ترفض الهدنة ولم تقبلها في الآن عينه، بل قالت » لَعَم»، حيث ربطها الرئيس الروسي بان تكون خطوة نحو سلام دائم، فضلا عن حاجة موسكو الى توضيحات اميركية، في شأن الكيفية التي سيتم فيها تطبيق هذه الهدنة وامور ميدانية ولوجيستية أخرى، لعل أبرزها شحنات الأسلحة الأوروبية والأميركية الى الجيش الأوكراني، الذي وصلَ حافة الإنهيار بإعتراف زيلينسكي نفسه. إنهيار جاء خصوصا من جبهة كورسك الروسية، حيث تم تطويقه وخُيّر قادته بين الإستسلام او مواجهة مصيرهم، على نحو دفع بالرئيس/ترامب, الى «مناشدة» بوتين لرفق بالكتائب والفِرَق العسكرية الأوكرانية المُحاصرة.

يمكن والحال هذه التوقّف عند مغزى التصريحات اللافتة، التي ادلى بها رئيس الدبلوماسية الروسية/لافروف امس/الأحد عندما قال: بأنه «لن يُفكّر» في ما يدلي به نظيره الأميركي/روبيو ومستشار الأمن القومي/مايك والتز، من «تصريحات علنية» بشأن أوكرانيا. مضيفاً للصحفيين: «لنا معهم حوار» سواء مع روبيو أو مع والتز. عندما يدخلون في محادثة مباشرة معنا ــ لفتَ/لافروف ــ، فإنهم يُحاوروننا بشكل طبيعي تماما. لذلك، كل ما يقولونه في بلادهم أو في السعودية أو في أوكرانيا علَنا، أنا حتى «لا أنوي التفكير فيه». في حين كان الرئيس بوتين قال في وقت سابق: بأن الهدف من تسوية الصراع في أوكرانيا, يجب أن يكون «سلاما طويل الأمد، وليس هدنة قصيرة». مُردفاً/بوتين: ان «الهدنة قد تمنح كييف فرصة للتحضير وتعزيز القوات».

kharroub@jpf.com.jo

الرأي











طباعة
  • المشاهدات: 1003
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
17-03-2025 11:00 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. هل تتجه المواجهات بين قوات الأمن السورية و"فلول النظام السابق" في منطقة الساحل نحو تصعيد يمتد إلى مناطق أخرى؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم