حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,17 مارس, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 1823

شهرزاد أبو تايه تكتب: «لقد رفعتم رأس الأمة العربية، وأعدتم لها كرامتها» ..

شهرزاد أبو تايه تكتب: «لقد رفعتم رأس الأمة العربية، وأعدتم لها كرامتها» ..

شهرزاد أبو تايه تكتب: «لقد رفعتم رأس الأمة العربية، وأعدتم لها كرامتها» ..

17-03-2025 11:04 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : شهرزاد مثقال أبو تايه
بعد نكسة 1967 واحتلال إسرائيل للضفة الغربية، ازدادت عمليات المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال، خاصة من مناطق تقع شرق نهر الأردن. وردًا على هذه العمليات، قررت إسرائيل تنفيذ هجوم عسكري واسع النطاق في بلدة الكرامة الأردنية، لإظهار تفوقها العسكري بعد انتصارها في حرب 1967.

وفي ساعات الفجر من يوم 21 آذار 1968، بدأت القوات الإسرائيلية هجومًا بريًا مدعومًا بالطائرات والدبابات والمدفعية، وعبرت جسر الملك حسين باتجاه بلدة الكرامة. كان الجيش الأردني على علم مسبق بالهجوم من خلال الاستطلاع، فاستعد جيدًا وشارك بقوات مدفعية ودبابات ومشاة. دارت المعركة لساعات طويلة، وواجهت القوات الإسرائيلية مقاومة شرسة من الجيش الأردني، حيث تكبدت القوات الإسرائيلية خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات، وتم تدمير عدد من دباباتهم، وأُجبروا على الانسحاب تحت الضغط الناري.

حقق الأردن نصرًا معنويًا للعرب ولفلسطين خصوصا بعد نكسة 1967، الحرب التي انتهت بهزيمة قاسية للجيوش العربية، حيث سيطرت إسرائيل على مناطق واسعة من الأراضي العربية مثل الضفة الغربية وقطاع غزة والجولان وسيناء.

وبعد معركة الكرامة الخالدة، التي أحبطت محاولة إسرائيل لكسر إرادة العرب، ورفعت من روح العزيمة والثقة في الجيش العربي الاردني، وأصبحت رمزًا للفخر لكل أردني ولكل عربي ينتمي بعروبته لكل ثرىً عربي، أظهر الجيش العربي الأردني في هذه المعركة قدرته على الدفاع عن أرضه وتحقيق النصر بقيادته الحكيمة وعقيدته القتالية، والايمان الخالص بقلوب المقاتلين الأردنيين بانه نصرًا فداءً لفلسطين وللكرامة.

نحن كأردنيين، نستحق أن نرفع هاماتنا بكل فخر، ونواجه كل من يشكك في عروبتنا وإيماننا القوي بفلسطين. معركة الكرامة لم تكن مجرد معركة في أرضها، بل كانت لحظة تاريخية استعدنا فيها كرامة العرب جميعًا. نفخر بأننا لم نفرط في شبر من أرض فلسطين، بل دفعنا ثمن عروبتنا وإيماننا بالدفاع عنها دماءً وارواحاً. لنا الحق في أن نعتز بأن كل بيت أردني قدم شهيدًا، وأننا ما زلنا نحتفظ بحبنا العظيم للأرض المباركة، مستمرين في الدفاع عن هويتنا وكرامتنا.

خسرت إسرائيل حوالي مئتين وخمسين قتيلًا وجريحًا، وأكثر من ثلاثين آلية عسكرية. وانتصر الأردن بأكثر من ثمانين شهيدًا من الجنود الأردنيين، الذين استبسلوا على ثرى هذا الوطن مؤمنين بأنهم أحياء عند ربهم يرزقون، وورثنا فخرا نحدّث به العالم اجمع.

لكل عسكري وضابط في الجيش العربي قدّست تضحياته ارض المعركة، "لقد رفعتم رأس الأمة العربية، وأعدتم لها كرامتها"، كما قالها جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه. فنحن الأردنيين لا تكفينا شعارات الفخر بكم، ونحن نعلم أن شمس الكرامة ما زالت بين طيات جباهكم السمراء، وأن سبابتكم التي رفعتموها في فجر يوم الكرامة موحدين بها، دافعت عن هذا الوطن ليبقى صامدا أبدا..


الراي











طباعة
  • المشاهدات: 1823
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
17-03-2025 11:04 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. هل تتجه المواجهات بين قوات الأمن السورية و"فلول النظام السابق" في منطقة الساحل نحو تصعيد يمتد إلى مناطق أخرى؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم