01-11-2011 05:37 PM
بقلم : هاشم الخالدي
يعتقد جهابذة الاعلام والمستشارين الذين يحيطون بجلالة الملك ان عدم الرد على اتهامات مست جلالة الملك في كثير من الامور التي رددتها المعارضه بانه رد بحد ذاته كما يقال ، اذ يبدو واضحا ان هؤلاء المستشارين الجهابذه ما زالوا يسيرون على نظرية اعلاميه اصبحت باهته تقول بان " التطنيش هو افضل وسيله للرد والنجاه".
ببساطه كان يمكن لهذه النظريه ان تنجح عندما كان محمد كمال مديرا للاذاعه والتلفزيون عام 1968 وكان يمكن ان تنجح عندما كان محمد الخطيب مديرا لوكالة الانباء الاردنيه عام 1965 ، لكنني لا افهم كيف يفكر هؤلاء المستشارين المؤتمنين على سمعة حفيد رسول الله صلى الله عليه وسلم في زمن لم تبقى فيه اي حواجز تمنع من وصول المعلومات في ثواني عديده عبر الفضائيات المنتشره وعبر شبكات التواصل من فيسبوك وتويتر ويوتيوب ومواقع الكترونيه تغزو عالم الاثير في اقل من ثانيه لتصنع رايا عاما مضادا او مساندا لاي قضيه.
سادخل في التفاصيل فليس هنالك ما يخيفني من انتقاد اي مستشار من مستشاري جلالة الملك شخصيا اذا شعرت ان اي احد منهم لم يؤدي واجبه في الدفاع عن سبط رسول الله وعميد ال البيت من الهاشميين الذين حكموا الاردن في بداية عشرينيان القرن الماضي عندما استقبلهم زعامات الاردن في معان عام 1919 وقبلوا حكمهم لوطن تشرف وتميز بحكم الهاشميين الذين لم يدخلوا بلادنا على دبابة عسكريه وانما بمبايعه شعبيه ... فما الذي يحدث؟؟؟
منذ اشهر تردد المعارضه اشاعات تمس جلالة الملك شخصيا بالايحاء والتلميح التي انتقلت الى التصريح متسائلين عن مصير اموال المنحه النفطيه الكويتيه للاردن حتى استثمر احد كارهي الاردن من نواب الكويت هذه الاشاعات وهو احمد السعدون الذي بدء يهذرب بان اموال هذه المنحه لم تذهب للبنك المركزي الاردني وانما ذهبت لحساب شركة (Free Market Petroleum) التي يمتلكها رجل من اصل تركي في تلميح واضح بانه صبت في جيوب فرديه وليست في جيوب الشعب الاردني .
على الفور استثمرت المعارضه الاردنيه هذه الاتهامات التي مست شخص جلالته ومست كل اردني شريف يرفض جملة وتفصيلا تشويه السمعه بهذه الطريقه المؤذيه ، واستغل هؤلاء اجواء الربيع العربي كي يشككوا الشعب في شرعية قيادته للمطالبه بنزع صلاحيات جلالته فاين هم مستشاروا جلالة الملك ؟؟؟ ولماذا لم يتحركوا ويبرزوا وثائقهم ليضعوها امام الشعب المتلهف للحقيقه ، ولماذا تركوا المعارضه يرددون هذه الاشاعات المغرضه التي طالت ايضا المنحه الماليه السعوديه الاخيره دون ان يتحرك الديوان الملكي فيرد على اتهامات المعارضه او ترك الامر للحكومه كي توضح للراي العام ما يجري خاصه ان هذه الاتهامات اصبحت تجري كما النار في الهشيم دون ان يقدر احد كارثة ما يجري؟؟؟.
اليوم تالمت كثيرا واصابتني غصه قاتله عندما تجرع الاردن باكمله نتيجة عدم رد الديوان الملكي على هذه الاتهامات ، ففي حلقة امس من الاتجاه المعاكس على قناة الجزيرة الذي استضاف النائب محمود الخرابشه والمعارض سفيان التل ردد الاخير وبكل صراحه هذه الاتهامات التي سمعها الملايين على الهواء مباشره ، فماذا ننتظر كي ندخل حالة الشفافيه والماكشفه لهذا الشعب الوفي للهاشميين كي يطلع على كل الحقائق لان السكوت اصبح يشكل ريبه وشكوك ليست في مصلحة النظام ....
سامحوني على هذه الكلمات الصريحه لكنه هو الغضب الذي يحتاح كياني منذ ساعات على ما يحدث دون ان اجد من يشفي غليلي في الرد الرسمي كي ننتهي من القيل والقال ؟؟.
اقسم انني اتحدث من الم وانا ادرك انني تجاوزت خطوطا حمراء في هذه الطرح لكنها هي الغيره والمحبه للهاشميين الذين اقسم الاردنيون على الولاء لهم مدى العمر فما الذي يجري ؟؟
ولماذا لا نكاشف الجميع بالحقائق مرورا بإتهامات تسجيل الاف الاراضي التي قيل بانها سجلت باسم جلالته بينما ان الحقيقه غير ذلك تماما – كما سمعت- اذ انها سجلت من اجل انجاز مشاريع هامه واستثماريه تعود بالفائده على الاردنيين ، فاذا كانت هذه الحقيقه فلماذا لا يطلع عليها الشعب كي ننتهي من سرد الاشاعات المضره والتي اصبحت ككرة الثلج تكبر يوما بعد يوم حتى اصبحت تحكى على لسان الملايين بعد بث حلقة الجزيرة .
الهاشميون هم صناع تاريخ ومجد ولم يكونوا في يوم من الايام ناهبوا ثروات الشعوب كما فعل القذافي او مبارك او زين العابدين بن علي بشعوبهم ، لذلك على هؤلاء المستشارين ان ينفضوا الغبار عن كراساتهم ويعيدوا الالق لاقلامهم المجمده ، والا اصبح ما يجري من اشاعات كارثيا الى الحد الذي قد يصل الى تصديق تلك الاكاذيب وترديدها بشكل مؤدي قد يضر بنا جميعا ومن الظلم ان نسكت او يسكت مستشاروا جلالته على هذه الاتهامات فيضعون رؤسهم في التراب كما النعامه تحديدا ؟؟؟ غير مكترثين بما يقال وما يقال وما يقال ؟؟؟
قد يغضب البعض من كتاباتي وانا ادرك ان كثيرا من كبار السياسيين لا يروقهم ما اكتب لانني اكشف لصاحب القرار الخلل الذي يحاولون تجميله امام جلالته يوميا وتصويره على انه " لعب عيال" او باللهجه الاردنيه " سوالف حصيده وهي يا سيدي ليست كذلك واقسم انها ليست كذلك واقسم انها ليست كذلك واقسم انني سابقى اكتب الحقيقه ولا شيئ غير الحقيقه حتى لو جف الخبر وقطعت اليد التي تمسك به لانني ارى ان استقرار الاردن لا يمكن ان يتحقق الا بوجود النظام الهاشمي وهي قناعه مترسخه في داخلي ادافع عنها ليل نهار. تقول الحكمه " أن يطعنك أحدهم في ظهرك فهذا أمر طبيعي ولكن أن تلتفت وتجده أقرب الناس إليك فهذه هي الكارثة" اللهم هيئ لجلالة الملك البطانه الصالحه وانعم عليه بمن هم كفئ لخدمته ... انك سميع مجيب .
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
01-11-2011 05:37 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |