حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأربعاء ,19 مارس, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 5489

نور الدويري تكتب: تتبع فلسفة الملك عبدالله الثاني - آليات صناعة القيادات النسائية والشابة الجديدة

نور الدويري تكتب: تتبع فلسفة الملك عبدالله الثاني - آليات صناعة القيادات النسائية والشابة الجديدة

نور الدويري تكتب: تتبع فلسفة الملك عبدالله الثاني - آليات صناعة القيادات النسائية والشابة الجديدة

19-03-2025 09:29 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : نور الدويري
من خلال تتبع السلوكيات الإجتماعية و تتطورها في المجتمع الأردني المبنية على الثقافة الأبوية والعشائرية المحافظة وتداخلها القسري مع تطورات الإتجاهين الثقافين العالمين وهما وسائط العولمة الثقافية المتعددة وقفزات الذكاء الأصطناعي، نجد ظواهر إجتماعية عديدة تتطورت في المجتمع الأردني ساهمت في تغير الصور العامة للعديد من السلوكيات التي اثرت بالضرورة على العقلية الثقافية رغم ان النمط الإجتماعي الأردني لا يزال يتسم بالترابط رغم الترددات السلوكية الجديدة ليعد الترابط الإجتماعي الصبغة الثابتة للهوية الاردنية ووجوديتها الا ان الفكر الإنساني الجديد يأخذ مناحي عديدة لابد من الإشارة إليها ، ومن خلال تتبع فلسلفة وإدارة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين للدولة الثانية خلال ال 25 عاما الماضية ورؤيته في إدارة الدولة للمئوية الثانية يمكن ان نتتبع آليات تطور الفكر الإنساني الذي يوليه الملك اهتماما ملحوظا كون الأردن بلدا فتيا وذلك لفرض ضروريات إستراتيجية جديدة في المنطقة وملاحقة التغيرات الحاسمة في شكل المنطقة الانية والمتوقعة اذ يبدو ان إتجاه فلسفة آل هاشم في العصر الحديث استطاعت ان تضبط الحالة الاردنية نحو الإتزان والموازنة ويقود الملك وولي العهد الان تحولا جديدا يمكن ان يطلق عليه "الانتقالية نحو الاشراك والتنفيذ" .

ان تمكين الشباب والنساء يعد عاملاً أساسياً لتعزيز التنمية المستدامة وبناء مجتمع يسوده العدالة والمساواة، وقادت فلفسة عبدالله الثاني جهودا حثيثة لتعزيز دور الشباب والمرأة، والتي شاركته بها الملكة رانيا العبدالله التي امنت بتلك الرؤية لتدخل بيوت مئات السيدات الأردنيات في كل محافظات المملكة دون محاباه، ودفع ولي العهد نحو تنفيذ الرؤية في برامج وسياسات تقنية جديدة مما ساهم في ظهور نادر في السلوك الاداري الهرمي وهو وجود حواضن رأسية تتجه بكافة الإتجاهات في الدولة وهو إتجاه سلوكي غير نمطي في القيادات العامة في العصر الحديث اذ تمكنت حواضن آل هاشم من إلتقاط الجهود الشابة والنسائية والتي دفعت لتطور الإنساني الأردني نحو سلوك قيمي حديث يتماشى مع التطور الثقافي العالمي يتجه نحو الريادة والإبتكار والإعتمادية على الذات والإتجاه نحو التقنية والمهنية والذكاء الاصطناعي والذي سيدفع بالمحصلة نحو نمو سياسي يتحه نحو التحديث المتوقع للبلاد اذ ان عملية المخاض الذي تعيشها الاحزاب على سبيل المثال اليوم ستقابلها ولادات جديدة لوجوه نسائية وشابة تصر على البقاء في الواجه لخوض الصراع وتحديد معالم التحديث الجديد والتي ستقود بالنهاية الى عملية تحول شامل في بناء العلاقات الداخلية والخارجية السياسية بشكل مختلف مما يمكن الدولة من تجذيب الاستراتجيات اذ خضعت لعمليات تقييمة سلوكية اولا واستراتجية ثانية .

و من أجل نقل الفكر الإنساني في الأردن إلى مرحلة التوجيه والاشتراك والقيادة، ينبغي أولاً توفير فرص متساوية للتعليم والتدريب للجنسين دون تمييز. يجب أن تركز الجهود على تعزيز المهارات القيادية والتفكير الإبداعي لدى الشباب والمرأة من خلال برامج تدريبية وورش عمل متخصصة.

والتي تحتاج جهوداً متكاملة تحول النهج والسياسات الى توفير فرص حقيقية للشباب والمرأة للمشاركة في صنع القرار وتولي المسؤولية القيادية إذ إن التحول من مرحلة التدريب والتلقين إلى مرحلة الإشراك والقيادة للمرأة والشباب، يتطلب خططًا تكاملية وجهودًا مستمرة تنسيقية بين الدولة وأبناء المجتمع المحلي،. بإعتبار أن الملك عبدالله الثاني من الحكام الذين يولون اهتمامًا ضخما لتمكين وتمتين الشباب والمرأة وإدماجهم بشكل فعّال في التنمية الشاملة للمجتمع.

يمكن تأطير ذلك في عدة معايير أهمها :
اولا : تعزيز ثقافة الإحترام والتقدير لمساهمة الشباب والمرأة في المجتمع، وذلك من خلال التشجيع على الوعي بأهمية دورهم وتقدير جهودهم في مختلف المجالات، ان تطوير الفكر الإنساني داخل المجتمع يلزم طرحا لأهمية الحوار المتوازن والذي يمكن ان يلعب دوراً حاسماً في بناء مجتمع أكثر منعة داخلياً، حيث ان التطوير الإيجابي ممكن رغم هذه السلبية العارمة في المنطقة وذلك من خلال تأطير المناهج الدراسية وتوجيه المجتمع المدني نحو مشاريع مستدامه لتعزيز هذه الثقافة في المجتمع الاردني وتبنيه على شكل نهج شامل يهدف إلى فهم العلاقات والتفاعلات بين مكونات المجتمع ككل بدلاً من التركيز على الأجزاء الفرعية او تشتيت العمل العام دون اهداف استراتيجية تعالج بشكل دوري لتمكن من قياس الاثر في المجتمع حيث ان الدفع بتطوير الفكر الانساني الايجابي يساعد في فهم ادوات التتفاعل المختلفة بين مكونات المجتمع الأردني، سواء كانت اقتصادية، اجتماعية، بيئية أو سياسية.
ثانيا : التعاون بين القطاعات المختلفة إذ ان ما جعل الاردن يحافظ على آليات الانتقال الكبير وسط المنطقة المحمومة بالازمات والمثقلة بالحروب هو القدرة على انشاء ترابط في المجتمع الاردني والتي لو ظهر فيها اختلالات او تبايانات بين الفينة والاخرى الى انها لم تستطع صدع الجبهة الداخلية رغم ارتجاجها .

ثالثا : التكيف والمرونة ان القدرة على تعزيز التكيف مع التغيرات الراهنة والمتسارعة في المنطقة تعزز المرونه في ادارة الازمات والقدرة على دينمكة الدولة وتطوير ادواتها وفقا لثبوت الملك على رؤيته في تحقيق منعة المجتمع وقدرته على الصمود من جانب وقدرته على تحقيق الازدهار المامول رغم كل ما تواجهه الدولة في تداعيات ازمات محيطة لذا يعد التركيز على التكيف والمرونة سببا مهما في قدرة الدولة على بناء تصميم استراتجيات قادة على التعامل مع ازمة طارئه.
رابعا : تعزيز الإبداع والابتكار ان التشجيع على التفكير خارج الصندوق وإيجاد حلول مبتكره للمشكلات المعقدة. من خلال النظر في كافة الجوانب لتحقيق المصلحة الوطنية ، يمكن ان يساهم في اكتشاف روابط غير متوقعة وفرص جديدة للابتكار والتطوير
سابعا : تعزيز الانتماء والمواطنة اذ ان تعزيز المشاركة الفعالة للأفراد والجماعات في المجتمع يمكن الدولة بكافة اذرعها ان تحقق من خلالها المزيد من الشفافية والرقابة والمساءلة، مما يعزز الثقة بين المواطنين والحكومة.
ثامنا : تحقيق العدالة الاجتماعية اذ يساعد هذا النهج في تحقيق العدالة الاجتماعية من خلال النظر في تأثيرات ومؤثرات السياسات والبرامج على جميع فئات المجتمع. هذا من شانه ان يضمن توزيعاً عادلاً للموارد والفرص، ويقلل من الفوارق الاجتماعية والاقتصادية.

اي إن تطوير الفكر الانساني في الطرح المتوازن ليس فقط ضرورياً لبناء مجتمع اكثر ازدهار بل اكثر منعة، ويعتبر أداة أساسية لتحقيق الاستدامة، والعدالة، والمرونة كما يمكن الدولة من تعزيز منعتها الداخلية ومواجهة تحديات المستقبل بثقة وفعالية وسط رقابة وتوجيه الملك .

ولانه ينبغي دعم الشباب والمرأة في تحقيق طموحاتهم وأهدافهم الاقتصادية والسياسية من خلال توفير الدعم المعنوي و المالي والفني واللوجستي للمشاريع الصغيرة والمتوسطة التي يسعون الى تنفيذها او تحقيقها، بالإضافة إلى تشجيعهم على المشاركة في الحياة السياسية واتخاذ القرارات، باختصار ان الانتقال من التدريب والتلقين إلى الاشتراك والقيادة، ضرورة تبدأ بتعزيز العدالة والتكافل مما يستدعي طاولة مستديرة جديدة تفكر بشكل مختلف وبشكل مباشر مع الملك وولي العهد لاسيما بعد تشكيل الملك (الحواضن الرأسيه) لحصر او تفتيت هذه عقبات المتعددة التي تعيق اندماج الشباب والمرأة وتضع المملكة امام تحدي مهم لتطور ذاتها وتحدد الخطى الاستراتيجية والسياسية .

ان الملك عبدالله الثاني يقود اليوم تحولا ذكيا في هذا البناء الانساني ولكنه يحتاج الى ترجمة مباشرة وغير مباشرة من كافة الاطراف والقطاعات السياسية والاقتصادية والاجتماعية لتوحيد الجهود الراسية مع الاندفاع القاعدي والمتعدد الاتجاهات لاسيما ان المنطقة تتجه نحو تغيرات جذرية وللبقاء في وضعية الثبات وجب التخطيط والادارة من ناحية والتقييم والمتابعة من ناحية اخى لتمكين التعديل والاستمرار بالتنفيذ مما يساهم في ثبات الجبهة الداخلية وصناعة مستقبل "الأردن الحزمة" وسافرد مقالا تحليلا يوضح ماهية الحزمة في شكل المواطنة الاردني في المئوية الثانية .











طباعة
  • المشاهدات: 5489
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
19-03-2025 09:29 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. هل توسع واشنطن نطاق ضرباتها على الحوثيين لتشمل استهداف مواقع إيرانية بشكل مباشر؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم