بقلم : د. عزام العطاونة
في ظل ما تشهده المنطقة من تحولات سياسية واقتصادية، ومع اقتراب موعد الانتخابات، أصبح لزاماً علينا - نحن المقاولين الأردنيين أن ننهض بدورنا الوطني، لا كمتفرجين على المشهد، بل كمشاركين فاعلين فيه، مدركين أن صوتنا أمانة، وخيارنا مسؤولية، وقرارات اليوم سترسم مستقبل قطاع الإنشاءات والمقاولات لسنوات قادمة.

إن السنوات الماضية كشفت لنا – وبالدليل القاطع – من وقف إلى جانب هذا القطاع، ومن غاب وتخلى، من حمل همّ المقاولين ودافع عنهم في أروقة القرار، ومن انشغل بالمصالح الشخصية على حسابنا. فهل يُعقل أن نعيد اختيار من لم يسمع صوتنا؟ أو نمنح ثقتنا مجددًا لمن لم يحرك ساكنًا حين انهار قطاعنا و تأخرت مستحقاتنا، وتعطلت مشاريعنا، وانكمشت فرص العمل أمام شركاتنا ومهندسينا وعمالنا؟

أيها الزملاء المقاولون، إننا نمثل شريحة واسعة وفاعلة في المجتمع، ونملك من الخبرات والإمكانات والكوادر ما يؤهلنا لتغيير المعادلة. ولكن التغيير لا يأتي إلا عبر صناديق الاقتراع، والاختيار الواعي، والابتعاد عن العاطفة أو المجاملة أو المصالح الضيقة.
نحن اليوم بحاجة إلى من يمثلنا بصدق، وينقل معاناتنا بشجاعة، ويضع ملف قطاع المقاولات على رأس الأولويات .

فلنشارك بقوة، ولنُحسن الاختيار.
ولنُبعد كل من جربناه ولم يتمكن من تحقيق شيئ هلال السنوات العجاف الماضية، ولنمنح ثقتنا لمن يستحق، ممن نعرف إخلاصه، ووعيه، وخبرته، واستعداده للدفاع عن حقوقنا.

صوتك أمانة… فلا تضيّعه.

د. عزام العطاونة