20-03-2025 07:18 PM
بقلم :
م. فراس العجارمة نائب سابق - ادارة امريكية بعقلية (وول ستريت) وحكومة يمينية متطرفة في اسرائيل ترسمان الشرق الاوسط الجديد معتمدتان على القوة والبطش.
افقٌ مسدود لأي محاولة لاعادة قطار السلام وحل القضية الفلسطينة حلًا عادلًا شاملا فالضفة تعج بالجنود الصهاينة والاستيطان قضم ٤٢٪ من اراضي الفلسطينيين عدا عن جدار الفصل العنصري وعدا عن اعتدائات المستوطنين اليومية وعدا عن اقتحامات الاقصى المتكررة وعدا عن اضعاف السلطة واظهارها الفلسطينيين وللعالم على انها عاجزة عن فعل اي شيء.
إقليميًا تم تحييد المقاومة في جنوب لبنان واخراجها من معادلة الصراع وقطع الشريان السوري الذي كان يصل طهران بالضاحية الجنوبية.
وخرجت سوريا ايضا من دول المواجهة مع اسرائيل وهي يشغلها تثبيت النظام الجديد وإعادة ترتيب الوضع الداخلي المعقد.
ثم استهداف صنعاء عسكريًا تمهيدا للقضاء على الحوثيين وإخراجهم من الحديقة الخلفية لطهران.
عراقيًا يتم الان سياسيًا بدء تحول بغداد عن طهران باجراءات متعددة تتم على ارض الواقع.
وحتى اسرائيليا لن يسلم الوضع الداخلي الاسرائيلي فهناك حالة فوضى واحتقان في الوسط السياسي في خضم التنازع على حكم البلاد من كافة اطياف المعارضة وصراع ما بين مؤسسات الكيان العسكرية والامنية من جهة والسياسية من جهة اخرى حول فشل السابع من أكتوبر تمثل (بحملة الإقالات الاخيرة) وحتى دول الاعتدال في المنطقة تجد نفسها في وضع حرج امام شعوبها تجاه ما يحصل في غزة وفي الضفة الغربية لا سيما بعد ان قدم مؤتمر القاهرة حلًا كان من الممكن ان يكون المخرج لكل الاطراف من هذة الكارثة التي حلت بالمنطقة والتي لا يستطيع احد ان يتكهن في تداعيتها.
وتبقى غزة جرح الأمة الشاهدة على سقوط العالم امام آلة البطش التي لم تبقي ولم تذر.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
20-03-2025 07:18 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |