حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,22 مارس, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 9594

"القضم التدريجي" .. تكتيك (إسرائيلي) جديد لإعادة رسم قطاع غزة

"القضم التدريجي" .. تكتيك (إسرائيلي) جديد لإعادة رسم قطاع غزة

"القضم التدريجي" ..  تكتيك (إسرائيلي) جديد لإعادة رسم قطاع غزة

22-03-2025 01:36 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - تسير على خطى مدروسة في تنفيذ استراتيجية "القضم التدريجي" داخل قطاع غزة، حيث تتوسع عملياتها العسكرية ببطء، دون الدخول في مواجهة شاملة، لكنها في الوقت ذاته تعيد رسم خريطة السيطرة في القطاع.

ومنذ استئناف القتال، عززت القوات الإسرائيلية مواقعها في محاور رئيسية مثل وفيلادلفيا، متبعة تكتيكا يجمع بين الضغط العسكري والتضليل السياسي.

ويرى محللون أن هذا النهج يهدف إلى فرض واقع جديد، يضع حماس أمام تحديات معقدة، سواء على طاولة المفاوضات أو في ساحة المعركة. فإسرائيل تراهن على توسيع نفوذها العسكري دون استنزاف كبير، بينما تحافظ على وتيرة متدرجة تُبقي الخيارات مفتوحة أمامها، من وقف النار إلى تصعيد أوسع إذا اقتضت الحاجة.

وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس كشف عن توجيهات لقواته بالسيطرة على مزيد من الأراضي داخل القطاع، في خطوة يراها المحللون جزءا من استراتيجية تهدف إلى الضغط على حركة حماس وإعادة رسم الخريطة الميدانية للصراع.


خطة متدرجة
ويرى الخبير في الشأن العسكري يوسف الشرقاوي، أن "إسرائيل تنفذ خطة متدرجة لاستئناف القتال في غزة"، وذلك في إطار تحقيق هدفين رئيسيين، الأول زيادة الضغط على حماس لإجبارها على تقديم تنازلات بمفاوضات التهدئة".

وقال الشرقاوي لـ"إرم نيوز"، أن "الهدف الثاني يتمثل في تضليل جميع الأطراف بشأن المخطط الرئيسي لإسرائيل، والمتعلق بإعادة احتلال القطاع، والضغط على سكانه من أجل تنفيذ مخطط الهجرة الطوعية لخارج غزة".

وأضاف أن "التقدم الإسرائيلي في عدد من المحاور الرئيسية مثل نتساريم وفيلادلفيا وشمال القطاع، يشير إلى أن الجيش يقوم بعملية إعادة تموضع تضمن له إحكام السيطرة على القطاع بدون أي توغلات برية واسعة النطاق".

وتابع الشرقاوي: "بتقديري إسرائيل معنية في المرحلة الأولى من التصعيد بعمليات محدودة سواء بريًا أو بالهجمات الصاروخية؛ إلا أن إصرار حماس على موقفها من وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن سيدفع إسرائيل نحو عملية عسكرية واسعة تصل إلى عمق قطاع غزة ولمناطق جديدة سواء بغزة أو وسط القطاع".

"الخيار الأمثل"
بدوره، رأى الخبير في الشأن الإسرائيلي أيمن يوسف، أن "العمليات العسكرية المحدودة هي الخيار الأمثل للجيش الإسرائيلي في عملياته القتالية الجديدة ضد غزة"، لافتًا إلى أنها أقل تكلفة من مختلف النواحي وخاصة البشرية.

وقال يوسف لـ"إرم نيوز"، إن "مثل هذه العمليات التي تتزامن مع حصار مشدد على القطاع ومنع إدخال المساعدات يمكن أن يحقق لإسرائيل أهدافها من الضغط العسكري الحالي، ويدفع حماس للتنازل عن شروطها بشأن تمديد وقف إطلاق النار".

واعتبر أن "استراتيجية العمليات المحدودة تحول دون استدعاء الجيش الإسرائيلي لجنود من الاحتياط، وهو الأمر الذي تواجه على إثره القيادة السياسية ضغطًا داخليًا رافضًا لذلك، ويعفي تلك القيادة من إمكانية تمرد جنود وضباط الاحتياط".

وأضاف يوسف، أن "هذه العمليات تقلل الخسائر المالية والبشرية في المواجهة المحتملة مع حماس، خاصة وأن الحركة لا تزال تمتلك بعض الأدوات القتالية التي يمكن من خلالها أن تواصل العمل العسكري ضد الجنود الإسرائيليين".

وبين أن "العمليات المحدودة تتوافق مع الرغبة الإسرائيلية بضرورة العمل من أجل الإفراج عن جميع الرهائن، وعدم مقتل أي منهم"، مشددًا على أن "الولايات المتحدة معنية بصفقة للإفراج عن الرهائن ما يرفع من مكاسب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السياسية".











طباعة
  • المشاهدات: 9594
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
22-03-2025 01:36 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم