22-03-2025 09:37 AM
بقلم : د. صخر محمد المور الهقيش
إنَّ علم كل دولة من الدول والبلدان هو الرمز الذي يدلُ عليها وعلى هويتها، وهو الشعار الذي تتميز به الدولة عن بقية الدول حول العالم ويمثلها في مختلف الاجتماعات الرسمية والدولية، ويمثِّل علم المملكة الأردنية الهاشمية رمزَ فخر واعتزاز للشعب الاردني.
واستمد العلم الاردني رمزيته في شكله وألوانه ،من راية الثورة العربية الكبرى، وتشير ألوانُه، الأسود والأبيض والأخضر، إلى الحضارات العربية الإسلامية الأموية والعباسية والفاطمية، في حين يمثل المثلثُ الأحمر الذي يجمع أجزاءَ العلَم الأسرةَ الهاشمية، وترمز النجمةُ السباعيةُ في منتصف المثلث الأحمر إلى السبع المثاني في فاتحة القرآن الكريم.
ومنذ فجر تاريخ الاردن و بروز اسمها في المحافل العالميةِ ، والعربية ، برز العلم الاردني ممثلاً الدولة بشعبها و حكومتها و قيادتها الهاشمية ، التي تسعى بديمومةٍ العمل على رأب الصدوع والعمل على تعزيز الوحدة العربية .
و انطلاقاً من مواقف قيادة الدولة، اصبح الاردني معتزاً ومتباهياً بالوطن و رايته التي تمثله ، فقد اعتاد الاردني المحب لوطنه ان يرفع العلم ،في كل مناسباته و افراحه، تعبيراً منه لحب الوطن الذي اصبح مرتبطاً بجميع أوقاته، وانّ رفعَ العلمِ هو رفعُ رايةِ العزة والابتهاج .
فكيف يامن تحمل هوية الاردن ،لا تعتز بهذا العلم وترفعه وانت تعيش على ثراه وتاكل من خيره ، و إن رفضَ رفعِ علم الاردن لا يمكن أن يسمى الا نكران للذات، و يشوبه شيءٌ من البحث عن انتماءاتٍ لا تمت لنا بصلةٍ، تهدف الى اي شيء الا لمصلحة الوطن ومن فيه، وهم لا يعلمون ان هؤلاء الذين يدفعون بهم كأدواتٍ شروها بثمن بخس ، انما يدفعون بهم الى هاويةِ التاريخ .
إننا مطالبون أكثر من أي وقت مضى، أن نسعى إلى حب علم بلادنا ، ونحثَّ على حبِّه ونغرس في الأجيال حبَّ الوطن ، وهذا هو المهاد الحقيقي لبناء جيل يبني بلده، ويعلم هدفه فيجسِّده بثقة وثبات ، وغرس هذا الحب بقلوب أولادنا وتعريفهم بقيمته.
ونتغنى بأجمل الكلمات والقصائد التي قيلت وكتبت عن حب العلم ، وكما قال الشاعر أحمد البُقيْدي :
خفاقة تعلو ثرى الأوطان
وتُعانق الأبطال في الميدان
يا راية الوطن الحبيب تألقي
فوق الربى وشوامخ العمران
و تبوَّئي قمم الخلود فإننا
نفديك بالأرواح والأبدان
ولأن الوطن عزيز ، فحق علينا تجاهه أن نرد الجميل في شتى المجالات والواجب الأكبر علينا أن نجود بدمائنا رخيصة لأجله، ولاجل رأيته ان تبقى خفاقة في القلوب ،وفي العيون ،ونقدم كل غالٍ ونفيس من أجل الحفاظ عليه، وأن نمنع كل من تسول له نفسه أن يعوق ازدهاره ورخاءه.
حمى الله الاردن وشعبه ،وحمى الله سيدنا جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم وولي عهده سمو الأمير حسين حاملين وحامين راية الوطن الحبيب.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
22-03-2025 09:37 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |