بقلم : نضال انور المجالي
في لحظات الشدة، عندما تتلاطم بنا أمواج الخوف والقلق، نجد أنفسنا نلتف حول حصن الأمان الذي يمثله رجال الوطن، جيشنا الباسل وأجهزتنا الأمنية الساهرة. هم درعنا الواقي، سورنا المنيع، الذين يقفون في وجه كل خطر يتربص بنا.
لكن، في خضم هذا الاحتماء، هل ندرك قيمة الراية التي تظلل رؤوسنا؟ هل نستشعر عظمة الرمز الذي يجمعنا تحت لوائه؟ إن راية الوطن ليست مجرد قطعة قماش ملونة، بل هي تاريخنا، هويتنا، عزتنا، هي روح الأمة التي تنبض في قلوبنا.
كيف لنا أن نحتمي برجال الوطن، ونستظل بظلهم، ثم نغفل عن الراية التي هي عنوانهم؟ كيف لنا أن نعتز بأبنائنا الذين يضحون بأرواحهم في سبيل الوطن، ثم نستهين براية الوطن التي هي رمز وحدتنا؟
إن الولاء للوطن لا يتجزأ، ولا يقتصر على الاحتماء برجال الأمن، بل يتعداه إلى الاعتزاز براية الوطن، ورفعها عالياً في كل محفل. إنها مسؤولية مشتركة، تقع على عاتق كل فرد في هذا الوطن، أن يحافظ على راية الوطن خفاقة، وأن يصونها من كل عبث.
لنتذكر دائماً، أن رجال الوطن وراية الوطن هما وجهان لعملة واحدة، هما رمز العزة والكرامة، هما عنوان الفخر والاعتزاز. فلنكن أوفياء لرجال الوطن، ولنكن أوفياء لراية الوطن، ولنكن أوفياء لوطننا الغالي.
حفظ الله الاردن والهاشمين
المتقاعد العسكري نضال انور المجالي