حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,23 مارس, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 7877

الجثث لا تتحلل في تربتها .. جزيرة يمنع فيها دفن الموتى

الجثث لا تتحلل في تربتها .. جزيرة يمنع فيها دفن الموتى

الجثث لا تتحلل في تربتها ..  جزيرة يمنع فيها دفن الموتى

22-03-2025 10:09 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - تداولت حسابات على موقعي فيسبوك وإكس منشوراً يتضمّن معلومات غريبة عن جزيرة سفالبار الواقعة في المحيط المتجمّد الشمالي، منها أن الولادة فيها غير ممكنة لغياب مستشفيات توليد النساء، والدفن فيها ممنوع لأن الجثث لا تتحلل في تربتها المتجمدة.

سياحة وأبحاث.. و"سفينة نوح" للبذور
سفالبار مجموعة جزر متجاورة (أرخبيل) تقع في المحيط المتجمّد الشمالي، بين النرويج والقطب الشمالي، وتتبع النرويج.

كانت مناجمُ الفحم، إضافة إلى صيد الحيتان، السبب التاريخي للوجود البشري في هذه البقعة النائية من أقصى شمال كوكب الأرض. ومع إغلاق معظم المناجم على مر السنوات، أصبحت السياحة والبحث العلمي الركائز الرئيسية للاقتصاد المحلي، والقطاع الذي يشكل أكبر مصدر لفرص العمل.

يبلغ عدد سكان سفالبار أقل من 3000، لكنها تستقبل سنوياً 140 ألف سائح.

تشكّل المحميات الطبيعية 65 بالمئة من مساحة سفالبار، ويتعين على الزوّار كما على السكان الامتثال لقواعد صارمة لحماية الحياة البرية. ويفرض القانون مثلاً غرامات كبيرة على من يتصيد الدببة القطبية أو يقطف الزهور.

وفي العام 2017، ألزمت السلطات النرويجية مرشداً سياحياً بدفع غرامة قدرها 1300 يورو لأنه تسبب بإزعاج دب قطبي أبيض، فأخافه وجعله يهرب. وذكّرت السلطات حينها في بيان "تحظر القواعد الاقتراب من الدببة القطبية لمسافة تزعجها، مهما كانت هذه المسافة".

تشكّل الرحلة بطائرة عادية إلى أرخبيل سفالبار الواقع على بعد نحو 1000 كيلومتر من القطب الشمالي مغامرة قطبية مثيرة، إذ إن المشهد فيه يتألف من مساحات برية شاسعة خلابة، ودبب قطبية، ويمكن مشاهدة الشمس في سمائه في منتصف الليل، أو الاستمتاع بألوان الشفق القطبي، تبعاً للموسم.

في العام 2008، صمم علماء في لونغييربين، في جزر سفالبار، مخزناً أشبه ما يكون بسفينة نوح لبذور النبات، يضمّ بذور أكثر من مليون نوع، للمحافظة على هذه الأنواع في حال وقعت كارثة طبيعية على الأرض أو حرب أو مرض أو تغيّر مناخي وما سوى ذلك.

وللوصول إلى مكان التخزين، ينبغي عبور أبواب حصينة ونفق طوله 120 متراً، يؤدي إلى ثلاث غرف محاطة بأسلاك، وداخل هذه الغرف تخزّن البذور من القارات الخمس في صناديق.


هل ما جاء في المنشورات عن سفالبار صحيح؟

تدّعي المنشورات أن الولادة غير متاحة في سفالبار لأن "لا جناح للولادة"، وأن "النساء الحوامل مضطرات للسفر إلى البر الرئيسي في النرويج قبل شهر من موعد الولادة".

وبحسب صحافيي وكالة الأنباء الفرنسية في النرويج، فإن معظم النساء الحوامل المقيمات في سفالبار يفضّلن الانتقال إلى برّ النرويج حيث المنشآت الطبيّة أكثر تقدّماً، من أجل الولادة هناك.

وتطلب شركات الطيران أن يكون ذلك قبل، على الأقل، ثلاثة أسابيع من موعد الولادة.

لكن هذا لا يعني أن الولادة غير ممكنة في سفالبار. ففي العام 2009 أنجبت امرأة توأمين بجراحة قيصرية في مستشفى هناك، وسُجلت قبل ذلك بثلاث سنوات ولادة مبكرة.

وبحسب صحافيي وكالة الأنباء الفرنسية، يوجد في لونغييريين، المدينة الرئيسية في سفالبار، مستشفى، لكن الخدمات الطبية فيه محدودة.


يُحظر الدفن في توابيت. ولا يوضح القانون سبب هذا المنع، لكن الشائع هناك هو أن البرودة الشديدة تحول دون تحلّل الجثث.

في المقابل، يُسمح بالدفن بعد حرق الجثة وترميدها، ويتطلّب ذلك التنسيق مع كنيسة سفالبار لترتيب الإجراءات اللازمة.

وما زالت سفالبار تضمّ قبور أشخاص دُفنوا هناك في القرنين السابع عشر والثامن عشر، فيما كان صيد الحيتان نشاطاً اقتصادياً رائجاً هناك.

وفي العام 1918، دُفن في سفالبار سبعة بحارة آتين من برّ النرويج بعد إصابتهم بالإنفلونزا الإسبانية، كما جاء في المنشور. وقرّر السكان حرق ملابسهم وأمتعتهم ودفنهم على الفور خوفاً من انتشار العدوى، وفقاً لما جاء في موقع متحف سفالبار.








طباعة
  • المشاهدات: 7877
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
22-03-2025 10:09 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم