حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الثلاثاء ,25 مارس, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 5044

د. دانييلا القرعان تكتب: أمن الوطن الهدف الأسمى والغاية الأولى والأخيرة ..

د. دانييلا القرعان تكتب: أمن الوطن الهدف الأسمى والغاية الأولى والأخيرة ..

د. دانييلا القرعان تكتب: أمن الوطن الهدف الأسمى والغاية الأولى والأخيرة  ..

23-03-2025 12:54 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : د. دانييلا القرعان
عندما يأتي الوطن ينتهي كل شيء؛ لا ميزان يقابله، ولا نعرات، ولا اسم يتقدم عليه. ينتهي أمامه كل شيء، ولا يبقى إلا هذا الكيان العظيم. حقيقة ندركها ونعيشها ولاءً ومحبةً خلدها قائد الوطن جلالة أبا الحسين المعظم ومن سبقه من ملوك بني هاشم، بدءاً من الملك المؤسس عبد الله الأول -طيب الله ثراه- بتاريخ مشرف، منذ أن وحّد هذا الوطن الغالي، وانتقل حاله بفضل الله ثم بفضله من الخوف إلى الأمن والأمان، ومن الظلم إلى العدل، ومن الجهل إلى العلم. في وطن أبيّ أشمّ، شعار رايته الخفاقة أمن الوطن فوق كل المصالح والاعتبارات، وظل الوطن بنسيجه الواحد وبلحمته المجتمعية من كافة أطيافه شامخًا، حيث الوعي حاضر والمسؤولية قائمة، والحرص على نبذ كل فكر هادم أو من يلعب على وتر التفرقة وتقسيم المجتمع. قد يتوهم البعض أن المال هو الوطن، لكنه في الحقيقة لا شيء يعادل الوطن الذي جُعلت له قيمة راسخة.
الدولة الأردنية سنَّت كل الأنظمة التي تحفظ الأمن والكرامة والعزة للمواطن، وهذا ينعكس على المواطن المثقف الواعي الذي يعبر عن رأيه بكل شفافية ووضوح وشجاعة بما يخدم هذا الوطن، دون أن يكون معول هدم أو مرتبطًا بفكر أو حزب مستغلّ لشعارات رنانة جلبت الهدم ولصوص السلطة والمال. رأينا كيف أن بعض الشعوب فقدت عزتها وشموخها، ورغم ما تملكه من ثروات وإمكانيات، أصبحت تعاني من الفقر والمرض والجوع، فالشعارات لا تسمن ولا تغني من جوع.
الوطن يدور ضمن المفهوم الضيق والعام لمفهومه، وتبني مصلحة الجماعة، وبعيدًا عن العنجهية والإنحلالات الفكرية المُطعمة بفكر الدخلاء، والتطرف والتفرد والتخريب تحت نهج الفردية المُصنعة ، تلك التي تدعي الدفاع عن حقوق الضعفاء وعونها للفقراء، والتزامًا منا بالعقلانية والموضوعية في الطرح ووحدة القرار. علينا اليوم استيعاب المشكلة التي تتمثل بالأضرار بالوطن من خلال تحجيمها لا الزيادة في تفاقم أسبابها وتعقيدها ، تاركين وراءنا التعصب والترجل الغبي الذي لا يفيدنا ولا يقيم مرجعية لأي قرار ،بل يعكس عنا صورة توسمنا بكل التخلف والخزي والعار. هل بالتخريب والإضرار بالوطن ومقدراته تحل المشكلات التي نواجها في ظل ما نعيشه وحاضرنا الآن؟ أم بالتفكير واستيعاب ما يمرّ به أردننا من صعوبات تحيط به في ظل شرق أوسط ملتهب، قد يقع المجتمع بأسره في فجوة الهلاك و الضياع، والانقسام؟
في ظل المجريات الأخيرة وما يعانيه الوطن العربي من مشاكل وحروب وفتن، أصبح معظمنا وللأسف يتخلى عن وحدة الفكر والتفكير ،وحيث البعض أطلقوا على أنفسهم مسمى -الأحرار - وهم ابعد ما يكون عن الحرية، وكأننا في واقع حرب ودفاع. أمن الأردن كان وسيبقى فوق كل اعتبار وفوق كل مصلحة، فالوطن وأمنه واستقراره واجب وطني على كل من ينتمي لتراب هذا الوطن، ليس بالكلام والشعارات وإنما بالافعال والانتماء. وليبقى هذا الوطن نموذجًا بتلاحم أبناءه وتعاضدهم وتماسكهم مهما اختلفت التوجهات وليكونوا كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى.











طباعة
  • المشاهدات: 5044
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
23-03-2025 12:54 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. هل توسع واشنطن نطاق ضرباتها على الحوثيين لتشمل استهداف مواقع إيرانية بشكل مباشر؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم